الثلاثاء، 30 مايو 2023

الأبوخية . تعليق الحكم

 التوقف عن الحكم ووضع العالم المكاني الزماني بين أقواس، بحيث سقط الاعتقاد الطبيعي بهذا العالم، وثبت التوقف عن اتخاذ أي موقف إثبات أو نفي إزاء وجود الموضوعات.

غير الشك الديكارتي لاثبات الذات و الشكاك في تعليق الحكم 

يعتقد البيرونيون أن الوثوقيين وشكّاك الأكاديمية قد أكدوا أكثر من اللازم، إذ قال الوثوقي: "يمكن معرفة شيء ما"، في حين قالت مدرسة الشك "لا يمكن معرفة أي شيء". بدلا من ذلك، اختار البيرونيون تعليق الحكم على جميع القضايا التي يبدو أن الأدلة متضاربة بشأنها، بما في ذلك السؤال عما إذا كان يمكن معرفة شيء ما أم لا.

بيرون شبه سقراط 

الشك علاجا لمرض يسمى الوثوقية. وعلى عكس الشكوكية الأكاديمية التي انتهت إلى نتائج وثوقية سلبية نافية بسبب شكوكها، لم تتقدم الشكوك البيرونية بمثل هذا النفي، واكتفت بالقول إن الشك هو تطهير يقضي على كل شيء، بما في ذلك نفسه. وهكذا يعيش البيروني، لا يثبت شيئا ويتبع ميوله الطبيعية، ويحترم قوانين مجتمعه وعاداته، دون أن يلزم نفسه أبدا بإصدار أي حكم عليها.

في المجتمع الطبي حول الإسكندرية كترياق للنظريات العقائدية، الإيجابية والسلبية معا، مستهدفة الآراء الطبية. 

لا أحد يستطيع التصرف من دون اعتقاد.

 لا يعترضون على الاسترشاد بالمعقول أو بالمقنع من الأقوال أو المظاهر، على الرغم من أنهم لا يتخلون عن مقولتهم بأن الشك يحجب إمكانية العيش بناء على الحقائق، فالوصول إليها غير ممكن، ومع ذلك يمكن للمرء أن يعيش وفقا لممكن الحدوث، وما يملك حدا معينا من القبول غير اليقيني، والسماح بمقدار كافٍ لتوليد العمل وتوجيهه، وهكذا تحولوا عبر القرون إلى أن يكونوا أكثر عملية.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق