الثلاثاء، 30 يوليو 2019

التقرب إلى الله ليس بالمباهاة وبكثرة فتاوى الحج

سيل من الفتاوى لا يقابله تدين ملتزم بالأخلاق والقانون
هـــل يرتبـــط الطلـــب علـــى الفتـــوى
بوفـــرة عـــرض يتمثل في زيـــادة الوعاظ
مـــن الموظفـــين خريجي الأزهـــر وغيرهم
مـــن صنائـــع الفضائيـــات والإعلانـــات؟
ومـــا علاقـــة كثـــرة فتـــاوى الحـــج لدار
الإفتاء المصرية بتدين شـــكلي يزيد كلما
ّ تـــردى الســـلوك الأخلاقي في الشـــارع،
وكثرت جرائم الاعتـــداء على المال العام؟
الســـؤال الذي لا يخص الحـــج أو رجال
الديـــن، ويجب أن يناقشـــه علماء النفس
والاجتماع: لمـــاذا لا يؤثـــر الأداء المتكرر
للحج والعمرة، بحـــرص مصري لا نظير
لـــه فـــي العالم الإســـلامي، فـــي الأخلاق
وجعـــل الأداء الوظيفي يتفق مع الشـــرع
والقانون؟
في مصر يوجد نحو 150ألف مسجد،
و 160ألف خطيب تابـــع لوزارة الأوقاف،
والآلاف مـــن زوايـــا صغيـــرة يســـتبد
بميكروفوناتها من لا تســـتقيم ألسنتهم
بقـــراءة آيـــة قرآنيـــة.



الاثنين، 29 يوليو 2019

ايكهارت وديونيسوس اللاهوت السلبي

أيُّ عقلانيَّةٍ ممكنةٍ للدِّين؟
 نورَ العقلِ في الدِّينِ يفوقُ أهميَّةً قوَّةَ الإيمان وحرارته. فما يمثِّلُ خطرًا على الدِّينِ والمؤمنِ في نهايةِ الأمرِ هو غيابُ العقلِ أو المعرفةِ عن هذا المعتَقَد؛ إذ هذا الغيابُ يؤدّي إلى اضمحلالِ الدِّين

"إثنانِ أهلُ الأرضِ، ذو عَقلٍ بلا دِينٍ، وآخرُ دَيِّنٌ لا عَقلَ لَه"

 تسليمَ العقلِ الدينيّ باستحالةِ العقلِ البشريّ أنْ يلجَ الحقيقةَ الكاملة، وبالتالي عدم قدرتهِ على وصفها وصفًا موضوعيًّا – الأمرُ الذي يُبرزُ مركزيَّةَ الوحي في الإيمانِ وتفوّقَهُ على العقل- يمثّلُ مسلَّمةً لاعقلانيّة. يُضافُ إلى الناحيةِ العقائديَّةِ الإشكاليَّةِ هذه، أنَّ الخبرةَ الدينيَّةَ نفسَها بصفتها شعورًا أو حماسةً دينيَّة، تَخرجُ هي أيضًا عن معاييرِ المبادئِ المنطقيَّة، وتبدو بالتالي لاعقلانيَّة. نجدُ أنفسَنا إذًا، من جهة، إزاءَ عقلانيَّةٍ قائمةٍ على مبادئَ منطقيَّة؛ ومن جهةٍ ثانية، إزاءَ عقائدَ لا تتجاوزُ حدودَ اللاعقلانيّةِ، وخبرةٍ روحيَّةٍ لا تخضعُ لمقاييس العقل

أوَّلاً - بين اللاهوتِ العقائديّ واللاهوتِ الفلسفيّ

زمنَ اتّهاماتِ المفكّرينَ الوثنيّينَ العقائدَ المسيحيَّةَ باللاعقلانيّةِ وحتّى بالسخيفة، اتَّخذتْ كتاباتُ اللاهوتيِّين نزعةً دفاعيَّةً عقلانيَّة، ولكنَّها لم تتجاوز حدودَ اللاعقلانيَّة،

إتَّخذَ اللاهوتُ نزعةً جديدةً وُصِفَت بالسلبيَّةِ مع ديونيسيوس الأريوباغيّ المنتحِل (حوالى 650-725م)، الذي تأثَّر بشدَّة بالأفلاطونيَّة الجديدة. لقد اعتبرَ الأريوباغيّ المنتحِل أنَّ اللغةَ لا توفِّرُ معلوماتٍ عنِ الله، بل هي مجرَّدُ وسيلةٍ للحفاظِ على غيريَّتِه(5). وبالتالي، بدا وكأنَّ ثمَّةَ موانعَ تحولُ دونَ قدرةِ العقلِ البشريّ على التفكيرِ في الطبيعةِ الإلهيَّة.


الأربعاء، 24 يوليو 2019

الإنسان العربيّ الجديد!؟

ضرورة أخذ زمام المبادرة والعمل من أجل تطوير مجتمعاتنا وخلق الفرص، وتعزيز الإبداع، وتحفيز النجاح

الإنسان العربيّ الجديد هو ذلك الإنسان العربيّ المتمسك بهويته، المفتخر بإنجازات أسلافه، وهو في الوقت نفسه ذلك الإنسان الذي يقوم بتطوير نفسه وقدراته، يواصل التعلم والبحث والتطوير، يعمل ليكون الحاضر مشرقاً والمستقبل مزدهراً، ويتطلع إلى المزيد من الفرص والآفاق الخلّاقة والأطر الجامعة التي من شأنها توطيد علاقاته مع المجتمعات العربية والدولية للوصول إلى العيش الكريم في حالة السلم والاستقرار.

الشباب العربي: الإبدا  يأتي من التحدّيات


الاثنين، 22 يوليو 2019

الكتابة

كتابة الرواية تنقذ
من الجنون والانتحار
 

تبقـــــى الكتابة فعلا خلاقا يشـــــتبك
فيه الواقعي بالخيالي وذات الكاتب
بما داخلها من أصـــــوات ومعارف
وتجارب وبما خارجهـــــا أيضا من
عناصر حية. تشـــــابك لا يعرف
 خيوطه إلا الكاتب نفســـــه 

 برصد تأثير
الفكـــر الديني على التدهـــور الاجتماعي
والفكري، يقول عمـــران:
الدين معضلة،
هـــذه قناعتـــي. الدين ُمحرك لـــكل خراب
يحيـــط بنـــا، وعلينـــا معرفـــة أن الديـــن
مســـألة شـــخصية، الديـــن ذاتـــي بـــين
الفـــرد ومعبوده، وعلينـــا أن نبعد الدين
عـــن السياســـة حتـــى نوقـــف الخـــراب
المستشـــري،
أن نشذب التســـلط بأدوات
القمع والتشدد، ولن يكون لنا في خارطة
الإنسانية مكان ما لم نقنن مساحة الدين
لتكون مساحة شخصية لكل فرد، ونجرم
إقامة الأحزاب أو الجماعات على أســـس
دينيـــة أو مذهبية،
فلا يجـــوز أن يفرض

الدين في دساتيرنا وقوانيننا، وعلينا أن
نحمي الدين من الغلاة والمتطرفين وعدم
تحويله إلى وحش يلتهم الجميع

الكتابة
حياة موازية للكاتب لا يراها أو يعيشها
من حوله، ولذلـــك لا وجود للقارئ أثناء
كتابتـــي، لكن القارئ يحضـــر بقوة بعد
صـــدور العمل، فأنا أعشـــق أن أســـمع
الحديث عن عملي، شخصياته، ألاعيبي
الفنية. بعد صـــدوره يحضر القارئ في
وعيي ومسامعي بقوة

+++++++++++++

لماذا نكتب؟ الكتابة بوصفها هوية

 أوّل صدامٍ يحصل بين الكاتب والكتابة هو صدام الموهبة

موت المخيلة


حينما تصير الكتابة قارب نجاة

الكتابة صارت عندي عادة يومية جنبًا إلى جنب مع القراءة، وصارت لي غرفتي الخاصة في عملي وعزلة أستمتع بها؛ الأمر الذي جعلني أواظب على الكتابة اليومية.

الكتابة بوصفها سؤالا في المصير الإنساني

لا تنفصل الكتابة عن الإنسان في كل تفاصيل حياته؛ الذهنية والحسية، والنقدية بالمعنى الكانطي -نسبة إلى الفيلسوف إيمانويل كانط- والقلبية بالمعنى الصوفي والأهوائية.

+++++++++++++++++++
القاص والروائي خالد اليوسفالكتابة علاج لمرض
المجتمع وتقلباته السريعة



الأحد، 21 يوليو 2019

اسماء الله الحسني

المذل، الضار، المكار، المضل.

(1)      (الأنعام39) "مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
(2)      (إبراهيم4)  "فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ" وأيضا في (المدثر31) و(النحل93) و(فاطر8)
(3)      (الرعد27) "قُلْ إِنَّ اللّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ"
(4)      (الأنعام125) "فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً"
الآيات التي تذكر أنه لا أمل في هداية من يضلهم الله هي:
(1)       "أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُواْ مَنْ أَضَلَّ اللّهُ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً"  وأيضا (النساء143)
(2)      (الأعراف186) "مَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ"
(3)      (الرعد33) "وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" وأيضا (الزمر23) و(الزمر36) و(غافر33)
(4)      (الشورى46) "وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ"
(5)      (النحل37) "فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ"
(6)      (الإسراء97) "وَمَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ"
(7)       (الكهف17) "مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً"
(8)      (الشورى44)  "وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن وَلِيٍّ مِّن بَعْدِهِ"
(9)      (الجاثية 23) "أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ"
(10) المضيف: هل يمكن أن تذكر آيات القسم الثالثأنواع من يضلهم الله؟
أبونا: أنواع من يضلهم الله:
(1)      (الأعراف178) "مَن يَهْدِ اللّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي وَمَن يُضْلِلْ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ"
(2)      (إبراهيم27) "وَيُضِلُّ اللّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ"
(3)      (غافر34) "كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ"
(4)      (غافر74) "كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ الْكَافِرِينَ"
(5)      (البقرة26) "مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ"

(1) (كتاب الإخلاص والنية ج 1 ص 55، المؤلف: أبو بكر بن أبي الدنيا) "أتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا. ولا أحد يضل نفسه ولا يضله غيره من المخلوقين وإنما المضل الهادي هو الله وحده دون جميع خلقه من الانس والجن والملائكة والشياطين وسائر الخلق أجمعين".
(2) (كتاب قوت القلوب في معاملة المحبوب ج 1 ص 218، المؤلف: بن عطية الحارثي، نشر: دار الكتب العلمية بيروت، الطبعة: الثانية) "فإذا كان الهادي هو المضلّ فمن يهدي؟ .. فإن الله من شأنه أن أحداً لا يهدي من أضله، ومن كان أضله الله في سابق علمه فكيف يهديه الآن".
(3) وقال أيضا في نفس (كتاب قوت القلوب في معاملة المحبوب ج 2 ص 139) "وهو المعطي المانع. الهادي المضل. لا معطي ولا مانع ولا ضار ولا نافع [ويمكن إضافة ولا هادي ولا مضل] إلا اللّه".

يهدي من يشاء ويضل من يشاء .. [إلى] "قد يضل من هو ذاهب للمسجد ويهتدي من بيده كأس خمر"الشيخ صالح المغامسي هداية الارشاد غير التوفيق

إذا كان الله هو الذي يضل الإنسان فلماذا يحاسبه؟ أليس ذلك ظلما إن حاسبه؟

يلقب الشيطان بنفس الإسم: المضل، وإليك بعض الآيات الدالة على ذلك:
(1) (القصص15) "هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ"
(2) (سور النساء60) " وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً"
(3) (سورة الحج4) "كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ"
(4) (تفسير الطبري ج 20 ص 46) إِنَّ الشَّيْطَان عَدُوّ لِابْنِ آدَم مُضِلّ لَهُ عَنْ سَبِيل الرَّشَاد بِتَزْيِينِهِ لَهُ الْقَبِيح مِنْ الْأَعْمَال, وَتَحْسِينه ذَلِكَ لَهُ. مُبِين: يَعْنِي أَنَّهُ يُبَيِّن عَدَاوَته لَهُمْ قَدِيمًا, وَإِضْلَاله إِيَّاهُمْ".


السبت، 20 يوليو 2019

ازرع ما تأكله.. وكل ما تزرعه

ينصح الخبراء أن تكون البداية بالأشياء البسيطة، مثل زراعة النعناع والريحان والبقدونس والخس والسبانخ والطماطم والفلفل والباذنجان والفاصوليا والخيار والفجل، فإذا لم يكن لديك خلفية بالزراعة، ستساعدك تلك الخضروات سهلة النمو على تعلم الزراعة.
ليس عليك الانتظار حتى تنضج محاصيل حديقتك قبل البدء فى دفعة تالية، فبذر البذور فى الأوانى يمكن أن يمنح البذور المزروعة بالفعل دفعة، ويساعد البذور على التكيف مع الحديقة.
لا يشترط أن يكون لديك حديقة؛ فالعديد من النباتات يمكنها أن تنمو بصحة جيدة فى أصص الزرع العادية، ولكن يجب أن تنتبهى إلى بعض النقاط، أهمها أن هذا الوعاء يشكل ضغطا على النبات عن وجوده فى الأرض، وهذه النباتات تحتاج مياها أكثر، كما أنها تتأثر بشكل أكبر بتغير درجات الحرارة.
ويجب أن تنتبهى أيضا إلى تسميد النباتات بانتظام؛ لأن هذه النباتات لها فرص أقل فى امتصاص النيتروجين من التربة.
ومع التجربة وبتلك النصائح العامة ستستطيعين أن تحصلى على حديقة مطبخك الخاصة وتضفين على منزلك الهواء المتجدد والغذاء الصحى.

الجمعة، 19 يوليو 2019

ما مكونات ذهنية التسوُّل فى الرجعية الدينية؟ كيف يكون الدعاء بضاعة المتسوِّل؟

«المال والبنون زينة الحياة الدنيا»، «والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم..»، «ما أغنى عنه ماله وما كسب»، «أن كان ذا مال وبنين»، والرؤية الرجعية لهذه النصوص تؤسِّس لموقف سلبى من المال وذويه، حيث المال فتنة، يحيل للتكبر والشر أو يحرض عليهما. ويقال رجعيًّا إن معظم الفقراء فى الجنة ومعظم الأغنياء فى النار، وبعض الصوفية يعتبرون التمسُّك بالفقر والافتقار إلى الله أساسيًّا فى طرقهم. والمال مال الله، 



الخميس، 11 يوليو 2019

المعنى الحقيقي للوجود **

فإنني سأقول
إنه في قراءة الكتب. قد يبدو هذا
التلخيص أقل من أن يكون جادا


فنحن لا شيء
إذا لم نترك أثرا لدى الآخرين؛ انطباعا
ما، حلما، لحظة تفكير، كلمة أو حبا،
أي أننا نحيا خارجنا، وكلما تمكنا
من الذهاب أبعد في أنفس وحيوات
الآخرين صار لوجودنا امتدادا وثقلا.
ثم نكتشف فجأة أن الآخرين مجرد ظلال
ليس أكثر، فهم أيضا يحيون خارجهم
ويمتدون في الآخرين ووجودهم هش؛
ظلال تتقاطع هنا وهناك، ولا شيء
حقيقي، لا شيء ثابت.

ثم هناك بالطبع من يحبون
أن ينجبوا أطفالا ليروا أنفسهم
فيهم ويستمروا داخلهم، فتجدهم
فرحين بإعادة إنتاج أنفسهم في أدق
تفاصيلها، دون مراعاة عامل الزمن
الذي لا يقبل النسخة الواحدة مرتين،
فهو كالنهر الذي يجري بلا توقف
والذي لا يمكن أن تشرب منه مرتين.
هواة نسخ أنفسهم يصرون على
تلقين أبنائهم قناعاتهم، ويربونهم
بنفس الطريقة التي تربوا عليها،
شاحنين إياهم بنفس المعارف
والسلوكيات التي درجوا عليها، وكأن
الزمن واقف لا يتحرك. يفعلون ذلك
بأنانية مفرطة، وبعناد وإصرار على
أنهم النموذج الأمثل وما عدا ذلك
نسخ وتقليد، إذ
ليس بالإمكان أفضل
مما كان
، غير مدركين أن الابن الذي
لا يتجاوز والده يتخلف عنه، فإذا
كان الأب قد عاش زمنه وفق معطياته
الخارجية متناسقا معه ومع أفكاره
فإن الابن يعيش زمنه وهو في جلباب
أبيه

هواة نسخ أنفسهم يصرون
على تلقين أبنائهم قناعاتهم،
و يربونهم بنفس الطريقة التي
تربوا عليها، شاحنين إياهم
بنفس المعارف والسلوكيات
التي درجوا عليها، وكأن الزمن
واقف لا يتحرك. يفعلون ذلك
بأنانية مفرطة

ديكارت أنا أفكر
فأنا موجود
، وطالما أن الإنسان يفكر
فإن العالم يعيد إنتاج نفسه في أفكار
لا متناهية ويتحول الوجود برمته إلى
فكرة، والإنسان إلى خالق، باعتباره
صاحب الفكرة

في كل
مرة أقرأ كتابا جديدا اكتشف الحياة من
زاوية أخرى. َأ ِجد أن فكرتي عن الكون
وعن نفسي منقوصة، وأن أفكارا أخرى
هنا وهناك تكملها، تدعمها أو تنفيها.


الأربعاء، 10 يوليو 2019

الفتوحات الإسلامية كانت نكسة على الإسلام" أكاديمي سعودي يثير ضجة بتصريحاته

https://www.youtube.com/watch?v=VXm73jMoXoc

الفتوحات الاسلامية في روايات المغلوبين

القضاء والقدر

مغالطة كبيرة وهي "ان الله ليس سوى دكتاتور متعجرف"

هل هناك أحداث قادمة لها درجة من النظام والترتيب أم أن الأمور لاتعدو سوى أنها أحداث عشوائية تطل علينا وتكون واردة وسط مئات الأحداث ونحن من نتخيل أن هناك كائن عاقل يضعها فى طريقنا .

أننا أمام إحتمالات هائلة من الأمور والأحداث التى من الممكن أن تغير مسيرة يومنا الإعتيادية ...سنجد أن أحداث يومنا العادى هو إستثناء بالنسبة لمئات الفرضيات الأخرى .!!!

 الفهم الذي فهمه الناس من القضاء والقدر تجد انه يتعارض مع حرية الإنسان في اختيار أفعاله او تنظيم حياته فإذا خسر في تجارة يقال له هذا قضاء الله وإذا رسب في الامتحان يقال هذا قدر الله 

فالاختيار أساس الحساب مثلا لا يجوز للقاضي ان يحاسب الشخص لماذا تتنفس لان التنفس خارج عن اختيار الانسان 
 اذا ذهب شخص باختياره وقتل شخص آخر فهنا يكون القصاص مطابق للعدل 

فعندما يموت الإنسان بسسب حادث ما يقال انه قدر الله تعالى لأنه قدر له ان يموت بهذا اليوم وقضاءه لأنه حكم عليه بالموت عن طريق هذا الحادث 

لكن الواقع ليس كذلك 
فحاشاه تعالى ان يجبر الإنسان على فعل الشر وان يعاقبه على فعل مجبور عليه
فنحن الذي نصنع الحياة ونصنع السعادة عندما نطبق القوانين الإلهية بصورة صحيحة ويكون الكون كله مسخر لنا 


نحن من يكتب القدر والقضاء لله

 الإنسان مُخير فى بعض الأمور مثل شهواته وإختياراته وتصرفاته وأفعاله، لكنه مُسير فى أمور أخرى مثل إختيار الابوين وتاريخ ميلاده ووقت الوفاة 


اشكالية القضاء والقدر والمشيئة الالهية فى الاسلام


 يتحرج الكثيرين فى الخوض فى هذه المسائل الحساسة خوفا من الوقوع فى خطأ ما او تجاوز حدهم مع الله .ولكننى ارى ان هذا الخوف وهذا الحرج لا مكان له الان خصوصا فى هذا العالم المادى مادية صرفة ولا يقبل الا ما يقبله العقل والمنطق حتى لو كان نصا مقدسا او الهيا ..

(وما تشاؤون الا ان يشاء الله )
مشيئة الانسان (ما تشاؤون ) ..ومشيئة الرحمن (الا ان يشاء الله ).
الا ان مشيئة الله مهيمنة على مشيئة الانسان
اى ان حرية الانسان هبة منحة ربانية وليست شئ اصيل فيه ذاتيا اى ان المولى سبحانه قادر فى اى لحظة ان يسلبك او يوقف هذه الحرية كى تنفذ مشيئته هو رغما عنك

اذا هو قد يتدخل وقد لا يتدخل فى حريتك 
اذا لله مشيئتان.. مشيئة مهيمنة واخرى جبرية حاكمة
لن يحاسبك الله على ما اصابك من مشيئته الجبرية ..مثل لون شعرك او مكان مولدك او من اباك ولكن يحاسبك على ما اخترته انت بمحض ارادتك

لماذا الدعاء اذا طالما ان كل شئ مقدر ومكتوب

+++++++++++++++++++++++++++++

سلمت نفسى للقدر.. وأثق فى حكمه وقراره


بقلم / محمد فودة

على الرغم من أننى على قناعة تامة بأننا لسنا فى زمن المعجزات، وأن الأحلام لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تتحقق دون عناء، إلا أننى فى نفس الوقت على يقين تام بأن القدر حينما يفتح أبوابه فإنه لا يكون هناك أى مجال للعقل أو المنطق، وأن الدنيا حينما تفتح ذراعيها فإن ما يمكن أن يتحقق لنا فى غمضة عين يفوق بكثير ما كان يحدث فى الأساطير، بل يتجاوز أيضا كل الأحلام والتصورات التى نرسمها لأنفسنا، لذا يظل القدر شيئا غامضا محيراً لا أحد يعرف ما هو ولا أحد يمكنه أن يهرب منه مهما كانت قوته، وبرغم أن القدر يعاملنى بجفاء دوما تعودت منه العناء والقسوة والتشدد إلا أننى مستمتع بالقدر وأستجيب له، وأثق أنه سيصل بى إلى بر الأمان لأنه فى النهاية هو قدر الله ونحن نؤمن بقضائه.



الثلاثاء، 9 يوليو 2019

بورخيس وقلقه الميتافيزيقي

كل َ مـا كان يراه بورخيـس، ببصر َ تـه التـي تتجـاو ُز ُممكـن ّ الحاسة، يراه بوصفـه آتيـا ّ مـن كتـاب
بقــو َ ل بورخيــس: «لقــد نـذر ُت
حياتـي لـلأ ُ دب، ولسـت ُمتأكـدا ّ مـن أننـي عرفتـه،
َ وينتهـي بقولـه: «أدركـت ُ ، منـذ طفولتـي، أن َمصيري
ُ سـوف يكـون ّ أدبيـا.

لا خـارج فـي هـذا المسـار. دائرته ُمغلقـة َمصيـرا، 
لكنهـا غيـر ِ معلومة ِ المآل فكرا ً وتأويـا لأن الدائرةَ فــي هــذا المســار، اختــار ِ ت المتاهــات

داخـل مجهـول بالاحد
ّ وبـلا يقيـن. إنـه ٌ ، بهـذا المعنـى، مصيـر ، أي ضـرور ٌة
ُو ّ جوديـة تسـتجيب ِ ، علـى نحـو غامـض،
َ بورخيـس، إذ لـم يكـن الأدب، فـي تجربتـه، موازيـا
ُ للحيـاة بـل كان هـو عينـه َ الحيـاة، على نحو لـم تعد
ُ الحيـاة ً ، عند بورخيس، قابلـة ّ للتصور خارج القراءة
َ والكتابـة، ولـم يعد للعالـم مـن معنـى خارجهمـا.
َ وقــد أفصــح ُ بورخيــس عــن ذلــك فــي مناسـبات
ّ عديـدة، أقـر َ فـي إحداهـا: «ليـس بمقـدوري العيش
ُ بـد ون كتـاب. إنه ُ ضـروري ّ مثـل عينـي ّ ويـدي.»
ّ كل َ مـا كان يـراه بورخيـس، ببصيرتـه التـي تتجـاو ُز
ُممكــن ّ الحاســة، يـراه بوصفــه آتيــا ّ مــن كتــاب. إن
ّ كل ُ مـا فـي العالـم كان يقـود ِ إلـى  كتـاب،
 

ليـس الأمـر ِ ، علـى نحـو ُ مـا يمكن
َ أن ي َ بـدو ّ للنظـرة الاعتيادية، م ً قلوبـا بـل هـو حقيقـة
َ الأشـياء كمـا رآهـا بورخيـس. وللمسـألة، مـن زاويـة
ِ أخـرى، صلـة َ بعـده الحيـاة ُحلمـا
 

لقـد بقي ُ الأدب َ ، دومـا ّ ، بالنسـبة إليـه،
ّ سـر ّيا ُ ومتغيرا ّ فـي كل َسـطر تلقـاه أو كتبه

كان القلق
ّ الميتافيزيقي، في
أعمال بورخيس،
ُمستنداً إلى خلفية
ّ فلسفية مكينة،
ٍ مشدودة إلى بيركلي،
َ وشوبنهاور، بو ْجه
ُ رئيس، ومحصناً
َ بثقافة موسوعية؛
َ وهو ما جعل
ُ بورخيس ينتج نصوصاً
َ مشدودة إلى
الأدب والفكر، 

كان هــذا القلــق ُمو ّجهــا
َ لانجــذاب بورخيــس نحــو الموضوعــات التــي غــدت
ً أثيرة َ عنده؛ موضوعة المتاهات، والمسـالك السـفلية
ُ المظلمـة، والأقبـاء، والمرايـا، والحلـم داخـل حلـم
َ آخر، والتكـرار، والزمـن... وهـي لم تكـن، في الأصل،
ُمجـرد موضوعـات، بـل حقائـق ومواقـع. فمـا إن ّ يتـم
ّ تأمـل الأشـياء مـن زاويـة هـذه الحقائـق حتى تنفصل
ُ عـن صورتهـا الاعتيادية، ويقـذف بهـا نحـو الا ّ نهائـي،
ّ فتتحـو ُل ُ الأشـياء ٍ إلـى أسـئلة ُ تطـول ْ الكـو َن والكائـن
 

قلقـا َيجعـل ّ التخلـص منـه
َو ْرطة حقيقية. وموضوعـة «ورطة التخلص» ذاتهـا
ّ بينـة فـي نـص ّ «الظاهـر،» وسـتتبد ُ ى، بصورة أقـوى،
َ فيمـا بعـد، فـي نـص ّ «كتـاب الرمـل.»
َ لـم يكن القلـق ّ الميتافيزيقـي ُ ، المبطن بارتيـاب طـال
ّ كل ُ شـيء، ر ً ؤيـة ّ عدمية لـدى بورخيس 
 
فـي أعمـال بورخيس،
ُمسـتندا ّ إلـى خلفية فلسـفي ٍ ة مكينـة، مشـدودة إلـى
َ بيركلـي، وشـوبنهاور، بوجه رئيـس، ومحصنـا بثقافـة
َموسـوعية؛ وهـو مـا جعـل ُ بورخيـس ينتـج ً نصوصـا
َبينيــة ً مشــدودة إلــى الأدب والفكــر،
 

اتخـذ قصصــه للسـؤال الفلســفي ً حدثــا
َتنمـو بـه،

 
 






المؤرخ الإنجليزي نيل ماكجريجور الدين بمعني الجماعة لا العقيدة والشعائر ***


إنـه ليـس كتابـا حـول العقيـدة، إنمـا حـول التعايـش مـع الآلهـة 
تصـوراً ً إنسـانيا لفكـرة

الجماعـة، للتعبـر عنهـا ولمنحهـا معنـى


الدين يتحدث عن الجماعة.- منــذ العصــر الحجــري، نحتــاج إلــى قصــص
نتشـاركها لنعـرف مكاننـا فـي الجماعة. نحتـاج إلى
أن نعــرف معنــى وجودنــا فيهــا ومعنــى الجماعــة
بعدنـا. فـي أوروبـا، نعتقـد أن الديـن هـو الاهـوت
والميتافيزيقــا، وليــس تاريــخ الجماعــة
السياسـة فـي أوروبـا تتحـدث عـن الفـرد أكثـر مـا
ّ تتحــدث عــن الجماعــة. افتقدنــا لطقــوس كانــت
موجـودة قبـل ذلـك. هـذه الطقـوس تعيـد تأكيـد
ّ أهميــة الجماعــة.
ليــس لدينــا رمــوز يمكنهــم أن
ً يقنعونــا بأننــا لســنا أفــرادا فــي جماعــة


منــذ الثــورة الفرنســية انتهــت الطقــوس
ّ العقلانيــة إلــى رعــب، ومثــل كل الأديــان
الشــمولية الكبــرى، خلقــت الرعــب: ألمانيــا
النازية


نحتـاج إلـى رواية
جديـدة تدمـج العالـم أجمـع. وهـذا مـا لـم يتحصل
عليـه أحـد حتـى الآن


تحـول الفـرد مـن مواطن إلى
ً مسـتهلك

كلنـا نحتـاج إلـى روايـات تسـمح لنـا بالحيـاة


عـادة مـا ننسـى أن الـدول الأمـة، الإمبراطوريـات، تتمتـع بتركيبـة
ّ دينيـة قوميـة. 

عاش المسلمون في إسبانيا ثمانية قرون.- الإسام دين أوروبي، لماذا يصعب الاعتراف بذلك؟
الديانـات التوحيديـة لديهـا صعوبـات فـي تبجيـل آلهـة الآخريـن.
لقـد ورثنـا ذلـك، ماذا سـنفعل؟ علينا إيجاد سـردية تتجاوز القومية
فـي أوروبـا، برموز وشـعائر.


يمكـن أن تكـون متدينـا ّ بـدون عقيـدة. فلنركـز فـي النص.
أغلـب النـاس لا يفكـر فـي ذلـك، الديـن أكبـر مـن الشـعائر، أكبـر
مـن الممارسـات الجماعيـة. يجـب أن نفهـم أن الديـن هو مـا حافظ
علـى وحـدة النـاس

+++++++++++++++++

في نقد العقيدة الإسلامية

صلاح يوسف

يقول المفكر والفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو 
 وظيفة الفكر أن يستشعر الخطر في كل ما هو مألوف، وأن يجعل من كل ما هو راسخ موضع إشكال.

وهل ثمة أفكار راسخة تحكم سلوك الإنسان كالأفكار الدينية ؟ نتحدث هنا عن الدين المهيمن على حياة العرب وهو الإسلام رغم أني لا أؤمن بأي دين على الإطلاق، وطالما نسعى لمجتمع علماني ناهض متطور، فإن سيطرة الإسلام على المجتمع ومناحي الحياة يجب أن تتوقف نهائياً ويصبح الدين شأناً فردياً يخص كل إنسان على حدة. الناس كلها تصوم رمضان طمعاً في العفو والمغفرة عما اقترفوه من ذنوب وطمعاً في جنة النسوان والغلمان، والناس كلها تركض لأداء الصلاة في المساجد، والناس كلها تحج البيت لتقبيل الحجر الأسود. كل ذلك طمعاً في جنة الآخرة، أما الدنيا والحياة الحقيقية التي نحياها لمرة واحدة فهي فانية ودار ممر وليست مستقر، وبالتالي فلا عجب إذن أن نشاهد تخلفنا وقد أصبح مثاراً للتندر بين شعوب العالم. ببساطة، الإسلام لا يدع مجالاً ولا متسعاً للناس لكي يهتموا بحياتهم، ما يعني أن الإسلام هو المعوق الرئيس للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. الدين يكرس حياة الإنسان للآخرة بينما العلمانية تكرس حياة الإنسان للحياة التي نحياها وهو ما سنلقي عليه الضوء في هذه المقالة.

قد يقول قائل أن الإسلام أمر بالموازنة بين الحياة الدنيا والحياة الآخرة ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً )، ماذا يعني هذا ؟ يعني تماماً أن نهدر طاقتنا لأجل الأمرين معاً بالمناصفة، فنحظى بنصف طبيب ونصف مهندس ونصف عامل ونصف مدرس ونصف.. وهكذا. لكن لا ننسى أن نصف الطبيب ونصف المهندس هم بدماغ مشلول مكبل بأوهام العقيدة فتكون الحصيلة صفراً كبيراً وهو ما يحدث بالفعل على أرض الواقع، ومن لم يصدق تخلفنا العلمي عليه مراجعة قوائم جوائز نوبل في الفيزياء والكيمياء والطب للقرن الأخير، وليشاهد تقارير الأمم المتحدة المخزية عن التنمية البشرية في العالم العربي، أو لعله يشاهد تصنيف الجامعات الأفضل على مستوى العالم لكي يستحي من نفسه ولا يعود للمجادلة للدفاع عن التخلف الحضاري المأساوي الذي نعيش.
بخلاف قضية الإيمان بالحياة الآخرة الوهمية والاستهتار بالحياة، هناك قضايا أخرى في العقيدة الإسلامية لا تقل خطورة، وهي قضية الإيمان باللوح المحفوظ الذي أشرت له في تعليق لي على مقالة لشامل عبد العزيز، وأعتقد أن الموضوع بحاجة إلى توسيع المناقشة حوله نظراً لأهميته.
يؤمن المسلمون أن الله قبل أن يخلق الكون، قد خلق القلم، وقال الله للقلم: اكتب ما سيكون إلى يوم الدين، فجرى القلم وكتب ما سيكون إلى يوم الدين. كل حدث مهما كان صغيراً أو كبيراً مدون باللوح المحفوظ، والناس تقول عن الأحداث الجسيمة ( مقدر ومكتوب ) أي ما باليد حيلة، كما أن ما كتب في اللوح المحفوظ هو القضاء والقدر، وهو من متطلبات الإيمان ومن المعلوم من الدين بالضرورة. الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره من أساسيات العقيدة الإسلامية. لكن ماذا يعني هذا القضاء والقدر ؟ إنه يعني مثلاً أن موت إنسان بحادث طرق هو قضاء وقدر ويصنف شراً، أما ربح الإنسان في صفقة تجارية ربحاً كبيراً فهو قضاء وقدر ويصنف خيراً. ليس للإنسان يد في الغنى والفقر لأنه قد يقضي حياته في أعمال شاقة ثم لا يجد نفقات العلاج عند المرض، وقد يعمل أعمالاً بسيطة وبعد فترة يغدو من أصحاب الملايين. الأرزاق في الاعتقاد الإسلامي يقسمها الله تعالى، من هنا تتولد قناعة سلبية مدمرة تصاحبها ذهنية عطالية تركع للواقع وتستكين للنتائج، وإلا كان تمردها كفراً وتمرداً على إرادة الله. ليس هذا فقط، بل إن إنجاب الأطفال أيضاً بيد الله ( يجعل من يشاء عقيماً ! ).
هذا الفساد العقلي والدمار الذهني يجب أن ينتهي فتحل محله الإرادة الإنسانية الكاملة غير المشوهة، فالإنسان وفعله ونشاطاته هي الأسباب المباشرة والوحيدة للرزق، والأوروبيون يصحون من نومهم باكراً إلى المزارع والمصانع والشركات والمكاتب. بلادهم تعمل كخلايا نحل هادرة، يؤمنون بالحياة فيكدون في صنعها على أفضل وجه، دون أن يحفظوا القرآن ودون أن يمضوا يومهم في تمتمة آياته كتعاويذ تقيهم شر الحاسدين.
الاسطوانة المشروخة التي لا يمل البعض من ترديدها حول أن العلمانية حيادية تجاه الأديان والمعتقدات، صحيح، ولكنهم يغفلون شرطاً هاماً. المعتقدات السلمية غير العنيفة هي المعترف بها علمانياً، أما عندما تكون العقيدة عنصرية ومؤذية وتتكون من سلسلة لا متناهية من أوامر الحرب والقتل والدمار والكراهية، فهي غير مرحب بها لأنها تهدد السلم الأهلي، وهو ما يحدث بالفعل على أرض العراق وفي أماكن أخرى كثيرة من العالم العربي والإسلامي.
الحياة الآخرة واللوح المحفوظ لا ينتجان إنساناً يقبل على الحياة ويكون فيها فاعلاً نشطا، بل إن العقيدة الإسلامية نفسها ( كما أوضحنا سابقاً ) تؤدي إلى حالة شلل دماغية يتعذر معها وجود العقل النشط المسؤول عن كامل سلوك الإنسان، فلا يمكن بعدها البحث عن علمانية ولا عن دولة قانون ومؤسسات ولا عن نهضة علمية اقتصادية ولا حتى عن سلم اجتماعي. العقيدة الإسلامية تعني إنسان ذو عقل مكبل بتخاريف منسوخة عن تخاريف اليهود عن الجن والشياطين وانشطار البحر وسفينة نوح وياجوج وماجوج وانتظار المسيح الدجال ومغرب الشمس في عين حمئة وعن السماء المرفوعة بلا عمد وعن الأرض الممدودة والمسطحة !!!
قضية أخرى هي ذلك الإسلام الذي نتوجه له بالنقد، فالبعض يصر على أن اجتهادات التنوير تقود إلى إسلام متطور بخلاف الإسلام الوهابي، ولكن لو سألنا هؤلاء، كم إنسان في العالم العربي والإسلامي يعرف نصر حامد أبو زيد ونقده للفكر الديني ؟ كم إنسان يعرف فلاسفة المعتزلة ؟ من قرأ تفسير ابن رشد للقرآن الذي أحرق في حينه ؟ لماذا فشلت كل محاولات عصر الرواد من محمد عبده إلى الأفغاني إلى الكواكبي ؟
إن الإصرار على تجاهل التجربة الفاشلة لهؤلاء لا يعدو أن يكون إصرارٌ على حرث البحر أو طحن الهواء، ذلك أن نصوص القرآن والسنة تؤكد على ما يلي:
1- إن الديمقراطية الغربية هي مفهوم معاصر لإدارة الصراع على السلطة بشكل حضاري عبرالتداول السلمي للسلطة وهو ما لم يعرفه الإسلام طيلة تاريخه الملطخ بدماء الانقلابات والتنكيل بفظاعة بالمعارضين السياسيين.
2- الديمقراطية هي حكم الشعب بينما في الإسلام يجب أن يكون الحكم كله لله ( إن الحكم إلا لله ).
3- في المجتمع العلماني يكون الناس أحرار في اعتناق ما شاءوا من أفكار ( غير عدوانية )، بينما في الإسلام أي خروج عن العقيدة يعتبر ردة تستوجب القتل.
4- المجتمعات العلمانية تعترف ببنود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بضمنها حق التفكير والاعتقاد بينما يعتبر الإسلام هذه الوثيقة مقدمة للكفر والانحلال والإلحاد.
5- العلمانية تعتبر المرأة إنساناً كامل الأهلية يتمتع بنفس حقوق الرجل من ميراث وشهادة والحق في الخروج والعمل وارتداء ما يناسب من الأزياء، بينما الإسلام وبنصوص واضحة وقاطعة يعتبر أن المرأة فاقدة الأهلية وتحتاج لمحرم للذهاب إلى السوق وعند استخدامها للإنترنت، كما أن لها نصف ما للرجل من حقوق الميراث والشهادة، هذا بخلاف أوامر ضرب المرأة حسب مزاج الأوصياء عليها.
إن الإسلام المهيمن على عقول الناس هو إسلام الخطباء يوم الجمعة وهو إسلام كليات الشريعة وأصول الدين التي تخرج كل عام عشرات الألوف من الأغبياء والببغاوات مغسولي الأدمغة والذين سيعملون بدورهم على استكمال غسل عقول باقي أفراد المجتمع. إن إسلام ابن رشد ونصر أبو زيد ومحمد عبده هو إسلام فاشل يتناقض مع نصوص القرآن والسنة، وإن المراهنة على المشاريع الفاشلة لا يعدو عن كونه إضاعة للوقت وعرقلة كريهة لجهود التنوير.

الخلاصة:
1- إن العقيدة الإسلامية تنشيء الأفراد على الاهتمام بالعبادة لأجل الحياة الآخرة بينما المطلوب هو الاهتمام بالحياة التي نحياها وبالتالي فإن المطلوب هو نفي وهم الحياة الآخرة الذي أسس له الفراعنة في معتقداتهم ثم انتقل بعد ذلك إلى الأديان الإبراهيمية.
2- إن العقيدة الإسلامية ترسخ الإيمان بالقضاء والقدر ويتحول الإنسان إلى آلة عاطلة غير مبدعة وغير فاعلة وهو من أهم أسباب انتكاس الأمة الإسلامية.
3- العقيدة الإسلامية تتناقض مع حقوق الإنسان ومباديء الديمقراطية وأي محاولة للتوفيق بين الإسلام والعلمانية هي استغفال للجمهور أو جهل بمباديء الإسلام.
4- الإسلام يضطهد المرأة بل ويحتقرها ويأمر بضربها عند اللزوم، كما ينص على ضرب الأطفال لأجل أداء الصلاة عند بلوغهم سن العاشرة وهو تصرف وحشي يتناقض مع جميع المباديء الإنسانية.
5- من جميع ما سبق نستنتج أن الإسلام هو المسبب الرئيس لانحطاط هذه الأمة وهو المعوق الأكبر للعلمانية وللفكر النهضوي والحداثي.

التنافس

 (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) المطففين:26.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ، فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ، وَلَا تَحَسَّسُوا، وَلَا تَجَسَّسُوا، وَلَا تَنَافَسُوا، وَلَا تَحَاسَدُوا، وَلَا تَبَاغَضُوا، وَلَا تَدَابَرُوا، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا) رواه مسلم.
علوم التربية عامة هي خلاصة جهود وتجارب واجتهادات بشرية
تمخضت عنها طرق ووسائل وأساليب تختلف باختلاف الزمان والمكان والبشر

 فـكل أمة تباهـي غيرهـا بثقافتهـا وفلسـفتها
فـي الحيـاة مـن خـال رؤيتهـا للإنسـان والكـون والحيـاة، ومـا يترتـب علـى
ٍ ذلـك مـن اعتبـارات ُ ونمـاذج هـي عندهـا بمثابـة المثـل والقيـم العليـا التـي
ّ تأخـذ بنفسـها نحوهـا، وترصـد مـا حققـت مـن نجاحـات  وتعدهـا مصـدرا لذلـك الفخـر والاعتـزاز


الاثنين، 8 يوليو 2019

معجزة القرآن موضوعية

 موقع «استشارات مجانين» الذى يقوم عليه كوكبة من أساتذة الطب النفسى، وقد لفت نظرى هذه الاستشارة تحت عنوان «وساوس دينية».
كيف أتأكد من صدق نية النبى فى ادعائه النبوة؛ فقد تكون نيته أن ينعم بمكانة عظيمة عند العرب، ويخلد ذكراه بتوحيد العرب؟! وقد يكون غرضه هو الإصلاح، فوجد أن الطريقة الوحيدة لذلك هو أن يدعى أنه مؤيد من الإله!
كيف أتأكد أن ما أنزل على الرسول هو من عند الله وأنه يبلغ أمره؟!
أعلم أنه موقع استشارات نفسية.. لكن رجال الدين لم يستطيعوا إعطائى الجواب الشافى لأسئلتى
الدليل الأظهر والأقوى الذى يبرهن أنه نبى، وأنه يُوحى إليه من عند الله هو القرآن الكريم نفسه. فلا يمكن لأى شخص مهما أوتى من الذكاء أن يخبر عن حقائق علمية ما زالت التجارب والاكتشافات تثبت صحتها ودقتها بعد خمسة عشر قرنًا.
وما بالك أن النبى الذى جاء بالمعلومات فى جميع الاختصاصات لا يعرف القراءة والكتابة أصلًا؟!
ألا يدل هذا أنه يتلقى القرآن من عند خالق الكون؟
عدا أخبار الأمم السابقة التى كان يأتى بها، وكان منها أخبار لا يعلمها إلا ندرة من الناس فى زمانه، من الذى أخبره بها؟
فإن كان عقلك يفكر بطريقة إبداعية فنحن نرجو منك أن تبحث بنفسك عن أدلة مبدعة تنهى تساؤلاتك، دون الاستعانة برجال الدين، ولا بالمختصين النفسيين، فتستفيد وتفيد الآخرين ممن يحتاجون إلى أدلة غير تقليدية ليرجحوا بين الاحتمالات، ويزيلوا شكهم بيقين يتمسكون به طيلة حياتهم.
معجزة القرآن موضوعية. وملخصها أن القرآن جاء بأرفع عقيدة عرفتها الإنسانية فى توحيد الله- تعالى- ونسبة كل جميل إليه وتنزيه الإله تماما ومفارقته عما يصيب البشر. وامتلأت صفحاته بآيات فى تمجيد الخالق لم نشهد لها نظيرًا فى تاريخ الإنسانية، وأن القرآن صحح مفهوم النبوة فجعلها بلاغا وهداية، لا معجزات وتنبؤًا. بل قال على لسان الرسول نفسه (ولا أقول لكم عندى خزائن الله ولا أعلم الغيب). فكانت نبوة الإسلام مفترق طريق بين الهداية والتنبؤ. وكرس القرآن مفهوم الخلاص الفردى، وأن الإنسان لا يحمل ذنوب أجداده. وأن الشيطان لا يملك إلا الغواية، والإنسان هو المسؤول عن أفعاله.