الشخص الذي لا يصالح ذاته الداخلية،
والذي لم يتجاوز جراحه الطفولية أو نقصه الرمزي،
والذي يعيش على وهم الصورة أو التماهي مع الآخر...
غير قادر على حب حقيقي للآخر، لأن:
الحب يتطلب ذاتًا متماسكة بما يكفي لتعترف بغيرها دون أن تبتلعها أو تكرهها أو تنافسها.
من يكره نفسه، غالبًا ما يُسقِط هذا الكره على الآخر.
الطفل يرى صورته لأول مرة ويتوهم أن هذا "أنا الكامل"، لكنها صورة زائفة.
الحب علاقة مع "الآخر الكبير"
إذا لم يعترف الإنسان بنقصه، فإنه:
إما يُسقِطه على الآخر ويتعلق به تعلقًا مرضيًا.
أو يُعادي الآخر لأنه يُذكّره بعجزه.
حب الذات
القبول بالذات كناقصة، كإنسان هش، قابل للخطأ، يستحق الوجود رغم ذلك.
يحب الآخر حبًا غير تملّكي، غير مشروط، غير تنافسي.
يرى الآخر كذات مستقلة، لا كأداة لتعويض نقصه.
فرويد الحب يتأسس على علاقات مبكرة مع الأم/الأب، وتظهر في التعلق أو الكراهية.
إريك فروم لا يمكن حب الآخر إن لم تحب نفسك. الحب نضج، تطور داخلي.
سيمون دي بوفوار من لا يحقق حريته، لا يستطيع أن يحب بحرية.
المتصوفة لا يُحب الآخر حقًا إلا من تصالح مع جوهره الإلهي.
الحب فعل نفسي عميق، لا ينجح بالتضحية أو الرغبة فقط، بل يبدأ من معرفة الذات وقبولها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق