الثلاثاء، 26 يونيو 2018

مشكلة مصر الرجل الاول وعدم معرفة علم الادارة

المشـــكلة تكمن فـــي أن العملية
تهم أساســـا شـــباب البرنامج الرئاسي، ممن
يمتلكون رؤيـــة واحدة جـــرى تدريبهم عليها
وتلقينهم فحفظوها، ما جعلهم يتحدثون بلغة
واحـــد، تخلو من السياســـة العميقـــة، وتردد
خطابا ضعيفا يقدس الرؤى الرسمية، بصرف
النظر عن صوابها وينفذون ما يطلبه الرئيس

من حق
الحكومة أن تصنع جيلا ثانيا وثالثا، شريطة
أن يكون لديهم فكر ورؤية مختلفين، أما أن يتم
تدريبهم للعمل بنفس الآلية والطريقة الحالية
العقيمة، فإن الواقع المحبط في الإدارة ســـوف
يستمر، لأنهم سوف يطبقوه بحذافيره
 

ويركزون
علـــى المظهر دون الجوهر، وهناك شـــعور بأن
التقـــرب منهم بوابـــة للترقـــي والصعود. هم
شـــباب يعملون بطريقـــة القدامى في الارتكان
للبيروقراطية، وحتى المبدعون منهم لم تظهر
مواهبهم بعد، لأنهم يتعاملون مع واقع معقد،
لا يكفي أن تنجـــح فيه دون أن تكون المنظومة
نفسها مهيأة لذلك
 
كان مـــن الأولى في هذه
المرحلة الاستعانة بمستقلين وحزبيين لتكون
هنـــاك تعدديـــة فـــي الفكـــر الإداري والرؤى
والخطط، بحيث يتنافس هؤلاء على تحســـين
أسلوب الإدارة، وحسن مخاطبة الناس بحس
سياسي ونيل ثقتهم، ما ينعكس على الشعور
بالرضا الوظيفي لدى الشارع، وهو ما يفتقده
النظام المصري حاليا
 

تكوين جيل من الشباب ليكونوا
قادة المستقبل يصطدم باستمرار ثقافة الرجل
الواحد.. هناك من يسعى لتحجيم دور عناصر
الصف الثانـــي وإبعادهم عـــن دائرة صناعة
القـــرار.. فكرة أن يكـــون لديك قادة من الصف
الأول يساعدون الجيل الثاني على تصعيدهم
مستقبلا غير موجودة على أرض الواقع
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق