الجمعة، 17 يوليو 2020

العقل المؤمن/العقل الملحد

ستيفن هاوْكِنج وبرتراند راسل

كتابيه «تاريخ موجز للزمن» (1977م)، و«التصميم العظيم: إجابات جديدة عن أسئلة الحياة القصوى» (2010م، بالاشتراك مع ليونيارد ملوديناو، وتُرجم الكتابان كلاهما إلى اللغة العربية)،

 لم يقرأ إلا قليلًا في الفلسفة وأقل من ذلك في علوم العقائد

بعض العلماء المشهورين المتخصصين في العلوم الطبيعية الدقيقة ممن لهم ميول «إيمانية» ليقول إن موقف هاوْكِنج الإلحادي ليس ضربة لازب لأن هؤلاء العلماء المشهورين لم تدفعهم تلك العلوم إلى الإلحاد كما هي حال هاوْكِنج.ومن هؤلاء عالمُ فيزياء الكون البريطاني مارتن ريس

أجاب ريس على سؤال في تلك المقابلة عن سبب عدم إيمانه بالرب بقوله: «أيُّ ربٍّ [تَعني]؟»، وفي إجابة على سؤال آخر عن عدم قدرته على الإجابة عن السؤال عن «الرب» يقول:«... إن اشتغالي بالعلوم [الطبيعية] جعلني أعرف أنه حتى أبسط الأشياء صعبٌ جدًّا على الفهم وهذا ما يجعلني أتشكك في مَن يعتقدون أن لديهم أيَّ شيء يزيد على كونه فهمًا غير كامل ومجازيًّا عن أي مظهر من مظاهر الحقيقة».ويبيِّن هذا أن «إيمان» ريس لا يشبه إيمان المؤمنين الخالصين، بل هو نوع من «التدين الطقوسي» رغبة في الانسجام مع محيطه الاجتماعي. وهذا «إيمان» ظاهري يجعل موقفه من «إلحاد» هاوْكِنج لا يقوم على أي أساس فلسفي أو ديني أو علمي مقنِع.

كولينز لا يؤمن بـ «الرب» كما يؤمن المؤمنون العاديون. بل يؤمن بأن هذا الرب خلق الكون وأودعه القوانين التي تسيِّره ثم «تنحى» لتعمل تلك القوانين وحدها من غير تدخُّل منه!

 إنه يمارس الدين بصفته طقسًا اجتماعيًّا يمثل رابطًا مجتمعيًّا، وإنه يسعده أن يرى أحفاده يقرؤون الإنجيل ويذهبون إلى الكنيسة لتعزيز انتمائهم للمجتمع

 اعتراضه منصباً على رأي هاوْكِنج بأن افتراض وجود خالق للكون ليس لازماً وأن بعض القوانين الفيزيائية قادرة بنفسها على إيجاد الكون.

 فيتجينشتاين، وهو أشهر فيلسوف [في القرن العشرين] يقول إن:«المهمة الوحيدة الباقية للفلسفة هي تحليل اللغة»


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق