الجمعة، 10 مايو 2019

يموت ببطء من يصبح عبداً للعادة

لو مرت بعدها خمسون سنة من حركة الجسد فأنت لست حياً، الحياة بدون شغف هى مجرد عيشة لا حياة، الجسد حين يفقد نشوة وشبق الشوق والفضول فهو مجرد جثة تتنفس، احتفظ بدرجة حرارة شغفك بالحياة والعمل والتحقق، لا تنظر فى مرايا الآخرين لكن انظر فى مرآة نفسك وحدّق فى الملامح المنعكسة عليها بدون ماكياج ولا أقنعة، واسأل نفسك: «ماذا أريد أنا؟» وليس ماذا يريده الآخرون لى، اصعد على خشبة مسرحك لكى تؤدى دورك الذى كتبته بحبر الروح ولا تستجدى تصفيق الجمهور، فأجمل صوت سيكافئك ويطربك هو صوت دقات قلبك الراقص عندما تكون أنت، عندما ترضى عن نفسك وتتصالح معها، ارسم بورتريهك بريشتك، ببساطة كن أنت لا هم، ابحث عن تفردك وتميزك وخصوصيتك، ولا تسمح لأحد بأن يشوه ملامحك بدعوى جراحة التجميل، حينها لن تموت ببطء فاقداً قطعة من نسيج الروح كل يوم بغرغرينا التوافق الاجتماعى والاندماج مع القطيع والطيران مع السرب الأليف الدافئ،

يموت ببطء..
من لا يسافر..
من لا يقرأ..
من لا يسمع الموسيقى..
من لا يعرف كيف يجد شيئاً..
بفضل عينيه..
يموت ببطء..
من يحطم كبرياءه..
من لا يرغب فى مساعدة أحد..
يموت ببطء..
من يصبح عبداً للعادة..
يعاود كل يوم المسافات نفسها..
من لا يغير أبداً معلمته..
لا يجازف أبداً بتغيير لون ملابسه..
أو لا يتحدث أبداً مع غريب..
يموت ببطء..
من يتجنب العواطف..
وزوبعتها الانفعالية..
التى تمنحنا النور فى العيون..
وتصلح القلوب الجريحة..
يموت ببطء..
من لا يغير المكان..
عندما يكون حزيناً..
فى العمل أو فى الحب..
من لا يركب المخاطر..
لتحقيق أحلامه..
من، ولو لمرة واحدة فى حياته..
لا يتهرب من نصائح حساسة..
عش الآن!!
جازف اليوم!!
بادر بسرعة!!
لا تترك نفسك تموت ببطء!!
لا تحرم نفسك من السعادة!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق