الجمعة، 3 مايو 2019

غطاء الدين

من ربك؟ ربي الله.. ما دينك؟ ديني الإسلام.. من نبيك؟ محمد صلى الله عليه وسلم.
كيف نقنعه بأن معلمته ليست ذلك الملك الذي سيدخله الجنة؟ كيف يعود للرسم وهو يشعر بأن فرشاته هي خيط رفيع طريقه إلى النار؟
الفتاوى الدينية، التي أسميها المصيرية، هي التي تتحكم بحياة الإنسان حالياً.. من يقننها؟ لماذا أصبح الكل مفتياً لحياتنا وحياة أجيالنا؟
أبشع ما يكون عليه المرء أن يهتز إيمانه بين فتوى وأخرى. الدين علاقة بين المرء وربه متى ما تدخل طرف آخر فقد يشوبها شائبة الرياء.
لنكن صريحين ونرى العصور السابقة مثلا: العصر العباسي, كان أكثر عصر أثار إعجابي، كان متعدد المذاهب ومتعدد الثقافات ومتعدد الحضارات بل يضاهي عصرنا الحالي في تطوره وفنه، لماذا يا ترى؟ لأنه عصر آمن بالاختلاف، ما الذي يضرك لو كنت مختلفا عنك.
«لكم دينكم ولي دين»، آية جعلت التعايش هو مبدأ علينا تطبيقه.
حتى العقل لا يحفزه ويثيره إلا ذلك الاختلاف، فهو يعرضه للنقد والتحليل. وضع بائس 
أن نكون متشابهين, لن نتطور ونحن نغلق كل باب يدعو إلى التفكر والتفرد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق