النضال السلمى فى مواجهة الظلم والاستعمار
فى هذه الفترة كتب غاندى خطابا إلى اللورد إيدوين، نائب الملك البريطانى، قبيل المسيرة بأيام قليلة قائلا: «طموحى هو تغییر رأى الشعب البريطانى من خلال اللاعنف لأجعلهم يرون الخطأ الذى ارتكبوه تجاه الهند»، بعدها خرج غاندى مرتديا الوشاح الأبيض مع قرابة 80 من مناصريه وظل فى مسيرته لينظم إليها متظاهرون هنديون حتى وصل إلى مدينة داندى الساحلية، وعم العصيان المدنى فى أنحاء الهند وقام الاحتلال بسجن ما يقارب 60 ألف هندى فى مقدمتهم غاندى ليتردد اسمه بقوة فى أرجاء العالم واختارته مجلة التايم الأمريكية حينها شخصية العام فى عام 1930.
استطاع غاندى أن يجمع بين السياسة والأخلاق والدين، فكان رجلا متسامحا متخذا من النضال السلمى منهجا فى الحياة، فى نفس الوقت لم يترك العبادة فقرأ الإنجيل كله، وكان متعبدا إلى درجة أنه انتقل إلى الانعزال والبقاء للدين فقط، وحقيقة الأمر أن غاندى كان له فكر وفلسفة يحتذى بها، كان يرى أن النجاح فى أى عملية احتجاجية تتسم بالعنف عملا مؤقتا وليس دائما ومن أقواله الشهيرة: «أنا أقف ضد العنف لأنه حينما يستخدم فى الخير يكون الخير الحاصل مؤقتا فى حين يكون الشر الناتج عنه دائما».
أفكار غاندى كان يستقى كثيرا منها من الفيلسوف الروسى «توليستوى»
«إذا ردت الإساءة بالإساءة فمتى تنتهى الإساءة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق