أساتذة الجامعة على حافة الفقر وإهدار الكرامة، وكأننى ضغطت على خُرّاج على وشك الانفجار بركاناً من القيح والصديد، طعم المرارة فى كل حرف، سكين الإحباط يذبح الجميع،
السيد وزير المالية، الذى لم يعد يرى أساتذة الجامعات، الذين قد دبّ فى قلوبهم اليأس، شباباً وشيوخاً، للمذلة التى يعيشون فيها، جراء تجاهل الدولة لهم، مما حدا بالكثير منهم للهجرة إلى الخارج، بحثاً عن الكرامة ولقمة العيش، بل بدأ بعض الشباب البحث عن منح الماجستير والدكتوراه بالخارج، وبعدها تقديم استقالاتهم من الوطن، والاستقرار بالخارج.
وكتب د. جمال شقرة، أستاذ التاريخ: «لن يصدق أحد أن معاش أستاذ الجامعة بعد أن أمضى عمره يبحث ويحاضر لن يزيد على ٢٠٠٠ جنيه، وأنه لو توفى وهو مدرس، أسرته تتسول لتعيش».
د. سماح أبوالخير، أستاذ الدراما والنقد المساعد بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
فيهم أناساً وصلوا من العلم درجات، وأصبحوا أساتذة جامعيين وعلماء وأصحاب بحوث علمية، لم يعرفوا أبداً فى حياتهم إلا احترام النفس والكرامة والشرف المهنى، إيماناً بمكانتهم العلمية التى عاهدوا أنفسهم ألا يمسّوها، وذلك حفاظاً على جيل ينشأ ويتربى على قيمة احترام العالم والأستاذ.. لكننى أراهم منهارين، فقط يحاولون الظهور بكرامة الأستاذ الجامعى شكلاً، لكنهم يحنون رؤوسهم أمام أسرهم وأولادهم، لأنهم لا يستطيعون أن يلبوا احتياجاتهم المعيشية الأولية، فى تلك اللحظة قررت أن أطرق أنا باب الوالى.. لأقول له: النظرة لعلمائك، لقد انهاروا من (العوز)، تلك الكلمة التى أندهش وأنا ألصقها بعالم، أنأى بنفسى أن أطلب لهم قرشاً واحداً، لأننى ببساطة، واحدة من هؤلاء الذين تربّوا على الكرامة، السيد الرئيس.. كامل احترامى وثقتى.. تحياتى.. وشكراً».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق