معظم الفتاوى لتنظيم شوؤن أسرية واجتماعية، لكن اتحدى أن تكون في هذه الفتاوى قضايا وطنية يمكن الاعتماد عليها.
هل فكرت دائرة الافتاء بإصدار فتوى تحرم سرقة المياه، وتحرم الفساد والوساطة والمحسوبية.
هل أصدرت يوما فتوى ضد خطاب الكراهية من قبل بعض الدعاة والمشايخ.
هل فكرت يوما بتحريم سرقة الأموال العامة، وتحريم تزوير الانتخابات، واللعب في قضايا المحاصصة.
تاوى سياسية بلباس ديني.. وفتاوى دينية بلباس وطني
فوضى الفتاوى بعد أن وصلت إلى الفضائيات،
هؤلاء التجار يعرفون أن المجتمع الإسلامي يتسم بالحساسية الشديدة تجاه كل ما هو ديني، وما يحدث الآن هو استغلال للاستمالة الدينية الموجودة لدى المسلمين باستخدام رسالة موجهة بأحدث الوسائل التكنولوجية المحببة لدى الشباب.
في زمن التديّن الشعبي، وحالة التصارع غير الطبيعية بين المذاهب، لا تحتاج إدامة الصراع والمجازر إلاّ إلى شيخين على شاكلة الداعية يوسف القرضاوي، ونظيره علي السيستاني، وبعد ذلك سوف ترى الجنون يسيطر على مناحي الحياة كلها.
لكن وبرغم هذه الفوضى لا يجرؤ شيخ دين معتدل ومتنور على نقد أو تفنيد فتوى أصدرها غيره، برغم سخافة بعض الفتاوى!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق