السبت، 31 أغسطس 2019

الذكر والتسبيح

فالتسبيح يرُد القدر وينقذ البشر، ففى قصة سيدنا يونس عندما التقمه الحوت يقول الله فى سورة الصافات١٤١ – ١٤٣(فالتقمه الحوت وهو مُليم، فلولا أنه كان من المُسبحين، للبث فى بطنه إلى يوم يبعثون)!
نجد أن كل ما فى هذا الكون العظيم يُسبح بحمد الله ففى سورة الإسراء ٤٤ (يسبح له  السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم...) فالجبال والطير كانتا تسبحان مع سيدنا داوود، يقول الله فى سورة الأنبياء ٧٦ (وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير وكنا فاعلين) وفى سورة ص آية ١٦ ـ ١٨(.... واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب، إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق، والطير محشورة كل له أواب)، والرعد أيضا يسبح بحمد الله ففى سورة الرعد ١٣ (ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته) فالله ذكر فى سورة الأنبياء ١٩ و٢٠ (وله من فى السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون، يُسبحون الليل والنهار لا يفترون).. سبحان ربنا العظيم.

 سورة الحجر الآية ٩٨ (ولقد نعلم أنه يضيق صدرك بما يقولون. فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين) فإذا بالآية ترشد إلى الدواء الذى يستشفى به ضيق الصدر، والترياق الذى تستطب به النفوس!!.

سورة النور٤١ (ألم تر أن الله يسبح له من فى السموات والأرض والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون) فالطيور على أنواعها تسبح، ولفظ «صافات» بمعنى باسطات أجنحتهن!!.

 أما الملائكة تلك المخلوقات النورانية، والتى كلفها الله سبحانه وتعالى بالكثير من التكليفات – فوجدت أن التسبيح يشمل كل فئاتها، يقول الله سبحانه وتعالى فى سورة الزمر ٧٥ (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم)، وفى سورة غافر ٧ (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم).. سبحانك يا الله.

فُصلت الآية ٣٨ (فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار) وفى سورة الأنبياء آية ٢٠ (يسبحون الليل والنهار لا يفترون) 

«كوكب» من كواكب المجموعة الشمسية، وتقع المجموعة الشمسية فى مجرة «درب التبانة» وهى مجرة تحتوى على مئات البلايين من النجوم قدرها العلماء ما بين ٢٠٠ إلى ٤٠٠ «مليار» نجم، وتكونت قبل مدة زمنية تقدر بحوالى ١٤ مليار سنة، وفى دراسة حديثة ذُكر أن عدد المجرات فى الكون تجاوز «تريليون» مجرة!
 كوكب الأرض أقل من حبة رمل فى فلاة واسعة!! كوكب الأرض أقل من حبة رمل فى فلاة واسعة!!

وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا)،

(فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا)، ويقول فى سورة طه ١٢٤ (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا).
(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ). والذكر كما ورد فى القرآن أنواع عديدة، فالصلاة ذكر، وقراءة القرآن ذكر، والتفكر فى نعم الله الظاهرة والباطنة ذكر، والاستغفار والدعاء إلى الله سرا وعلانية وفى كل الأوضاع ذكر، يقول سبحانه فى آل عمران ١٩٦ (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق