ربّى فينا عقدة النقص، لنواصل الركض خلف صورته فقط، وهو يقتلنا، يسيطر علينا، يستولي على ثرواتنا، ووجودنا، وكرامتنا.
صارت إسرائيل هي المسكوت عنه، لا لأنّ جرائمها مجهولة، بل لأنك أمام منظومة تملك سلطة الكلام، وتحدّد ما يُقال وما يُمنع، وما يُسمّى وما يُحرّف.
إسرائيل، بكلّ إرهابها، هي المسكوت عنه الأوضح في عالم يدّعي أنه يرى كل شيء، ويحاسب على كل شيء، إلا هي. كيف يصير الاحتلال والإبادة والتطهير جرائم مسكوتاً عنها؟
لأكثر من سبعة عقود، تمّ تعويم صورة إسرائيل، تحويلها من كيان بغيض مكروه، إلى أن صارت توصَف بـ«الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط»، «الحليف»، «الضحية الأبدية». تحوّلت من كيان استعماري إلى رمز للحداثة والحرية والخوف المقدّس. لا تُحاسب، بل تُبجّل.
الكلام عن إسرائيل لم يعُد رأياً، بل مقامرة خطرة، وتهمة محسومة.
صارت إسرائيل المحرّم المركزي في اللغة السياسية. الدولة الوحيدة التي يُمنع نقدها في أوروبا تحت طائلة القانون. الوحيدة التي لا تُدان في مجلس الأمن إلا ويُسقَط القرارَ فيتو أميركي. الوحيدة التي تُقدَّم في الجامعات بوصفها نموذجاً للديموقراطية.
حتى الإعلام العربي، بدأ يعقّم مفرداته: «الطرف الإسرائيلي»، «العملية العسكرية»، «التصعيد»، بدل «العدو»، «الاحتلال»، «الكيان».
قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز
الدولة الإسرائيلية بكل مؤسساتها ترتكب جرائم، وهى التي يجب أن تتحمّل العواقب. الآن هو الوقت الحاسم، وإلا فسيستمر القتل والتطهير العرقى بحق الفلسطينيين.
*
استحضار الذكاء الاصطناعي لتقييم يوليو ثورة مصر
⇦ استدعاء آراء 4 محركات ذكاء اصطناعي (ChatGPT، Gemini، Grok، DeepSeek) كلها قالت تقريبًا:
-
لو لم تحدث الثورة، ربما كانت مصر أكثر ديمقراطية، أكثر تنوعًا اقتصاديًا، ذات تعليم أفضل.
-
الثورة حالت دون تراكم ثقافي ونهضة تعليمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق