. السيسي يمهد لرفع أسعار "العيش" ويخرق الخطوط الحمراء . إلا رغيف الخبز
ايها للمواطن
رغيف العيش ولا القطار السريع
رغيف العيش ولا العاصمة الادارية
رغيف العيش ولا دهان بيته
رغيف العيش ولا قصور انتصار
السيسى لا يهتم بما يريده الغلبان لا يهمه الا ارضاء اسياده اللى اجلسوه على الكرسى
لازم ينفذ كل شروط البنك الدولى
*
يعني انت مقضيها بني قصور وقطارات سريعة وقروض كل يوم ، وسلاح ملوش لازمه ، وبعثة في الاولمبياد ب 260 مليون ، ومتحف وجنازة للمومياوات ب 17 مليار جنيه ، والرغيف بتاع قرمط الغلبان هو ده اللي عمل أزمة في اقتصاد البلد 😑
السيسي: حان الوقت لزيادة ثمن رغيف العيش. سياسيا يطلق على هذا التصريح "جس نبض" لقياس ردة الفعل قبل القرار، فقد فعلها السادات سنة ١٩٧٧وقامت على اثرها ثورة الخبز ، وفعلها بورقيبة في تونس سنة ١٩٨٤وقوبلت بانتفاضة الخبز أيضا، لا تعبث بسلعة الفقراء الوحيدة ياصاحب القصور
*
المساس بالخبز كسلعة أساسية في كل البيوت اختبار جدّي لصبر المصريين.
اختبار لشعبية السيسي
ستمثل اختبارا لصمت المصريين الذين سبق أن صمتوا عن زيادات مختلفة، وإن موضوع “العيش” سيكون بمثابة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
ولم يذكر السيسي موعد زيادة الأسعار وترك الملف مفتوحا من أجل تهيئة الرأي العام لهذه الخطوة التي ستكون اختبارا لشعبيته بعد أن نجح في تجاوز آثار تعويم الجنيه.
وكانت التغييرات في دعم الغذاء مسألة شديدة الحساسية في مصر، حيث أدى قرار خفض دعم الخبز إلى احتجاجات وأعمال شغب دامية يومي 18 و19 يناير 1977، عندما قرر الرئيس الراحل أنور السادات رفع سعر الخبز قبل أن يضطر إلى التراجع عن قراره.
ويبلغ سعر رغيف الخبز المدعوم حاليا 0.05 جنيه مصري (0.0032 دولار)، وتُخصص لستين مليون شخص خمسة أرغفة يوميا في إطار برنامج الدعم الكبير.
وبدأت مصر منذ خمس سنوات خطة طموحة للإصلاحات الاقتصادية، بالاتفاق مع صندوق النقد الدولي، قادت إلى حصولها على قروض بلغت 17.2 مليار دولار، شريطة رفع الدعم المقدم على السلع، وهو ما قام به النظام المصري ورضي به المواطنون الذين تحملوا الكثير من المصاعب الاقتصادية والاجتماعية.
فقد اتخذ الرئيس الحالي العديد من خطوات إصلاح الاقتصاد الصعبة وارتفعت أسعار سلع مختلفة بالتوازي مع وضع خطط تستهدف تخفيف معاناة الفئات الفقيرة بسبب أعباء إصلاح هياكل الاقتصاد.
قابلية المصريين لرفض رفع الأسعار لا تتعدى التنفيس على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما تستجيب له الحكومة عندما تشعر بأن موجة الانتقادات مرتفعة على المنصات كما حدث في قانون التصالح حول مخالفات البناء وفيه اضطرت الحكومة إلى التراجع عن صيغتها وتطبيقه بصورة مخففة.
قوضت قوانين منع التظاهر فرص المواطنين للاحتجاج في الشوارع والميادين، كما كان سابقا، ما يمنح السيسي فرصة لتمرير خطة إصلاح الاقتصاد بهدوء.
فريدة النقاش، عضو مجلس الشيوخ، لـ”العرب” أن توجه السيسي ستكون له تأثيرات على مستوى القاعدة المتضررة من زيادة سعر الخبز المدعم، وأن الفقراء قد تكون لديهم ردود فعل صاخبة تصل إلى الاحتجاج المحدود، لكنه لن يؤثر على مستوى تطبيق القرار فأجهزة الدولة تدرك عدم وجود بوادر للقلق في الوقت الحالي.
الأسر المكونة من عدد كبير من الأطفال سوف تتضرر أكثر حال حدوث زيادة يصعب تحملها، لكن في المقابل هناك التزامات لدى الحكومة تجعلها مرغمة على السير في اتجاه رفع الدعم، والمأمول أن تكون الزيادة طفيفة.
ويستحوذ دعم الخبز على جزء كبير من الدعم المخصص للسلع. وفي العام الماضي قلصت مصر وزن رغيف الخبز المدعوم 20 غراما مما يسمح للمخابز بزيادة عدد أرغفة الخبز المدعوم التي تنتجها من جوال الدقيق الذي يزن 100 كيلوغرام.
خبير التخطيط وإدارة المشروعات وليد مدبولي أن إعلان الدولة نيتها زيادة أسعار الخبز المدعم جاء متأخرا، ويجب أن تكون الزيادة مبنية على دراسات مسبقة لضمان عدم تأثر الطبقات الفقيرة وضمان توجيه الأموال الموفرة من الدعم إلى أوجه أخرى مرتبطة بالحفاظ على صحة الأطفال وتغذيتهم بصورة سليمة.
الحكومة تسير في طريق تقوية الاقتصاد، وهو أمر يتطلب تخفيض الدعم المباشر لعدد كبير من السلع والمنتجات، وما يحدث الآن إعادة هيكلة وترشيد للدعم لسد الفجوات في قطاعات خدمية مختلفة.
وتشدد وسائل إعلام محلية من وقت إلى آخر على أن النظام المصري نجح في توفير الأمن والاستقرار قياسا بمحيطه العربي.
نجح ترويج هذه التصورات في امتصاص غضب مكتوم لدى قطاعات كبيرة عانت من زيادة أسعار سلع وخدمات مختلفة الفترة الماضية، غير أن المساس بالخبز كسلعة أساسية في كل البيوت المصرية مسألة مختلفة في نظر المتابعين.
تحدث السيسي خلال افتتاح المدينة الصناعية الغذائية “سايلو فودز” في مدينة السادات بمحافظة المنوفية في دلتا مصر بصراحة، قائلا “جه (جاء) الوقت اللي (الذي) رغيف العيش أبوخمسة صاغ (قروش) يزيد تمنه (ثمنه)، حد يقولي خلي الكلام ده لرئيس الحكومة لوزير التموين هو اللي يشيلها (يتحمل).. لا.. أنا أشيلها قدام بلدي وقدام ناسي”، مضيفا “مش (ليس) معقولة أدي 20 رغيف بثمن سيجارة”.
*
وأوضح السيسي أنّ الزيادة في سعر الخبز ستمول جزءاً من قيمة 8 مليارات جنيه ستنفق على دعم الوجبات المدرسية الجديدة للتلاميذ، والتي ستتكلف نحو 7 جنيهات للوجبة الواحدة (الدولار = نحو 15.7 جنيهاً)، وسيدخل فيها مكون بروتيني جديد هو الألبان.
صندوق النقد في نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، على تطبيق برنامج اقتصادي تضمن تحرير سعر صرف الجنيه، ما أفقد العملة المصرية نحو 70% من قيمتها أمام الدولار، فضلاً عن زيادة ضريبة القيمة المضافة، وغيرها من الإجراءات التي فاقمت الغلاء.
*
إعلام النظام المصري يبرّر زيادة سعر رغيف الخبز المدعوم
كلام السيسي الذي قوبل بغضب شديد واستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، صاحبته حملة من التطبيل والتبرير من فضائيات ومواقع إخبارية تابعة للاستخبارات، فزعم موقع "المصري اليوم" أن الفلاحين سعداء برفع سعر الخبز، وأن ذلك كان استجابة من السيسي لهم، في حين نقلت مواقع أخرى، مثل "أخبار اليوم"، ما سمّته بـ"فرحة المواطنين".
وذكّرت البرامج الحوارية بالإنجازات التي لا يشعر بها "أعداء الوطن" و"الطابور الخامس" من وجهة نظرها، وهو ما أكده المذيع المقرب من الأجهزة الأمنية أحمد موسى، على فضائية "صدى البلد"، إذ قال إن "الرئيس السيسي تعهد ببناء مصر من جديد وقال كلنا هنبني سوا (سنبني معاً)، وانتو شفتوا (وأنتم شهدتم) من 7 سنين الدولة كانت عاملة ازاي، البنزين والأسعار والتضخم، ودلوقتي شوفوا (والآن انظروا) كل حاجة متوفرة، وعندنا مخزون كبير من القمح والرز والزيت".
كل القرارات اللي الرئيس بياخدها (يتخذها) بشجاعة لمصلحة الشعب وبيشيل (يتحمل) مسؤوليتها بشجاعة، زي قرار 3 نوفمبر 2016، دلوقتي (الآن) شوفوا الدولار متوفر، وعندنا احتياطي ومعدلات نمو مش موجودة في المنطقة".
نشأت الديهي في برنامجه "بالورقة والقلم"
تامر أمين على فضائية "النهار" في برنامجه "آخر النهار
*
Aug 4, 2021
محمد ممسكاً بأكياس بلاستيكية فيها خضراوات وجبن ومعلبات وغيرها من متطلبات المنزل، دفع فيها ما يصل إلى 70 جنيهاً (نحو 3 دولارات)، أما الأرغفة كلها فلم تكلفه إلا جنيه مصري واحد.
صاحب المخبز يحاول إقناع المارة بعدم التحدث إلينا أو الامتناع عن الحديث في السياسة، "إذا كانوا يخشون السجن والتنكيل".
"ليس هناك شيء جديد، فأسعار كل شيء في ارتفاع منذ سنوات".
ففي مشهد من فيلم "مرجان أحمد مرجان"، يسخر الممثل المصري عادل من الخبز المدعم. في الفيلم يؤدي إمام دور عضو في البرلمان المصري مؤيد للحكومة، وفي المشهد يحصر معه رغيفاً كبيراً ويبدو شهياً، للرد على انتقادات المعارضة، وأخذ قطعة منه ودعا زميلته إلى تناوله قائلاً: "ده مش عيش ده بسكويت".
"عبث بحياة المصريين لن يتأثر به سوى الطبقات المطحونة".
زادت بشكل مخيف منذ سرقته السلطة ليصب بجيوب الجنرالات وأصحاب القصور
لن يتضرر من هذا القرار سوى الفئات الأضعف والأكثر هشاشة" وانتقدت اتخاذ القرار من دون "حوار مجتمعي".
* Aug 5, 2021
يُعمق الفقر في مصر
الأرقام الرسمية في مصر إلى أن المجتمع يضم 25.1 مليون أسرة، تقطن غالبيتها في الريف بنسبة 55.4%، بينما تستقر في الحضر 46.6% من الأسر. وأعلنت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي في فبراير 2021 بأن هناك نحو 8.5 ملايين أسرة مصرية تحت خط الفقر.
تسببت العديد من السياسات الاقتصادية التقشفية، التي اتبعتها الحكومة منذ عام 2014، في زيادة رقعة الفقر، خاصة تلك السياسات التي تم تطبيقها بعد اتفاق الحكومة مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر 2016.
توقيع اتفاق جديد بين صندوق النقد وحكومة مصر، في منتصف عام 2020، بعد حصول مصر على قرضين بإجمالي 8.5 مليارات دولار، منها ما يتعلق بشركات قطاع الأعمال العام، مثل تصفية شركة الحديد والصلب في حلوان، وغيرها.
السيسي من خلال تصريحات يوم 3 أغسطس 2021 يوضح أنه قاب قوسين أو أدنى من تقليص دعم رغيف الخبز، ليصل إلى المرحلة النهائية، ليكون دعم الخبز صفراً، كما حدث مع دعم البنزين والسولار والغاز والكهرباء والماء.
البيان المالي لموازنة عام 2021 /2022، فإن إجمالي الدعم السلعي يبلغ 108.7 مليارات جنيه، منها 87.2 مليار جنيه لدعم السلع التموينية، التي تضم دعم رغيف الخبز ودقيق المستودعات، وكذلك دعم بطاقات التموين.
تعد منظومة دعم رغيف الخبز أحد أكبر أبواب الفساد، بسبب ما يتم في عمليات استيراد القمح من الخارج، أو توريد القمح من السوق المحلي، وكذلك عمليات التخزين، والنقل، والإنتاج، حيث تمر كل حلقة من هذه الحلقات بعمليات سرقة ورشاوى.
ما وراء تصريحات السيسي
حاول السيسي أن يبرر إصراره على رفع الدعم عن رغيف الخبز بأنه سيوجه جزءاً مما يقلصه في دعم الخبز لكي يدعم منظومة الوجبات المدرسية، والحقيقة أن هذه الشماعة استخدمها السيسي منذ عام 2014، عندما بدأ بتقليص دعم الوقود والكهرباء والماء، مدعياً أن ما سيستقطع من دعم هذه البنود سيوجه لدعم التعليم والصحة، ولكن لم يظهر ذلك على أرض الواقع، ولم يشعر به المواطن.
السيسي يعرض البديل وكأن القائمين على أمر الوجبات المدرسية ملائكة أطهار، لا يعرفون الفساد، والواقع أن بوابة الوجبات المدرسية من أوسع منافذ الفساد، وقد رصدت أكثر من مرة مخالفة هذه الوجبات للشروط الصحية، بل وتسببت في حالات تسمم بالمدارس.كما أن بوابة التوريدات الحكومية تعاني كذلك من فساد بمعدلات عالية، فضلاً عن احتكار الضباط السابقين بالجيش والشرطة لهذا النشاط.
حقيقة الأمر أن السيسي ملزم بتنفيذ تعليمات صندوق النقد الدولي، وقد حصلت مصر على قروض بقيمة 8.5 مليارات دولار في منتصف عام 2020، وعليه أن يوفي بالإجراءات التي التزم بها، وعلى ما نعتقد أن تقليص دعم الرغيف يأتي ضمن التزامات الحكومة تجاه صندوق النقد.
الشعب المصري يدفع هنا ثمن غياب الشفافية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية، التي اتبعها السيسي، فلا أحد اطلع على مجموعة الإجراءات التي قدمتها الحكومة، للحصول على القروض من صندوق النقد الدولي، لا الأجهزة الرقابية علمت بهذه الإجراءات، وبخاصة البرلمان، ولا المجتمع المدني، ولا الإعلام.
يعد صندوق النقد الدولي مساهماً في جريمة الضبابية التي تمارسها الحكومة بشأن التكتم على الإجراءات التي تنفذ ولها تداعياتها السلبية على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي في مصر. ومن هنا نعلم أن ما اتخذه السيسي من قرارات بشأن تحسين الحد الأدنى للأجور، إلى نحو 2400 جنيه مصري، في بداية العام المالي الحالي، لم يكن من باب الشفقة على المواطنين، ولكن كان تمهيداً لمجموعة من الإجراءات التقشفية، التي سيتم تطبيقها، والتي يأتي في إطارها رفع الدعم عن الخبز. والله أعلم بما تخفيه جعبة السيسي من إجراءات سيكون لها تأثير سلبي على الطبقتين المتوسطة والفقيرة في مصر.
ماذا ينتظر الفقراء؟
تقليصه دعم رغيف الخبز ستكون لها آثار كبيرة في اتساع رقعة الفقر في المجتمع المصري، فإذا علمنا أن هناك 8.5 ملايين أسرة فقيرة في مصر، وهم بلا شك من مستخدمي الرغيف المدعم، فنحن أمام مشكلة كبيرة، لأن هذه الأسر الفقيرة لا تحصل كلها على الدعم الحكومي، ولكن 3.6 ملايين أسرة فقط هي التي تحصل على دعم يصل في حده الأعلى إلى نحو 450 جنيهاً شهرياً من الضمان الاجتماعي. فما بالنا بباقي الأسر التي لا تحصل على الدعم من الحكومة؟
ماذا عن القطاع الخاص غير المنظم والذي يمثل أكثر من 50% من قوة العمل في مصر.
ترتفع تكلفة الخبز على الفقراء في مصر، سيؤثر ذلك على مستوى التغذية الذي يحصلون عليه، وبالتالي، يتوقع أن تزيد معدلات الإصابة بالأنيميا، وسواء التغذية، وبخاصة الأطفال الذين تعاني نسبة منهم من التقزم خلال السنوات الأخيرة.
الحكومة في عهد السيسي لا تمكن المجتمع المدني من مكافحة الفساد في المجتمع. والواجب هو إصلاح منظومة الدعم، وتخليصها من الفساد، في حالة إصرار الحكومة على العمل بمنظومة الدعم السلعي، ويمكن التخلص من هذه المنظومة والانتقال إلى الدعم النقدي، للعمل على إنقاذ الفقراء من براثن الفقر. والدعم ليس منة من السيسي وحكومته، على الفقراء في مصر، بل حق للفقراء، وواجب على الحكومة، التي تفننت في رفع الضرائب، وكافة الرسوم، وألغت العديد من أنواع الدعم.
الدعم ليس بدعة تتم مارستها في مصر، بل هي موجودة في أكثر الدول تقدماً، فأميركا تقدم دعماً للفقراء، والاتحاد الأوروبي يقدم دعماً للفقراء، ومن هنا نعلم أن السيسي وحكومته يساعدان على إفقار الناس في مصر، لا إغنائهم كما ادعى عندما قدم نفسه للترشح لرئاسة الجمهورية عام 2014، ولكن على ما يبدو فإن مبادرة "حياة كريمة" التي تحدث عنها السيسي مؤخراً يكون لها وجه آخر أكثر تعاسة.
* Aug 6, 2021
أموال دعم الخبز تذهب لمشروعات الجيش
“الخبز أهم شيء في حياتنا وفي حياة كل من يسكن الأحياء الشعبية.. يا ليت أن هناك من يحس بحالنا”.
لا بد أن يصاحب زيادة السعر تحسين جودة الرغيف من خلال استبدال دقيق 82 في المئة الذي ترتفع به الرطوبة إلى نوعية أفضل ولتكن دقيق 76-80 في المئة”.
وفي المنيا جنوب مصر تساءل أبومحمود (53 عاما) الذي يعمل عملا حرا “هل يناسب استقطاع أموال من دعم الخبز لإنجاح مشروع التغذية المدرسية، وهل تغذية تلميذ واحد من أسرة واحدة أهم من إطعام أسرة بأكملها؟”.
كانت هناك عملية تمهيد طويلة لهذه الخطوة، بما في ذلك خفض وزن الرغيف من 130 غراما إلى 110 غرامات ثم إلى 90 غراما في أغسطس الماضي”.
الصحفيين اللي قدامه كلهم بيتكلموا باسم النظام
بما أن السيسى على حد كلامه الصادق يرحب بالرأى الٱخر دائما أحب يوصلنى أنا و كل المعارضون يؤكد حقنا فى المعارضة و ضمان سلامتنا خارج و داخل أرض الوطن فور وصولنا أراضى المحروسة. أيه رأيك يا ريس؟
*
مقالات مشابهة
قبول المصريين بالأمر الواقع يشجع الحكومة على زيادة الأسعار دون حرج ************
"الإصلاح الاقتصادي" منذ 2016، الذي ارتكز، أساساً، على معالجة عجز الموازنة، عبر زيادة الإيرادات من عوائد الضرائب ورفع أسعار الخدمات، مع تخفيض النفقات المتعلقة بالدعم. وقد خلفت هذه الإجراءات أعباءً ثقيلة، خصوصاً على الطبقات الفقيرة وشرائح وسطى، تمثلت بارتفاع مستوى الأسعار والخدمات وزيادة الضرائب. وعلى الرغم من قسوتها، وهي الحقيقة التي لا تنكرها السلطة، لم تُحسن مستويات معيشة المواطنين، كما وعدت الحكومات المتعاقبة، أو ما بشّر به صندوق النقد الدولي،
بل العكس ما جرى، تعمّق الخلل بين الأجور وتكاليف المعيشة أكثر مما مضى، وتجاوز ارتفاع أسعار بعض السلع والخدمات 400%، وهي النسبة نفسها التي تدرس الحكومة تطبيقها على رغيف الخبز.
من خلال إجراءات البرنامج الاقتصادي، استطاعت الحكومة المصرية تحقيق فائض أولى العام الماضي بـ 104 مليارات جنيه، لكن هذه النتيجة لم توقف سياسات القسوة الاقتصادية المتجاورة مع نمط حكم لا يسمح بالتنظيم وحرية التعبير، هكذا لتستمر سياسات القهر الاقتصادي جناحاً ثانياً للسلطوية، والثانية لا غنى عنها في تحقيق الأولى، وتمرير إجراءات رفع أسعار الخدمات والسلع تحت سطوة الخوف وغياب هيئات شعبية معبّرة عن الناس.
غلب على النقاش في مصر بشأن رفع سعر الخبز تجاهل جذور الأزمة الاقتصادية التي تنجم عنها البطالة والفقر
يبرّر المدافعون عن هذه الإجراءات موقفهم بشعاراتٍ عموميةٍ بشأن إصلاح الاقتصاد، وتعاطي الدواء المرّ، والحفاظ على الدولة، لكن الشعار الأخير، الحفاظ على الدولة، يكرّر للترهيب، ومع غموضٍ في مضمونه، أي دولة ونموذج تنموي يريد المصريون، وما الذي يريد أن يقنع به أصحاب الشعار الناس لتمرير إجراءات وسياسات قاسية، لن تُجملها شعارات دعائية وتبريرات غير مقنعة.
غلب على النقاش في مصر بشأن رفع سعر الخبز تجاهل جذور الأزمة الاقتصادية التي تنجم عنها البطالة والفقر، وتعجز معها الدولة عن إنجاز كفايةٍ في الإنتاج. وبدلاً من طرح أسئلة بشأن مراجعة دور الدولة ومسار السياسات الاقتصادية، تُطلَق الشكوى ويُزجَر المواطنون بوصفهم سبباً للأزمة، يلتهمون بنود الموازنة التي تعاني عجزاً.
يصوّر هؤلاء أن الاقتصاد سينتعش، إذا ما قُلِّصَت بنود الدعم، في إيهام الناس بأن سبب أزمة الاقتصاد بنود الدعم، وليس ضعف الإنتاج واعتماد الخزانة العامة على الضرائب بشكل ضخم.
وفي سياق النقاش، بشأن رغيف الخبز الذي يقلقهم انخفاض سعره، لا تجري مناقشة جدّية بشأن تعزيز الإنتاج الصناعي والزراعي وزيادته، بما فيه ضرورة التوسّع في زراعة القمح، التي تُعَدّ مصر الدولة الأولى في استيراده عالمياً، وحتى بعيداً عن جذور الأزمة الاقتصادية المتعلقة بنمط الاقتصاد الحالي، يُتجاهَل البحث عن بدائل لتخفيض الدعم، وإعادة توزيع الأعباء، وبنود الدعم، بما فيها دعم الأغنياء وأصحاب رؤوس الأموال، بما تحتويه من بنود دعم المصدّرين، غير الإعفاءات والمزايا الاقتصادية لرجال الأعمال، وسد أبواب الفساد.
قد تكون زيادة أسعار الخبز خطوةً يمكن تمريرها، لكن الإجراء، في حد ذاته، الذي يطاول الشرائح الأشد فقراً، تعبير عن قسوة ظاهرة
ما زال بعضهم يبرّر تجاور سياسات اقتصادية قاسية مع السلطوية، ويرى أن مصر تعبّر، تبني جمهورية جديدة، لكن ظلال الكباري (الجسور) والعاصمة الجديدة لا تخفي حقائق عن معاناة متجسّدة تروي تفاصيلها أحوال الناس، ومؤشّرات الفقر والتفاوت الطبقي، والبطالة في أوساط المتعلمين، وأمراض اجتماعية مقلقة، منها عنف ظاهر وجرائم مستجدّة على الأسرة المصرية. لم يسأل أصحاب الدعاية أنفسهم عن تكلفة سلة السلع الغذائية الأساسية، وما قدر الأعباء التي يمكن أن تضيفها حركة رفع الأسعار ومنها الخبز والغذاء، لأن هؤلاء، ببساطة، منفصلون عن واقع الناس ومعيشتهم ومعاناتهم الحياتية، ومهمتهم تبرير كل إجراء تتّخذه السلطة.
لا يشكل قدر الدعم (40 مليار جنيه) مبلغاً ضخماً، إذا ما قورن في حفظ كرامة قطاع من المواطنين وحمايتهم من الجوع، غير أن هذا الدعم، في النهاية، مقتطع من ضرائب المصريين، الذي يقارب تريليون جنيه، وهو مقارنةً بالدعم الموجه إلى رؤوس الأموال أو بنود أخرى، ليس مبلغاً ضخماً، لكن إلغاءه يعبّر عن انفصام بين عملية اتخاذ القرار وواقع الفقراء الذي تتغنّى به الجمهورية الجديدة، ودالٌّ، في الوقت ذاته، على مسار تراجع أدوار الدولة الاجتماعية.
المسار الاقتصادي سيأتي بحياة كريمة مجرّد أمنيات، لا تستند إلى مؤشراتٍ تدعمها. أما سؤال الحفاظ على الدولة ودورها، فهو يحتاج إلى إعادة طرح من أصحابه، أي دولة يسعى إليها هؤلاء، وبأي حال يمكن أن يصدّق الناس الوعود بتحسين أوضاعهم عاماً بعد آخر، في ظل تراكمٍ للأعباء، وصل إلى محطةٍ رغيف العيش.
الأسعار منخفضة، ويجب زيادتها. هكذا يدار الأمر، وكأن الدولة شركة، من دون اكتراث بمفهوم أدوار الدولة ووظائفها، أو ما تأسّست عليه من مفهوم العقد الاجتماعي. وحتى لو أخذنا بهذا التصوّر، أن الدولة شركة، فإن للمنتجين والمساهمين في رأس مالها وأصحابها المصريين مراجعة نتائج وسياسات مجلس إدارتها والتعبير عن آمالهم.
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق