الثلاثاء، 12 فبراير 2019

التوحيد والعبادات فى الحضارات القديمة

المصريون القدماء هم أول من أنشأ دورا للعبادة، لاعتقادهم أنها منازل للآلهة التي عبدوها وصلوا لها، وقد كان الهندوس كذلك يصلون من خلال تكرار عبارات تمجد الآلهة ثلاث مرات في اليوم. كما اعتبرت الهندوسية الصيام وسيلة لتطهير النفس من الآثام وخصصت بعض أيام الأسبوع له، وقلد الصينيون القدماء ملكهم بترك الطعام والشراب لمدة سبعة وعشرون يوماً.
وانتشر مفهوم الصدقة عند الأغنياء تجاه الفقراء في الحضارة البابلية القديمة، عندما أقر ملوك بابل عقوبات على الأغنياء لصالح الفقراء، وشهد التاريخ القديم العديد من الأماكن المقدسة، التي كانت مزاراً للحجاج في الماضي، وأشهرها معبد رمسيس الثاني بمنطقة وادي أوزيريس بأبيدوس، التي كانت محجاً لأتقياء المصريين القدماء، حيث كان يتمنى كل حاج أن يدفن في أبيدوس بجانب ضريح أوزيريس رب الحياة الثانية في الآخرة.
وكان العرب قبل الإسلام يفدون إلى مكة لأداء الحج من جميع أرجاء الجزيرة العربية مدة ثلاثة أشهر، وكانت أشهراً حرماً في السنة، وكانوا يطوفون حول الكعبة سبعة أشواط مرتدين المآزر أو عراة، مع تقبيل الحجر الأسود، الذي كان مقدساً لدى الحجاج.
وقد كان أول ظهور لعقيدة التوحيد في مصر حين استبدل الفرعون أمنحوتب الرابع نظام الآلهة المتعددة وفرض نظام عبادة الإله آتون الأعلى قبل ٤ آلاف سنة، وفي بلاد فارس قبل ٣٥٠٠ سنة ظهر الزرادشتيون، والذين كانوا يؤمنون بأن الإنسان يعيش في صراع طوال عمره كله يحتم عليه الاختيار بين قوى الإله الواحد اهورا مازدا (إله النور) وبين اورا ماينو (روح الشر).
والزرادشتيون هم أوّل من اعتقد بأنّ لله ملائكة أو مساعدين للاله اهورا مازدا (إله النور) واعتبروا أنّ عدد الملائكة ستة وبأنهم خالدون وكان الزرادشتيون يصلون خمس صلوات باليوم بالفجر وعند انتصاف النهار وقبل غروب الشمس وعند الغروب وفي الليل طبقا لتعاليم نبيهم زرادشت، الذي قال إنه رسول الله، وإن كبير الملائكة عرج به إلى السماء على ظهر حصان طائر للقاء إله النور الواحد لتلقى التعاليم والتشريعات الإلهية!.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق