الخميس، 11 أكتوبر 2018

لا تدافع عن نفسك

لمياء المقدم  

تقضي الساعات والأيام تسوق الحجج
والبراهين على أنك بريء مما اتهمت به، أيا
كانت صفته، صغيرا أم كبيرا، تفكر في طريقة
توضح بها موقفك، تتألم لأنك متهم بشيء لم
تفعله، ولأن الآخر لا يصدقك
 
 
أحيانا يتعمد الآخرون وضعك في هذا
الموقف الدفاعي، لأنه مؤلم ومستنزف
للطاقة، كورقة ضغط عليك، أو كعقاب على
شيء ما، أو لاستنزاف طاقتك وجهدك وسلب
تركيزك. بعض البشر، وأنا منهم، يكرهون أن
يكونوا محل شك أو تشكيك

بالطبع، لا بد أن تشعر بالمرارة
والغضب داخلك، لأن أحدا لا يصدقك، أحد
عزيز، وشخص يفترض أن يكون أول من
يصدقك، وأكثر من يثق بك.
مع الوقت يعرف الطرف المقابل أن
صمتك رسالة له، رسالة عتاب بالأحرى،
ورفض لوضعك في هذا الموقف، أنك لا
تقبل أن تكون محل تشكيك، ولا تسمح لأحد
بعزلك في هذه الزاوية المظلمة، وبالأخص،
لا تسمح لأحد باستنزاف طاقتك وجهدك في
محاولة محو ما لا يمحى ونفي ما لا وجود
له، أن لديك ما هو أهم لتوجه له تركيزك،
وأنك لن تصرف طاقتك إلا في ما هو إيجابي
ومفيد ويستحق: في القراءة مثلا، والكتابة
وقضاء شؤون بيتك وأولادك، والاعتناء
بعملك وتفاصيل يومك
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق