الرواقيون يرون أن السعادة تتحقق من خلال السيطرة على المشاعر والانفصال عن العوامل الخارجية والتركيز على الفضيلة الداخلية
الانفصال العاطفي عن العالم قد يكون مفيدًا للسعادة الشخصية، لكنه ليس بالضرورة وسيلة لتحقيق حياة ذات معنى. بالنسبة لوولف، المعنى في الحياة يتطلب التفاعل والانخراط في أمور خارج الذات، مثل العلاقات الإنسانية أو المشاريع التي لها قيمة موضوعية. لذلك، ترفض فكرة أن السعادة وحدها هي المقياس الأساسي للحياة ذات المعنى.
الامتثال لقوانين أخلاقية شاملة، بغض النظر عن النتائج. وولف ترى أن هذا النهج الصارم في الأخلاق يتجاهل جوانب مهمة من التجربة البشرية، خاصة فيما يتعلق بالمشاعر والانخراط الشخصي في الأمور التي نحبها ونعتبرها ذات قيمة. بينما كانط يركز على الأفعال الأخلاقية بناءً على الواجب فقط، وولف تعتقد أن هذا يترك مساحة قليلة للبحث عن المعنى في الاهتمامات الشخصية والمشاريع التي تربطنا بالعالم الخارجي.
بدلاً من التركيز على السعادة الفردية أو الواجب الأخلاقي المجرد، تدعو وولف إلى إيجاد المعنى من خلال الانخراط في أنشطة ذات قيمة موضوعية. بمعنى أن حياتنا تصبح ذات معنى عندما نشارك في أمور نعتقد أنها ذات قيمة ليس فقط لنا شخصيًا، ولكن للمجتمع أو العالم أيضًا. الأنشطة ذات المعنى قد تشمل الفن، العلوم، العلاقات الإنسانية، أو العمل من أجل قضية مهمة. المهم هو الجمع بين الرغبة الشخصية والمشاركة في مشاريع ذات قيمة أكبر من الذات، مما يجعل الحياة ذات مغزى حقيقي.
التوفيق بين الرغبات الفردية والقيم الموضوعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق