الاثنين، 28 يوليو 2025

الفراغ العاطفي في المجتمعات المحافظة

 

  • في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية، خاصة المحافظ منها:

    • لا يُشجَّع التعبير العاطفي الصريح بين الرجل والمرأة.

    • العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج مرفوضة علنًا.

    • حتى داخل الزواج، الحميمية العاطفية تُمارَس بصمت وغالبًا بلا لغة.

🔹 النتيجة: فراغ عاطفي جماعي، خصوصًا لدى النساء والشباب.


المسلسلات التركية كـ"بديل ناعم":

  • لا تُقدّم مشاهد جنسية فجة مثل الغرب، لكنها مليئة بـ:

    • نظرات طويلة، لمسات خفيفة، حوارات دافئة.

    • صبر، شوق، فراق، تضحية... كلها مشاعر ممنوعة أو نادرة في الحياة اليومية.

🎯 هذا النوع من الرومانسية يُرضي العقل المحافظ، ويُشبِع القلب العطشان.


  • فيلجؤون للمسلسل كي "يعيشوا الحب بالنيابة عن أنفسهم".

  • يتقمصون مشاعر البطلة، أو يتخيلون الحبيب كما صُوّر في الدراما.

💬 كثير من النساء يقلن: "أتمنى أحب زي اللي في المسلسل"، أو "ليه الرجالة مش زي كده؟"


  • خلق توقعات وهمية عن العلاقات.

  • نموذج غير واقعي للرجل أو المرأة.

  • زيادة فجوة الشعور بالنقص عند من لا يعيش هذا الحب.

  • هروب من الواقع بدلًا من إصلاحه أو مواجهته.

لكن من جهة أخرى:

  • قد تكون هذه المسلسلات متنفّسًا نفسيًا صحيًا مؤقتًا، إن لم يُبالغ في الاعتماد عليها.

الرومانسية التركية ليست مجرد حبكات درامية...
هي علاج غير مباشر لاحتياج عاطفي عميق في مجتمعات تعاني من جفاف الحب وكبت التعبير.

ومع ذلك، هي صورة خيالية جميلة، لا يمكن الاعتماد عليها كنموذج واقعي.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق