ما اســـــتطعنا إنجازه وما هو في أيدينا ً فعلا ســـــواء أكانت أشياء مادية أو
معنوية. أن يشعر الإنسان بالامتنان بما حققه فسينتهي به الأمر للحصول
علـــــى المزيد، أمـــــا إذا كان همه الأول النظر للأشـــــياء التي في يد الآخرين
وليس في مستطاعه الحصول عليها بسهولة فإنه ربما لن ينجح في تحقيق
أمله ً مطلقا لأنه ســـــيتطلع دائما إلى أمل آخــــــر وحلم جديد،
محظوظون ً فعلا في هـــذه الحياة لأنهم
غير صادقين مع أنفسهم، كونهم أعضاء
في أســـرة ســـعيدة، يتمتعـــون بصحة
جيدة، ويمتلكون عملا مســـتقرا، ومنزلا
جميـــلا وصحبـــة رائعة مـــن الأصدقاء.
يدفعهـــم جهلهـــم هـــذا إلـــى العيش في
دوامة من الهمـــوم والقلق والخوف من
المســـتقبل المجهـــول،
يســـتمتعون بالنعم التي في أيديهم تلك
التـــي يفترض أن توفر لهم مســـاحة من
الشـــعور بالاطمئنان والامتنان والتطهر
من القلق
نافذة غرفتي، صحتـــي الجيدة وقدرتي
علـــى المشـــي، الطعـــام الذي اســـتمتع
بـــه، أن يكون لي منـــزل وبنات جميلات
والأهم أنني ما زلت بعد على قيد الحياة
وبإمكانـــي أن أجرب أشـــياء جديدة كل
يـــوم. عندمـــا أفكر بـــكل هـــذه يتملكني
الفضول وأســـأل نفســـي؛ تـــرى لماذا لا
يمكننـــي الاســـتمتاع بهـــذه اللحظـــات
النادرة من الصفـــاء الذهني الذي يزيح
عنـــي الكثير مـــن الهمـــوم والقلق على
المستقبل، كوني أمتلك كل هذه الأشياء
الجميلة؟ ولماذا أقطع الوقت للتفكير في
مـــا ينقصني وما يتوجب ّ علي الحصول
عليه، علـــى الرغم من الانجازات الكثيرة
التي حققتها بالفعل؟
أنفســـهم بالآخريـــن، أن يتقبلـــوا ذاتهم
ويشاركوا أحباءهم اللحظات الجميلة..
أن يعيشوا حاضرهم ويستمتعوا به لأن
الوقت الذي يمضي لا يمكن أن يعود
*
الطمع يجعل الأغنياء فقراء
- ما رددتُ ربحاً قط..
الحياة عبارة عن مناورات ومساومات وجدل للوصول لمسار أو طريق يرضي الإنسان
فهناك من يبحث عن السلطة والنفوذ والمال، وهناك من يبحث عن المُثل والأخلاق والقيم ** الرحمة والخير والجمال // الايمان والاسلام والاحسان ، وهناك من يبحث عن سلام نفسي؛ هربا من واقعه الأليم بسفر أو انقطاع عن الحياة القديمة أيا كان شكل هذا الانقطاع، ويمكن تتبع تلك المناورات في أربع مسارات
أولها: المواجهة الشاملة
فيحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة
وثانيها العجز: كاختيار سلبي أمام الحياة، أن تكون عاجزا بالكامل عن تغير أي شيء. وهنا يلجأ الإنسان للهروب أو إنهاء حياته أو الاستسلام لمجريات الحياة اليومية والروتين اليومي،
ثالثها فكرة الهروب: في معنى المراوغة هو شكل الانسحاب التكتيكي؛ حيث يتصلب المرأ عندما تتيح الحياة له الفرصة ويرتخي عندما تشتد هي عليه، حيث يأخذ الإنسان مسافة من واقع حياته؛ ليعيد تقييمها من جديد والاستعداد للاشتباك معها مرة أخرى على بصيرة وبينة.
رابعها: هو التسليم للقدر، والتعايش معه، والتفاعل مع الحياة بالقدر الذي يبقينا أحياء، ولا يجعلنا ننفي ما خارجنا بالكامل وتقبل الحياة كما هي. والاعتراف بأن هذا العالم قاسٍ وظالم والحياة غير عادلة؛ لكن ليس في وسع الإنسان أن يغيره بالكامل، وليس للإنسان إلا ما سعى؛ فالسعي مقدم على الوصول إلى نتيجة وحل نهائي، قد يسبب إراقة دماء بغير حق.
عزت بيغوفيتش في كتابه "هروبي إلى الحرية"
فبدلا من تحريك آلاف الأشياء وتغييرها وكل منها أقوى منك وأثقل، فإنك تقوِّي نفسك لتكون (فوق) العالم.فالعالم ضخم ﻻ يقهر. ﻻ يمكنك أن تكسو كل الطرق التي تسلكها بالجِلْد، ولكن يمكنك أن تصنع حذاءً لنفسك، أي أن تغطي قدميك بالجلد، وستكون النتيجة هي ذاتها. هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع العالم، ومع الظروف التي نجد أنفسنا فيها.
هل فكرت من قبل لماذا يشعر المسنون بالبرد حتى عندما يرتدون ما يدفئهم؟ إنهم يفتقدون إلى الدفء الذاتي. إن أفضل طريقة لمقاومة البرد الخارجي هي أن تتحرك دماؤك، ومن ثم تشعر بالدفء من داخلك. هذا هو الحل الحقيقي الوحيد"
إذا فهمنا الرضا الإنساني، "ليس كحالة مستقرة نهائية، إنما كمجال للصراع والجدل
كما تحمل الحياة مآسي تحمل كذلك فرصا
التهديدات في العالم الحديث مثل الحروب والهجرة وانهيار الأسواق والكساد الاقتصادي ليست بالسهلة، ولا تمنح من يعايشها أي شعور بالرضا؛ بل شعورا رهيبا بالغضب والسخط.
فالرضا -في نظره- يعكس إحساساً بالانقطاع ما بين من نكون على جانب، وما ننشد أن نكون على الجانب الآخر. التوقعات من نفسي من الاخر ومن العالم الافضل ان تتوقع من نفسك وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا
النظام الأخلاقي، من العيش داخل الحدود؛ بدلاً من الكفاح لتجاوزها. على المرء أن يحاصر حريته لكي يتحرر.
بغض النظر عن الأشياء المشتهاة في الدنيا: المزيد من النقود أو الحب أو الحرية أو السلطة،
فالحصول على هذه الملموسات يعتمد على اللاملموس، الذي يتم تصوره في أشكال مختلفة، سواء الحظ أو المصير أو القدر أو القوى الروحانية. أي أن العالم الذي نتحرك فيه فعلياً يحاصره مجال مغناطيسي يتجاوز فهمنا الإمبريقي ولا سيطرة لنا عليه. بالتبعية،
بيغوفيتش إلى أن التسليم لله أو التمرد، والرضا أو السخط، إجابتان مختلفتان للسؤال نفسه،
فالتسليم لله شعور بطولي (لا شعور بطل)؛ بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبل قدره
*
Feb 19, 2022
أمثال شعبية بـ”تحجيم” الطموحات
على قد لحافك مد رجليك”.. “خليك بجنب الحيط”
يطفئون الحماس في داخل كل من يسعى الى التقدم والتفوق، ويريد أن يعيش حياة أفضل.
نية الحماية لهؤلاء الأشخاص، وتفاديا لمحطة الفشل، أو من تجربة لا يحمد عقباها.
الكلمات المثبطة والمحملة باليأس والاستسلام، فهناك من توقفه تلك الكلمات وتكبله، فيتخلى عن أحلامه وهناك من لا يتأثر أبدا بما يقال، بل على العكس يحول كل العبارات المحبطة إلى طاقة يشحذ من خلالها همته مصمما على تحقيق ما يريده ويطمح إليه.
اوعك تغامر بلاش تخسر وترجع سنين لورا . تاجر كبير
“احلمي على قدك.. هاي الجامعة تحديدا بدها معدل عالي جدا وما رح تكوني فيها”
الانهزامية
الإيد اللي بتضربك بوسها،
إذا كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي
ابن الوزير وزير وابن الفلاح فلاح”..
الصراع بين "حب العطاء" و"حب الحاجة"
-
حب العطاء (Gift love): ينبع من الامتلاء والرغبة في العطاء.
-
حب الحاجة (Need love): ناتج عن فراغ داخلي، يقود للتمحور حول الذات.
مثال: نيكسون وترامب، حسب بروكس، طموحهما تغذيه مشاعر نقص ومرارة.
الصراع بين التميز والتفوق
-
التميز: رغبة داخلية في الإتقان.
-
التفوق: رغبة في أن تكون أفضل من الآخرين.
الطموح القائم على المقارنة الاجتماعية يُغذّي الحسد والصراع الصفري.
الصراع بين الرغبات العليا والدنيا
-
الرغبات العليا: الحقيقة، الحكمة، الله، المجتمع.
-
الرغبات الدنيا: المال، الشهرة، القبول الاجتماعي.
مشكلة الإدمان على الطموحات الدنيوية أنها تستهلكك أكثر مما تعطيك، وتتحول إلى أوثان نفسية (بحسب القديس أوغسطينوس).
الصراع بين الطموح والطموح الروحي (Aspiration)
-
الطموح: تسلق السلم الاجتماعي.
-
الطموح الروحي: السعي لتصبح إنسانًا أفضل.
الطموح الروحي أصعب، لكنه أكثر نبلاً وصدقًا، ويقود إلى النمو الداخلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق