الاثنين، 5 نوفمبر 2018

فكر بطريقة مختلفة ولا تنشر أفكارك

أن الحدود الوحيدة
هي حـــدود خيالنا التي تبدو رائعة ً جدا إلى
أن تصبح التخيلات جامحة فوق الحد

صحيح أن مواقـــع التواصل الاجتماعي
حرضتنا على التفكير مـــن أجل التعبير عن
أنفســـنا، لكنها أيضا عرتنا بما يكفي لنكون
أضحوكة أمام الآخرين لا نشـــعر بها إلا بعد
فوات الأوان

يمكن ان ندرك ذلـــك من الهراء المتواصل
والبـــذاءة والهزالـــة والحمـــق والركاكة في
التعبير، إلى درجة أن سياســـيين ومشاهير
ّ يعبـــرون عن آرائهم بلهجة ســـطحية دارجة
وركيكـــة، وكأن اللغـــة باتت عاجـــزة أو غير
جديرة بالوفاء.

كان الروائـــي الراحـــل أمبرتـــو إيكو قد
أطلق رســـالة مبكرة لإعـــادة التفكير بطريقة
التفكيـــر عندما تتعلق بالتعبير عن أنفســـنا
علـــى المنصات الخاصة، فهو يرى في مواقع
التواصل ميدانا يمنـــح حق الكلام لجيوش
مـــن الحمقى! والكارثـــة لا تكمن في الحمقى
وحدهـــم بل في الذين يعتقدون أنهم يفكرون
بطريقـــة مختلفة وهم يعرضـــون ً كما هائلا
مـــن الخرافة والوهم والبغضـــاء والكراهية
والتعصـــب بوصفها طريقـــة تفكير مختلفة.
هـــذا يعني أن الشـــكوك صـــارت جديرة بأن
تصبـــح حقيقة عن الإنســـان العاقل الذي لم
يعد نوعا منفردا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق