الخميس، 30 أبريل 2020

عندما تعطل النت

دولة الصين إذ أن التنين الأصفر يبدو لاعبًا رئيسيًا فيما حدث.

أمس الراوتر وقع على الأرض و الواى فاى والنت توقفا عن البيت كله . قلت خير وبركة أفك شوية. زهقت خرجت من غرفتى وعملت فنجان قهوة وقعدت فى الصالة. شوية ولقيت ابنى خارج من غرفته وأول ماشافنى أحضان وبوس وعمل شاى وقعدنا ندردش شوية.. أخبارك إيه يا ابنى وخطبت ولا لسه وشغال فين؟ راح مقاطعنى وقال لى سيبك من أخبارى حضرتك عامل إيه وإنت إجازة النهاردة من الشغل ولا مزوغ؟ قلت أبدا ده أنا طلعت معاش من سنتين. وإنت فين دلوقت؟ قال لى أنا تخرجت وشغال فى شركة كبيرة.. حضرتك وحشتنى يا بابا، بس والله شكلك متغيرش كتير عن زمان غير بس شوية الشعر الأبيض.

المهم القعدة طولت وخرجت بنتى من غرفتها وانضمت للقعدة وبعدها خرجت أختها من أوضتها وقعدوا معانا. ما شاء الله بنتى الكبيرة إتخرجت وبتشتغل، وآخر العنقود اللى لسه كنت مقدم لها فى الجامعة بقت فى السنة النهائية.

المفاجأة الحلوة بقى لما لاقيت باب غرفة مراتى بيزيق وبيفتح بالعافية، وشوية لقيت مراتى فى حضنى وهاتك يابوس وعياط.. إنت هنا فى مصر وأنا معرفش، فاكراك لسه متغرب. قلت لها أنا نهيت عقدى فى الخليج من زمان وزهقت من الغربة ورجعت. بس إنتى ما شاء الله عليكى وكأن الزمن مالوش دعوة بيكى. قالت لى الحمد لله وعلشان المناسبة السعيدة اللى جمعتنا أنا حطلب غدا نتغدى كلنا سوا. ولسه بترفع سماعة التليفون علشان تطلب لنا كباب وكفتة إشارة الواى فاى رجعت. بصينا لبعض وكل واحد حس إن النداهة ندهت له. سلمنا على بعض وكل واحد رجع أوضته. كنت بافكر ناخد صورة جماعية ، ابنى قال مفيش وقت واقترح كل واحد ياخد صورة سيلفى لنفسه ويبعتها له وهو بالفوتوشوب يعمل لها مونتاج وتبقى جماعية.

ياريت الواى فاى يتعطل كل سنتين مرة وتكون فرصة نشوف بعض وندردش شوية برضه الواحد لازم يعرف أخبار الناس اللى بيجمعهم بيت واحد!.
منقولة.

نقلا عن صحيفة الأهرام
 

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق