الخميس، 11 مايو 2023

عالم النفس السويسري كارل يونغ

May 14, 2020 Jan 15, 2022

الإنسان غير مؤهل ليعيش من دون معتقد . 

كتاب “الاعتقاد” يفكّك العلل النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمعتقدات.

في كل عصر يفكك الدين ليعاد فهمه أو صياغته، واليوم في ظل انتشار العنف الديني وتهديده للسلام البشري والمجتمعات الحديثة بات لزاما على المفكرين إعادة تفكيك المنظومة الدينية لتوفير فهم معاصر له يمكننا من ترسيخ ثقافة التسامح.

 هل يرتهن التوازن السيكولوجي بالمعتقدات؟
أليس الوعي الأسطوري الحاضنة الأساسية للدغمائيين؟
أليست المعتقدات مرتبطة عضويا بسياقاتها التاريخية؟

 يؤكّد كارل يونغ مؤسّس علم النفس التحليلي على "أنّ الإنسان مستعد لإنتاج الوهم من أجل تأثيث الفراغ"؟

 المفكّر عبدالمجيد الشرفي، رئيس مجمع بيت الحكمة، في دراسته حول العقائد، حيث يسلّم في هذا السياق بضرورة استيعاب كل المعتقدات ضمن سياقاتها التاريخية، بما تعنيه تلك السياقات من اعتبارات اجتماعية وسياسية وفكرية، لأنّ المعيش في حدوده الاقتصادية والسياسية والمعرفية محدّد لتشكّل الوعي، وهو ما يعبّر عنه في المعجم الأنثروبولوجي بمسار التشريط الثقافي.

*

عدم اليقين وقلة التواصل المباشر مع الأصدقاء والعائلة.

وشبه يونغ نفسية الإنسان بسطح المحيط، فنحن نعمل جميعا على السطح من خلال توظيف ذواتنا وشخصيتنا، وهو عرض أو انعكاس لكيفية تصرّفنا في المجتمع، وبعبارة أخرى، الشخصية هي قناع نرتديه في الأماكن العامة.

ويختفي العقل الباطن المترامي الأطراف وراء الأحداث اليومية، وفي ذلك الجزء الغامض من النفس البشرية، يملك كل شخص منا ظلا ما، نضع فيه كل ما لا نحبه في أنفسنا أو ما نخجل منه، وكتب يونغ أن “الظل هو تلك الشخصية المخفية وغالبا المقموعة، والمثقلة بالذنب والدونية والتي تصل جذورها النهائية إلى أجدادنا من الحيوانات”.

ولا يمكن للمرء التخلص من ظله، وينشأ التوتر النفسي (والذي يتجسد غالبا في شكل أزمة منتصف العمر، وهو مفهوم طوره يونغ) من محاولات عقيمة لقمع الظل، ويكمن الطريق إلى الكمال والحياة المفعمة بالرضى في قدرتنا على مواجهة ذلك الظل وفهمه وفي النهاية ترويضه.

ونصيحة يونغ لنا جميعا هي النظر إلى أعماق أنفسنا، ويجب ألا نخجل من ظلنا، كما يجب أن نتعامل معه وجها لوجه حتى نتمكن من الوصول إلى مرتبة الكمال مع الذات، وكتب يقول “كل ما يزعجنا بشأن الآخرين، يمكن أن يمهّد الطريق لفهم أنفسنا”.

Mar 9, 2022
*
الظل 

 منطقة الظل تحتوي على الصفات السوداوية التي ننكرها كالحسد، الغضب والعنف. على سبيل المثال شعورنا بالغيرة من نجاح أحد الأصدقاء والذي نخفيه لنظهر عوضاً عنه السعادة، مثل هذه المشاعر طبيعية جداً ولكننا نقمعها ونلقي بها في منطقة الظل لأننا نشعر بأنه من المعيب الاعتراف بها. لذلك نجد أن بعض الأشخاص يقومون بعملية الإسقاط واللوم على الآخرين وعلى الظروف ليتبرؤوا منها، كما أن بعضهم يسعى لانتقاد ذات الصفات في الآخرين والتركيز على عيوبهم بالرغم من وجودها لديهم في تلك المنطقة الخفيّة.

https://www.youtube.com/watch?v=wqlkzHijsSo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق