May 17, 2022 Jul 28, 2022
أبناء الشعب المحرومين من حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وليس لهم كيان مستقل في الحقوق عن هوى الحاكم وظلمه واستبداده، ويتجنبوا الخوض في أي أمور سياسة. بمعنى، هم أبناء الشعب الذين لا مشاركة لهم في الحكم، ولا ضمانات دستوري لحقوقهم، ولا اعتبار لآرائهم وحاجاتهم وتوجهاتهم. وأن مفهوم الدولة التي يعيشون فيه، يعني بالنسبة لهم دولة الحاكم بأمره، سواء أن سُمى هذا الحاكم نفسه قائدا أو سلطانا أو زعيما أو أميرا أو ملكا أو شيخا أو إماما أو رئيسا. وهو الذي وصل إلى مكانته ليس بالانتخابات، ولا بالتعيين، ولا بالاختيار، وإنما بالغلبة والقوة والتسلط، وليس مطلوب من هؤلاء الرعايا إلا تنفيذ أوامره وطاعته والاستماع له في كل شيء، وعدم الخروج عليه، والولاء المطلَق لحُكمه.
الحاكم ودولته بالنسبة للرعايا ليست مجرد حكومة أو نظام سياسي فقط، وإنما هو كل شيء في الدولة، ولا وجود حقيقي لهم خارج هذا الإطار الذي يعتبر لهم الحل الشامل والمرجعية النهائية في تحديد ـهدافهم وحقوقهم وواجباتهم، وبالتالي فالرعايا يحملون جنسية دولة الحاكم بأمره، ويتمتعون بالحقوق التي يمنحها لهم، وأن حريتهم مرتبطة بمشيئته. وبالتالي على الرعايا تجنب الخوض في أي أمور سياسية، وإذا حاولوا أن يجادلوه أو يثوروا عليه، استخدم ضدهم كل ما يملك من قوة لقطع دابرهم بالسجن والتنكيل لإصلاح اعوجاجهم واستردادهم (إن استطاع) إلى حظيرة الطاعة التي يملكها لوحده لتحقيق أطماعه.
المواطنون
أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية دون تمييز بينهم. فالمواطنة مصطلح يرتكز على مجموعة من القيم والمبادئ لعل من أهمها: حرية الاختيار، والمساواة السياسية، وتكافؤ الفرص، والمشاركة في اتخاد القرار، والمسئولية الاجتماعية، والتوزيع العادل للثروات، والمرجعية القانونية.
أبناء الشعب الذين يعيشون فوق تراب الوطن سواسية دون تمييز بينهم. فالمواطنة مصطلح يرتكز على مجموعة من القيم والمبادئ لعل من أهمها: حرية الاختيار، والمساواة السياسية، وتكافؤ الفرص، والمشاركة في اتخاد القرار، والمسئولية الاجتماعية، والتوزيع العادل للثروات، والمرجعية القانونية.
خلال الفترة من 1969 إلى 2010، ضحايا لذهنية نخبوية مستبدة واقصائية وظالمة انتجت “عقلية الرعية”، وبالرغم من أن الشعب الليبي قد انتفض على تلك الحقبة في ثورة 17 فبراير2011، واسقط النظام المستبد، إلا أنه للأسف الشديد لم يستطيع حتى الآن تحقيق دولة المواطنة التي حلم بها وثار من أجلها المواطن الصادق البسيط! وأن النخب التي سيطرت على المشهد السياسي منذ قيام الثورة لا تزال مُفلسة وحائره وعاجزة على تعريف نفسها وتحديد موقعها على الخارطة السياسية، وقامت باستغلال سلبية الشعب وصبره.
06/09/2023*
فالشعب في المجتمعات المتحرّرة لم يعد ينظر إليه ككتلة واحدة موحّدة من الرعايا تدين بالولاء لصاحب السلطة،
الفرق بين تلك الأمم المتحرّرة التي وضعت مصير شعوبها بين أيدي تلك الشعوب وبين الأمم التي ظلّت ترزح تحت مفهوم تحت مفهوم الأمة والشعب الموحّد والتي تدوس على حقوق الأقلّيات وتلغي دور الفرد.
بعد تجربة الحكم بالمراسيم التي جعلت من الرئيس محور كلّ القرارات فإن هذا الأمر سيكون مفنّنا بالدستور في المستقبل وبنفس الدستور سيتم إنهاء الوجه المدني للدولة وإعادتها لحضيرة الفقه الديني.
*
رفض "المستبد العادل": "المستبد المجنون أخفّ ضررًا؛ لأن استبداده أقصر!
."الخبز مع الحرية، العدل مع الكرامة".
رفض المقايضة بين الحاجات الأساسية (مثل الأمن الاقتصادي) والحقوق الإنسانية (مثل الحرية والكرامة).
هاجم تحوّل الانفتاح إلى "سداح مداح" (الفساد، غياب العدالة)
أمراض المجتمع (الإسراف، عدم الدقة، الفساد)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق