الثلاثاء، 7 أبريل 2020

ليزيكو: خمس مفاجآت سارة لفيروس كورونا

أولا: انخفاض منقطع النظير في التلوث
كان الاعتقاد السائد منذ بداية عام 2020 أن الأرض وصلت نقطة اللاعودة فيما يخص التلوث، فقد تضاعفت الكوارث الطبيعية واجتاحت الحرائق أستراليا مما أدى لانقراض مئات الأنواع من الحيوانات، ولم يعد الناس في المدن يستطيعون التنفس.

وظهرت مبادرات هنا وهناك لإجبار حكومات العالم على اتخاذ إجراءات للحد من التلوث، وبدأ بعض عمد المدن الكبيرة مثل باريس يفكرون في وضع حد لحركة السيارات داخل مدنهم، وجاء كوفيد-19 بالحل، فلم تعد توجد سيارة تقريبا في الشرايين الرئيسية للمدن، وتوقفت المصانع عن العمل وبتوقفها توقف انبعاث ثاني أكسيد النتروجين والجسيمات الدقيقة الضارة.

وقد أظهرت صور الأقمار الاصطناعية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" انخفاضا كبيرا في التلوث المنبعث من السيارات ومحطات الطاقة الحرارية بالصين، كما ظهرت الظاهرة نفسها في شمال إيطاليا بعد الإغلاق.

ثانيا: تهدئة النزاعات في العالم
يبدو أن لكوفيد-19 القدرة أيضا على استنفاد طاقة المحاربين، إذ جرى إعلان وقف إطلاق النار أو على الأقل ذكره في الأيام الأخيرة في نزاعات عبر العالم كحرب العصابات التي تشهدها الفلبين منذ عقود، وكذلك النزاع في الكاميرون، وحتى في سوريا التي هي أكثر الصراعات دموية على كوكب الأرض، كما تسبب الخوف من هذا الفيروس في وضع حد لأزمة الهجرة التي هددت الحدود اليونانية التركية.

ثالثا: الدولة تضع يدها على السوق
في مواجهة الصدمة الاقتصادية غير المسبوقة التي أصابتها، تدخلت الدول في السوق بشكل لم يسبق له مثيل، فضخت مئات المليارات للحيلولة دون حدوث كساد ستنجم عنه كارثة اقتصادية كبيرة، لدرجة أن الداعين للمساعدات الاجتماعية تجاوزتهم الأحداث، وألمانيا التي كانت دائما تمانع تفاقم الدين العام سمحت لكل دول الاتحاد الأوروبي بالاقتراض دون أي سقف محدد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق