تحل فكرة التطور مكان فكرة الخلق من العدم، وتتلاشى تصورات الخلق الدينية التقليدية التي تجعل الكون والإنسان من خلق إله واحد قادر رحيم معتنٍ بالبشر.
قيمه التي تمجد الحياة هنا والآن فقط، وتُعطي الأفضلية للصورة على الفكرة، وللشكل على المضمون، ولكل ما هو مادي، مع تجاوز البعد الروحي للوجود الإنساني.
تلك النماذج الإنسانية الجديدة للبطولة والنجاح المادي، سوف يتم (تشيئة) الإنسان، أي جعله سلعة تُباع وتُشترى، وسوف يتم (حيونته) أي جعله يحيا في مرتبة الحيوان الذي يعيش لتوفير غذائه واحتياجاته المادية، وهو ينظر لأخيه الإنسان بوصفه فريسة وموضوعًا للاستغلال.
وآلهة العالم الجديد النافذون المتحكمون، هم رواد "رأسمالية الكوارث"، التي نعيش في ظلها اليوم، الذين يعتقدون أن العالم وصل إلى مرحلة ما قبل الطوفان الجديد، وعلى الإنسان الفائق "السوبر مان" الذي صار بديلاً للإله، أن يصنع مع نظرائه القليلين "سفينة نوح جديدة"، لإنقاذ أنفسهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق