الاثنين، 3 أغسطس 2020

كيف أضاع الشباب بوصلة الكتب؟

يشتكون من افتقادهم لمرجع يهديهم إلى أفضل الإصدارات

لا إحصاءات ولا دراسات فعلية جديدة حول القراءة في مجتمعاتنا؛ المعلومة الشائعة أننا شعوب لا تقرأ، والمتداول بشكل حاسم أن الشباب لا يتعاملون مع الكتاب الورقي، وأنهم انصرفوا كلياً إلى القراءات الإلكترونية،

فالشباب الجامعيون يقرأون ويشترون الكتب، كل ضمن اختصاصه، وهم يتحدثون عن رغبة عارمة لديهم في القراءة

 لا يثقون بما يكتب في الصحف والمجلات، ولا يعرفون من بمقدوره أن يعطيهم المشورة الفضلى.

وفي الجامعة، تبقى المعرفة هشة، وهو ما يخلق الضياع عند الشباب، إذ لا بد أن يجد كل شاب مرّ بهذا المسار نفسه أمام سؤال: من أين أبدأ كي أعوض كل ما فاتني، وهو كثير؟ وماذا أقرأ؟» وينتج عن ذلك، بحسب باجوق، نوع من الضياع. وبالنتيجة «تبقى رواية (العمى) الرهيبة بجماليتها لخوسية ساراماغو في طبعتها الثالثة، بينما تصل كتب صغيرة وغاية في البساطة إلى طبعتها الثمانين».

«المشكلة دائماً هي التأجيل، ثم التأجيل، بسبب كثرة المشاغل وتشتت الذهن. ومن ثم، الإحساس بالذنب لأن الوقت يمر ولا أقرأ»،

كانت تقرأ لإلياس خوري وفواز طرابلسي ونصري الصايغ، موضحة: «أنزل إلى معرض الكتاب، فأحضر كتب حنان الشيخ وعلوية صبح ونوال السعداوي. الكتب كما الأفلام، تحضرين فيلماً لمخرج يعجبك، فتبحثين عن بقية أفلامه لتشاهديها. مع الكتب، يحصل الأمر نفسه، لكنني للأسف اكتشفت أن الكتاب الذين أحببتهم صاروا في النهاية يكررون أنفسهم، حتى الأسماء العريقة أصبحت تعاني من التكرار. أما روايات الكتاب الجدد، فما عدنا نعرف من أين تنبت».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق