على الرغم من أن القرآن هو النص الأول المؤسس للتشريع الإسلامي؛ كما أنه هو المؤسس الأول للرؤية العامة للوجود عند جميع المسلمين، إلا أن السنة النقلية (المنسوبة للنبي عند أهل السنة، أو للنبي والأئمة عند الشيعة)، زاحمت إلى درجة أنها نافست هذا المصدر الأول، بل وأصبحت ـ في سياق الممارسة الواقعية ـ هي النص الأول الذي يملأ تفاصيل الواقع/ حياة المؤمن بالأوامر والنواهي والمستحبات، من أهم الأشياء وأعظمها وأشدها خطورة، إلى أبسطها وأهونها وأشدها هامشية. في حين يتوارى النص الأول/القرآن واقعيا؛ ليكون مجرد "مُوجِّه" عام داعم لما تُقرّره المرويات
فالقرآن من حيث هو نص عمومي يتعمد في الغالب لغة المقاصد العامة/ الكلية من جهة، ومن جهة أخرى يتوفر على مستوى عال من تجاور الأحكام ـ بتعددها/ تنوعها ـ، فضلا عن قطعية ثبوته عند جميع المؤمنين،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق