كان المصريون القدماء يحجون لمدينة أبيدوس مرتدين ملابس بيضاء وتظهر صورهم على جدران المقابر وهم يغطون الكتف الأيسر دون الكتف الأيمن وكان "رع" رب الأرباب لدى الفراعنة ويرمز إليه بالشمس، حيث يغطى بنوره على سائر الآلهة.
وفي بلاد فارس يتم الحج من قبل الزرادشتيين إلى الآن، وتتضمن طقوس الحج خلع أحذيتهم قبل دخول المعبد لعبادة إله النور الواحد وتقديم الأضاحى والنذورات وهم يرتدون الملابس البيضاء.
وكان الحج عند العرب قبل الإسلام يمثل أكبر موسم ديني وتجاري ويذكر أهل الأخبار أن "هبل" كان أعظم آلهة قريش.. واعتادت قريش حينذاك ترديد: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك إلا شريك هو لك تملكه وما ملك.. وتشير الروايات إلى أن قبيلة قريش كانت تطوف حول الكعبة في ثياب الحج لا عرايا كباقي الحجاج وكانوا يقبلون الحجر الأسود.
وترجح بعض الروايات أن إيساف ونائلة تم خسفهما من قبل الإله في هيئة حجارة، بعد ارتكابهما الفاحشة في الكعبة، وكان الطواف بينهما من قبيلة قريش للاتعاظ ويبدأ القرشي في الطواف حول إيساف بمنطقة جبل الصفا سبعة أشواط، ثم يذهب للطواف حول الكعبة سبعة أشواط أخرى، وأخيرا ينهى طوافه حول نائلة بمنطقة جبل المروة بسبعة أشواط مماثلة.
وكان الحجاج يرمون الجمرات ومن أهم المناسك لديهم آنذاك كذلك الوقوف بـ"عرفة"، ومن "عرفة" الإفاضة إلى "المزدلفة" ومن "المزدلفة" إلى "منى" ، وكانوا يذبحون الحيوانات ويقدمونها كقرابين.
وفي الحضارة الرومانية، تم بناء الهياكل المربعة والمستديرة وقدمت عندها الأضاحي والنذورات للتقرب إلى الآلهة أو اتقاء غضبها وكان الكهنة الرومان يحذرون الحجاج إنه إذا وقع خطأ في طقس من طقوس الحج، وجبت عليهم إعادته من جديد.
وفي الصين قديما، كان يتم تشييد هياكل لكنفوشيوس في كل مدينة للحج إليها للصلاة وتقديم القرابين للسماء ويعتقد حاليا أن كل فرد بإمكانه أن يجسّد التناغم الكامل الروحي والأخلاقي أفضل من كونفوشـيوس.
وفي الهند، يكون الحج لمدينة الله آباد بالملايين بحثا عن غفران الذنوب والخلود بالوقوف مع الآلهة في مواجهة الشياطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق