ما يشبه الإجماع على أن التفكير الأشعرى خرج من رحم الاعتزال
رغم كونه علمًا من أعلام الأمة وقد ترك الاعتزال، واتبع عقيدة السلف بالنقل والعقل. وكان الأشعرى، لخبرته بالفرق الضالة التي عاش بين جنبات علمائها لمدة طويلة، قد اكتسب القدرة على إظهار تناقض المعتزلة والرافضة والفلاسفة، فألف الكتب الداحضة لآرائهم.
وقد ترك الأشعرى عددا من الكتب، أغلبها تصبّ في الفِرَق والرد على «خصوم العقيدة»، ولكن لم يبق منها إلا كتب خمسة، وقيل سبعة، جميعها تأتى في الجدل العقدى ومذاهبه، وهى مقالات الإسلاميين، والإبانة عن أصول الديانة واستحسان الخوض في الكلام واللُّمَع في الرد على أهل الزيغ والبدع ورسالة في الإيمان.
وقد عاش الأشعرى في عصر صراع فكرى وكانت المعتزلة قد رفعوا رؤوسهم، وكادوا يطيحون بأهل السنة، لولا أن الأشعرى انبرى للدفاع عن «عقيدة السلف» صلب الإيمان السنى،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق