في لحظات الغضب أو الإهانة، ينبثق شعور حاد بـ"الذات" — كيان داخلي يشعر بأنه مستهدف، مظلوم، مستحق للدفاع عن نفسه. هذا الشعور يبدو صلبًا، متجذرًا، حقيقيًا. لكن من منظور البوذية، هذه اللحظات لا تؤكد وجود الذات، بل تكشف هشاشتها.
الذات، في هذه الرؤية، ليست عدمًا محضًا، لكنها ليست وجودًا جوهريًا أيضًا. إنها ظاهرة تظهر وتتلاشى مثل الأمواج، تعتمد على الظروف ولا تحوي أي ثبات داخلي.
الإهانة لا تمس "جوهرًا" ثابتًا لأن لا جوهر هناك أصلًا، تبدأ بالتخفّف من التعلق، وتدخل في فضاء الرحمة والانعتاق.
هذه القصص، رغم أنها قد تحتوي على جزء من الحقيقة، إلا أنها تُصبح سجناً داخليًا، تُحد من خيارات المريض وتُعيد إنتاج ألمه. دور المعالج الجيد هو:
أن يوجّه المريض بلطف إلى رؤية تلك القصة بوصفها "قصة" — لا بوصفها حقيقة مطلقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق