أحد الكتب، حاملاً اسم «المؤمن القوي»، ومتحدثاً بحروف أقوى من المنطوقة، عن أربعين مصدراً للقوة. ما لفتني منها قوة التسامح، وقوة الصمت، وقوة الممكن. توقفت عندها لتهمس لي نفسي معاتبةً: «وأين قوة العقل؟ فالمؤمن القوي خير وأبقى إلى الله من المؤمن الضعيف، وفِي كلٍ خير»!، ولم يخطر ببالي معنى لها، أقوم من قوة فهم الدين ،الذي وُجد ليكون لنا بوصلةً وقوّةً في الحياة.
وأيضاً، تنظيم حركة الحياة، لا تعقيدها،
وأيضاً، تنظيم حركة الحياة، لا تعقيدها،
: «أنتم أعلم بشؤون دنياكم»، حين رجع إليه الصحابة في تأبير النخل، التي حكم لهم بها في المرة الأولى، بحكمه الذاتي وليد نفسه، ولم تكن النتائج كالمرجوة.
العلم التجريبي لا يتدخل فيه وحي ولا سماء، لذلك فالتدبر والتفكر والإمعان هو السبيل، الذي أوجبه علينا الله تعالى لتحقيق المصالح الدنيوية «لعلهم يتفكرون»،
استحال تحقيق مقاصد الشريعة، في مكان ينعدم فيه الأمن والاستقرار، الذي يضمن حفظ «الضرورات الخمس»، وجب صون الأوطان، بوحدتها الترابية والمجتمعية، وإدراك ضرورة ذلك ووجوبه في الشريعة الإسلامية، المبنية على قيم التسامح والمآخاة والرحمة، التي لم ولن تكن يوماً - كما يعتقد البعض - درباً للصعود عليها، وصولاً لسدة الحكم وبناء المشاريع السياسوية، خلف شعارات تنظيرية لا تمس الإسلام بصلة، فالإسلام ليس شهادة كفاءة سياسية،
بل ميثاق قيم أخلاقية، وتماسك اجتماعي، ومنبر طمأنينة ومحبة.
*****************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق