موقف الصمت، الذي يقارب الخرس، لا يمكن أن يُفهم إلا على أنه قبول ورضى وترحيب وتوافق، فالصمت عند البعض مثل الكلام له معانيه ومدلولاته، وربما فلاتره.
فلاتر السيسي
صاغها السيسي: التوازن والاعتدال والإيجابية، فيمكن بسهولة فهم لماذا لا تريد مصر أن تنسحب إسرائيل من غزة
في يناير 2012 قال “ثورة 25 يناير قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل أفضل“، وفي ديسمبر من العام نفسه قال: “البلد كانت هتضيع مننا.. دا كان خراب ودمار“
سلسلة الأسباب جاهزة: كورونا، الحرب الروسية الأوكرانية، الإرهاب، تأثر دخل قناة السويس
اعتراف بالمسئولية عنها، هكذا قال جمال عبد الناصر في خطابه الذي اشتهر بـ “خطاب التنحي”، في 9 يونيه 1967: “وبرغم أية عوامل قد أكون بنيت عليها موقفى فى الأزمة- فإننى على استعداد لتحمل المسؤولية”، وأقل ما نخرج به من كلام عبد الناصر “استعداد”.
أما السيسي فليس على استعداد، عبد الناصر حاول التأثير عاطفيا على المصريين، لكن السيسي لا يتكترث بمثل هذه الألعيب، وهو يقول للمصريين بصراحة بالغة: تصرفت كما يحلو لي، وحسبما أراه، وعليكم (كما قال للطلاب العسكريين): “تصمد وتستحمل معايا ..لما ظروفك الاقتصادية تبقى صعبة حستحمل”، والمشابهة يمكن أن تتطلب أيضا تذكر أن العسكرية المصرية كلها تعرضت لمستويات متعددة من المحاكمة والعقاب، لكن نكسة السيسي بلا استعداد وبلا عقاب، بل تفرض على المصريين العقاب وتطلب منهم الصمت وتحمل الصعاب، أو في مخرج فلتر الحق والأمانة والصدق: الإذعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق