كان «العمدة» رمزاً للعدالة والاستبداد فى الوقت نفسه، بيته ملجأ للجميع، ودواره رمز لبلدته وعنوان لها، وكان استدعاؤه لأى شخص من قريته يثير الرعب فى النفس، وكأنه إنذار بكارثة، وكانت هيبة العمدة تتجلى بين سطور المؤرخين، فى صور تشبه الأساطير، يتجمع حولها خليط من المشاعر المتناقضة، ولأجيال وراء أجيال كان الصراع على العمدية جزءاً من الرغبة فى الهيمنة بين العائلات، وكان التوريث، ولا يزال، جزءاً من هذه الرغبة العارمة فى البقاء على مسرح السيطرة والهيمنة، مصحوبة بخلافات الدم والخصومة والثأر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق