الأحد، 26 مايو 2019

مصروف الجيب الزائد يسهل انحراف المراهقين

يشـــــكل مصروف الأبنـــــاء صداعا
مزمنا يؤرق الآبـــــاء، بما يجلبه لهم
من مشـــــكلات مـــــع الأبنـــــاء الذين
يرغبون في الحصول على مصروف
يلبي كل احتياجاتهم التي قد تفوق
قـــــدرات عائلتهم الماديـــــة وتتجاوز
حـــــدود الطلبات المعقولـــــة، ويضيع
الآباء أحيانا بين عواطفهم ورغبتهم
في تدليل الأبناء وتلبية كل مطالبهم
لكي لا يشـــــعروا بالحرمان وبين ما
تســـــتوجبه التربيـــــة الســـــوية وعدم
المبالغـــــة في تلبيـــــة رغباتهم خاصة
المادية منها كونها تفتح أمامهم باب
الانحراف على مصراعيه

الموازنة بين حاجات الأبناء المادية ودخل الأسرة أبرز مشكلات الآباء
ويعتبـــر أســـتاذ علم الاجتمـــاع أنور
العـــدل أن طغيـــان القيـــم الماديـــة علـــى
حياتنا المعاصرة يتسبب في جعل المال
هدفـــا اجتماعيـــا قويا في حيـــاة أبنائنا،
وطغيان هذه المعايير على علاقات الأبناء
الاجتماعية بأســـرهم أصبح يمثل مرضا
اجتماعيا يجب مواجهته وتخفيف حدته،
لأن المـــال ليس إلا مجرد وســـيلة وســـط
هذا الخضم الهائل من ســـيادة العديد من
القيم الاجتماعية الغريبة على مجتمعاتنا
العربية في ظل مجتمع الحداثة وما بعدها
اللذين تمثل فيهما المادة قيمة متعاظمة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق