الخميس، 31 يوليو 2025
التطبيق الواقعي للسلوك الأخلاقي، وليس المرجعية القيمية . ابن تيمية فلسفة الاخلاق «المصلحة العامة»
الأخلاق العملية هي اتفاق اجتماعي، بينما القيم النظرية هي قناعة شخصية
لو أن جنديًّا قتل عدوه في الحرب، فإن فعله يعد عملًا أخلاقيًّا من الناحية العملية؛ لأنه يندرج تحت بند الدفاع عن الوطن، وهو مبرّر بحسب القيم الأخلاقية العامة للجماعة؛ إلا أن هذا الجندي قد يعاني تأنيبَ الضميرِ لأنه يرى فعله «عملًا خاطئًا» بناءً على القيم والمبادئ النظرية الشخصية التي يؤمن بها. فإذا كان الجندي مسلمًا وقتل عدوًّا مسلمًا في حرب بين دولتين مسلمتين، فإن فعل القتل هنا مبرر أخلاقيًّا لكنه مؤلم قيميًّا بالنسبة له بصفته فردًا مسلمًا.
واجبه حماية المواطنين الذين أقسم على حمايتهم. لكنه قد يدخل في تأنيب ضمير بسبب أنه خالف قيمه المعنوية الراسخة في منظومته المعرفية. يتضح لنا من هذا المثال أن القيم النظرية تسكن الذهن وتوجّه ضمير الفرد، بينما الأخلاق التطبيقية تُمارَس على أرض الواقع وتُبنى على مبررات اجتماعية.
القيم ترتبط بـالمعتقدات والمبادئ والتقاليد والأعراف، بينما الأخلاق تنعكس في سلوكيات تحمل تبريرًا منطقيًّا. القيم عادة ما تكون ثابتة ومثالية ومعيارية، أما الأخلاق فهي متغيرة ونسبية وإجرائية، تخضع لظروف المجتمع وسياقاته المختلفة.
قضية «حاكمية الشريعة» تُعد، من الناحية النظرية، قيمة دينية راسخة عند أغلب المسلمين، لكن حين ننتقل إلى التطبيق، نكون أمام الأخلاق العملية. هنا يُطرح السؤال: هل من الحكمة، أو من الصواب، أو من المصلحة، تطبيق الشريعة كاملة بصورتها التراثية القديمة في دولة مدنية حديثة؟
نحن لا نتحدث عن صحة مبدأ «حاكمية الشريعة» من حيث الأصل النظري، بل نناقش إمكانية تطبيقه في الواقع فقط. وهذا هو الفرق الجوهري بين القيم والأخلاق؛ فالقيم تقاس بالمبادئ الذهنية المعنوية، بينما تقاس الأخلاق بالعواقب العملية على أرض الواقع.
فالفيصل، دائمًا، في المجتمع المتعدد لا يكون على مستوى القناعات الفردية، بل في التطبيق المشترك؛ لأن الأهم دائمًا هو «المصلحة العامة» وجودة التطبيق، وجلب المنافع قدر الإمكان وفقًا للنوازل والمتغيرات.
أهم النظريات في فلسفة ابن تيمية، وهي «نظرية المصلحة»، كما سماها جون هوفر في كتابه «ابن تيمية حياته وفكره»
نظرية المصلحة وفلسفة الأخلاق النفعية
ابن تيمية لا يبرر الوقوع في المعصية، لكنه يفهم الواقع ويحلله، ليُبين أن النفس أحيانًا لا تنهض لفعل الواجب إلا إذا خالطه شيء من الهوى أو المصلحة أو المعصية.
لكن هذا لا يعني أن الفعل كله يُقبل شرعًا، بل يفتح الباب للـ:
-
التوبة
-
الإصلاح التدريجي
-
فهم ضعف النفس البشرية
حيث تكون الحسنة راجحة، لكن لا تتحقق إلا بمقارنة معصية أخف.
-
فهل نمنع الحسنة لأن في طريقها شيئًا من الشر؟
-
أم نزن الأمر، ونُقدّر المصلحة الغالبة، ونُحيل الأمر إلى المقاصد، والنيات، والقدرة الواقعية؟
وهنا تبرز فقه الموازنات الدقيقة.
هو لا يختلف مع المبادئ العليا، لكنه يَعدّ تحقيقها في الواقع لا يتم بالتجريد، بل بالتقدير:
-
هل ستؤدي هذه الحسنة إلى مفسدة أعظم؟
-
هل سيؤدي هذا الإنكار إلى فتنة أكبر؟
-
هل القتل أو القتال هنا سيمنع منكَرًا أم يفتح أبوابًا لشر أعظم؟
هذا هو الفرق بين "الفقه المثالي" و**"الفقه التنفيذي"**.
الجماعة قد لا يُمكنهم أداء المعروف إلا مع التلبس بمنكر ملازم له، أو لا يتركون المنكر إلا بترك معروف أكبر معه.
تقديم المعروف الراجح وإن استلزم منكرًا مرجوحًا بشرط أن يكون المنكر تابعًا لا مقصودًا.كأن تُبقي على قائد فيه جور، لأنه يُقيم الأمن والعدل بنسبة أكبر مما يُفسد.
ترك المنكر الأغلب وإن فُقد معه معروف أدنى كمثل نزع يد طاغية إذا كان بقاؤه يُكثر الظلم والفتنة، ولو زال معه بعض النظام المؤقت.
عبارة خطيرة: أي أن النهي عن المنكر في غير موضعه – حين يؤدي لتعطيل معروف أعظم – ينقلب إلى معصية، ويُعد صدًّا عن سبيل الله، لا طاعة له!
قلب جذري لمفهوم "الاحتساب" السطحي الذي يراه بعض الناس حسنًا مطلقًا في كل الأحوال.
مثال
لنقل إن جماعة تؤدي شعائر الدين، وتُقيم مصالح الناس، لكنها ترتكب أخطاءً فقهية أو بدعًا أو تجاوزات.
فلو أُنكِر عليها بطريقة تفوّت تلك الشعائر أو تُحدث فتنة أكبر، فإن الإنكار هنا ممنوع شرعًا، لأنه يضر أكثر مما ينفع.
ابن تيمية هنا:
-
لا يُطلق الأحكام من عُلُوّ مثالي
-
ولا من غلبة العاطفة الدينية
-
بل من تحليل مركب للواقع: كمّيات، تأثيرات، عواقب، مدى الاستجابة...
فهو يقصد الناحية النظرية، وهي عنده ثابتة، لكن التطبيق متغير حسب الظروف والمعطيات
إذا كان النهي عن منكرٍ معين سيؤدي إلى ترك حسنات واجبة وراجحة (أكثر نفعًا وأهمية)، فإن النهي يُمتنع شرعًا، لأن المفسدة المترتبة على النهي أعظم من المنكر ذاته.
لا يُفصل الفعل عن سياقه.
لا يُقاس الناس على مثال الملائكة، بل يُنظر في ما يمكن تحصيله من الخير الممكن.
عمر بن الخطاب عمر لا يُقصي كل صاحب خلل من الوظائف والمناصب.
بل يُبقيه إذا كان عمله فيه مصلحة راجحة (كفاءة، حزم، قدرة).
لكنه لا يُهمل جانبه الفاسد، بل يُصلحه بالمتابعة والرقابة والردع.
الحداثة اختزلت السيادة في الدولة فقط، متجاهلة السيادة الأخلاقية . بول هيك *****
يطرح فكرة "السيادة المزدوجة":
-
سيادة الدولة (منطق القوة)
-
سيادة الأخلاق (منطق الصلاح)
"لا يمكن للمرء أن يكون فنانًا أو مبدعًا بحق إلا إذا عاش وكأنه لن يموت أبدًا".
الطبيب يقتل بجاهله، القاضي يميل للظلم، الفقيه يعيش على المظاهر، الفيلسوف يتشاغل بما لا ينفع، الأديب يهتم بالشكل لا المضمون هذه الشخصيات ليست أفرادًا، بل أنماط رمزية لأزمة حضارية:
-
**المعرفة الفاسدة،
-
العدالة الملتوية،
-
الدين المتزمت،
-
الفلسفة المنعزلة،
-
الأدب المتكلّف.**
عقل نقدي حقيقي، يرفض الهزيمة والتواطؤ، ويدرك أن الحرية تبدأ من مساءلة الذات، قبل السلطة.
لا معنى لثورة على الخارج ما لم تكن هناك ثورة على الداخل.
-
الاستبداد السياسي هو انعكاس لاستبداد داخلي:
-
في التربية.
-
في الذهنية الجماعية.
-
في الخوف من النقد.
-
فكما قال العظم:
"الدولة السلطوية ليست سوى مرآة مكبّرة للسلطة داخل الوعي اليومي للمواطن العربي".
كيف نواجهها؟
-
بالتربية النقدية.
-
بإعادة الاعتبار للكرامة الفردية.
-
بتقديس السؤال لا الجواب.
-
بفك رموز اللغة السلطوية.
-
وبأن نُمارس الحرية داخل بيوتنا، داخل عقولنا، داخل ذواتنا.
الثلاثاء، 29 يوليو 2025
عادل امام التهريج والسطحية، بدلًا من العمق الفلسفي أو الفكري.
تحوّل المشهد الثقافي بفضله –أو بسببه– إلى ثقافة "الإفيه"، حيث تُختزل المواقف الأخلاقية والسياسية في نكتة سريعة، تفقد أي طاقة للتغيير.
"الكوميديا الفارغة".
يعكس رؤية ثقافية تافهة لا ترحم الهامش، بل تضحك عليه وتُعيد إنتاج الهرمية الاجتماعية.النتيجة: ترسيخ ثقافة التنمر والاستهزاء بدل التعاطف.
"نقدًا آمنًا".
يبدو كأنّه ينتقد الدولة، بينما في الحقيقة يبرّئ النظام ويُدين الشعب أو المعارضة.
في الإرهاب والكباب، يتهم البيروقراطية لا النظام.
في طيور الظلام، يجعل الفساد مشتركًا بين الدولة والتيارات الإسلامية، فيُفرغ المسؤولية من أي جهة محددة.
النتيجة: تطبيع مع واقع الاستبداد، وطمس الفروقات الأخلاقية بين الضحية والجلاد.
تشويه صورة العلاقات الإنسانية، واختزالها في الصراع الجنسي والقوة.
ظلّ عادل إمام "النجم الأوحد" لعقود، في ظاهرة نادرة عالميًا.
تهميش قيم العمل الجماعي والتنوع والاختلاف، وتقديم الفرد القائد كخلاص بديل عن التغيير البنيوي.
تحوّل فن عادل إمام –لا سيما في الألفية الجديدة– إلى أداة تهدئة ومصالحة سطحية مع واقع مشوّه.
السفارة في العمارة
تحويل العدو إلى كاريكاتير
السفير الإسرائيلي في الفيلم (الذي أدّاه عبد الله مشرف) شخصية كاريكاتيرية، كوميدية، لا تُخيف ولا تُقنع.
نقد محتمل:
-
تحويل صورة "العدو السياسي والأخلاقي" إلى مصدر للضحك يفقد الجمهور الإحساس بالخطر أو التحدي.
-
تقزيم الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي إلى "مشكلة جيران".
الدولة تمول الرعاية، وتُشرّع الموت – مزيج خطير قد يجعل "الانتحار المنظم" وسيلة لتوفير المال.
أمثلة واقعية مقلقة:
-
في هولندا (2023): أكثر من 5% من الوفيات كانت بالمساعدة الطبية، من بينهم فتاة تبلغ 29 عامًا لم تعانِ من مرض عضوي، بل من اكتئاب واضطرابات نفسية.
-
في كندا: توسعت الشروط لتشمل من يعاني معاناة "لا تُحتمل" حتى لو لم يكن يحتضر.
-
رجل معاق شكا من محاولة المستشفى دفعه نحو الموت لأنه لا يستطيع دفع تكلفة الرعاية.
ضد تقنين الموت بمساعدة طبية.
إن حدث، فيجب أن يكون عبر مؤسسات غير ربحية مستقلة عن الدولة كما في سويسرا.
الدولة لا يجب أن تتحكم في الحياة والموت بينما تعاني من نقص المال وكثرة المسنين.
☯️ التحرر هو أن ترى نفسك كجزء من تدفق الوجود، لا مركزًا له. التحرر عند كيجي نيشيتاني (Keiji Nishitani)
20/06/2025
الصمت، التأمل، السقوط في الفراغ، ثم النهوض بدون "أنا".
الفكر البوذي (زن Zen)
"نحن لا نصبح أحرارًا حين نتحرر من القيود الخارجية، بل حين نُبصر أن الذات نفسها قيد."
*
خفف من هوسك بالذات. "أرسل ذاتك في إجازة".
"القدرة السلبية" (Negative Capability) كما دعا إليها الشاعر جون كيتس: تقبّل الغموض واللايقين.
"عندما يكون الإنسان قادرًا على أن يظل في حالة من اللايقين، والغموض، والشك، دون أن يسعى بعصبية إلى الحقيقة المنطقية والواقعية... فهذه هي ما أُسميه القدرة السلبية."
يسكن في المجهول دون أن يُطالب العالم بتفسيرات جاهزة.
ضد ماذا تقف "القدرة السلبية"؟
-
ضد العقلانية الصارمة التي تسعى لتفسير كل شيء.
-
ضد العجلة المعرفية التي تريد حلولًا فورية لكل ألغاز الحياة.
-
ضد الإجابات النهائية، سواء أكانت علمية أو دينية أو أيديولوجية.
تحذر من أننا أصبحنا نُعَرِّف أنفسنا بـ"ضد مَن" لا "مع مَن أو ماذا"، وأن هذه الكراهية المتنامية ليست فقط شعورًا، بل نظامًا لهوية سامة. ويدعو الكاتب إلى فك الارتباط بهوس الهوية عبر الانسحاب الواعي، التأمل، والانفتاح على الغموض.
"أن تكون لا أحد" هو تمرّد على النظام السائد الذي يربط القيمة الإنسانية بالظهور، التفاعل، أو حتى "العداوة المعلنة". إميلي ديكنسون في قصيدتها: "أنا لا أحد، من أنت؟"، اقترح الانسحاب من السوق الصاخب للهوية والظهور.
ديكنسون نفسها لم تكن "أحدًا" في حياتها، لكن صارت "أيقونة" بعد موتها. وكأنّ هذا هو شرط الصدق: أن تهرب من الشهرة لتستحقها.
جاك لاكان يرى أن "الناس لا يحبون أنفسهم كفاية لِيُحِبوا غيرهم".
الطموح **************
ما اســـــتطعنا إنجازه وما هو في أيدينا ً فعلا ســـــواء أكانت أشياء مادية أو
معنوية. أن يشعر الإنسان بالامتنان بما حققه فسينتهي به الأمر للحصول
علـــــى المزيد، أمـــــا إذا كان همه الأول النظر للأشـــــياء التي في يد الآخرين
وليس في مستطاعه الحصول عليها بسهولة فإنه ربما لن ينجح في تحقيق
أمله ً مطلقا لأنه ســـــيتطلع دائما إلى أمل آخــــــر وحلم جديد،
محظوظون ً فعلا في هـــذه الحياة لأنهم
غير صادقين مع أنفسهم، كونهم أعضاء
في أســـرة ســـعيدة، يتمتعـــون بصحة
جيدة، ويمتلكون عملا مســـتقرا، ومنزلا
جميـــلا وصحبـــة رائعة مـــن الأصدقاء.
يدفعهـــم جهلهـــم هـــذا إلـــى العيش في
دوامة من الهمـــوم والقلق والخوف من
المســـتقبل المجهـــول،
يســـتمتعون بالنعم التي في أيديهم تلك
التـــي يفترض أن توفر لهم مســـاحة من
الشـــعور بالاطمئنان والامتنان والتطهر
من القلق
نافذة غرفتي، صحتـــي الجيدة وقدرتي
علـــى المشـــي، الطعـــام الذي اســـتمتع
بـــه، أن يكون لي منـــزل وبنات جميلات
والأهم أنني ما زلت بعد على قيد الحياة
وبإمكانـــي أن أجرب أشـــياء جديدة كل
يـــوم. عندمـــا أفكر بـــكل هـــذه يتملكني
الفضول وأســـأل نفســـي؛ تـــرى لماذا لا
يمكننـــي الاســـتمتاع بهـــذه اللحظـــات
النادرة من الصفـــاء الذهني الذي يزيح
عنـــي الكثير مـــن الهمـــوم والقلق على
المستقبل، كوني أمتلك كل هذه الأشياء
الجميلة؟ ولماذا أقطع الوقت للتفكير في
مـــا ينقصني وما يتوجب ّ علي الحصول
عليه، علـــى الرغم من الانجازات الكثيرة
التي حققتها بالفعل؟
أنفســـهم بالآخريـــن، أن يتقبلـــوا ذاتهم
ويشاركوا أحباءهم اللحظات الجميلة..
أن يعيشوا حاضرهم ويستمتعوا به لأن
الوقت الذي يمضي لا يمكن أن يعود
*
الطمع يجعل الأغنياء فقراء
- ما رددتُ ربحاً قط..
الحياة عبارة عن مناورات ومساومات وجدل للوصول لمسار أو طريق يرضي الإنسان
فهناك من يبحث عن السلطة والنفوذ والمال، وهناك من يبحث عن المُثل والأخلاق والقيم ** الرحمة والخير والجمال // الايمان والاسلام والاحسان ، وهناك من يبحث عن سلام نفسي؛ هربا من واقعه الأليم بسفر أو انقطاع عن الحياة القديمة أيا كان شكل هذا الانقطاع، ويمكن تتبع تلك المناورات في أربع مسارات
أولها: المواجهة الشاملة
فيحيا من يحيا على بينة ويموت من يموت على بينة
وثانيها العجز: كاختيار سلبي أمام الحياة، أن تكون عاجزا بالكامل عن تغير أي شيء. وهنا يلجأ الإنسان للهروب أو إنهاء حياته أو الاستسلام لمجريات الحياة اليومية والروتين اليومي،
ثالثها فكرة الهروب: في معنى المراوغة هو شكل الانسحاب التكتيكي؛ حيث يتصلب المرأ عندما تتيح الحياة له الفرصة ويرتخي عندما تشتد هي عليه، حيث يأخذ الإنسان مسافة من واقع حياته؛ ليعيد تقييمها من جديد والاستعداد للاشتباك معها مرة أخرى على بصيرة وبينة.
رابعها: هو التسليم للقدر، والتعايش معه، والتفاعل مع الحياة بالقدر الذي يبقينا أحياء، ولا يجعلنا ننفي ما خارجنا بالكامل وتقبل الحياة كما هي. والاعتراف بأن هذا العالم قاسٍ وظالم والحياة غير عادلة؛ لكن ليس في وسع الإنسان أن يغيره بالكامل، وليس للإنسان إلا ما سعى؛ فالسعي مقدم على الوصول إلى نتيجة وحل نهائي، قد يسبب إراقة دماء بغير حق.
عزت بيغوفيتش في كتابه "هروبي إلى الحرية"
فبدلا من تحريك آلاف الأشياء وتغييرها وكل منها أقوى منك وأثقل، فإنك تقوِّي نفسك لتكون (فوق) العالم.فالعالم ضخم ﻻ يقهر. ﻻ يمكنك أن تكسو كل الطرق التي تسلكها بالجِلْد، ولكن يمكنك أن تصنع حذاءً لنفسك، أي أن تغطي قدميك بالجلد، وستكون النتيجة هي ذاتها. هذه هي الطريقة الوحيدة للتعامل مع العالم، ومع الظروف التي نجد أنفسنا فيها.
هل فكرت من قبل لماذا يشعر المسنون بالبرد حتى عندما يرتدون ما يدفئهم؟ إنهم يفتقدون إلى الدفء الذاتي. إن أفضل طريقة لمقاومة البرد الخارجي هي أن تتحرك دماؤك، ومن ثم تشعر بالدفء من داخلك. هذا هو الحل الحقيقي الوحيد"
إذا فهمنا الرضا الإنساني، "ليس كحالة مستقرة نهائية، إنما كمجال للصراع والجدل
كما تحمل الحياة مآسي تحمل كذلك فرصا
التهديدات في العالم الحديث مثل الحروب والهجرة وانهيار الأسواق والكساد الاقتصادي ليست بالسهلة، ولا تمنح من يعايشها أي شعور بالرضا؛ بل شعورا رهيبا بالغضب والسخط.
فالرضا -في نظره- يعكس إحساساً بالانقطاع ما بين من نكون على جانب، وما ننشد أن نكون على الجانب الآخر. التوقعات من نفسي من الاخر ومن العالم الافضل ان تتوقع من نفسك وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا
النظام الأخلاقي، من العيش داخل الحدود؛ بدلاً من الكفاح لتجاوزها. على المرء أن يحاصر حريته لكي يتحرر.
بغض النظر عن الأشياء المشتهاة في الدنيا: المزيد من النقود أو الحب أو الحرية أو السلطة،
فالحصول على هذه الملموسات يعتمد على اللاملموس، الذي يتم تصوره في أشكال مختلفة، سواء الحظ أو المصير أو القدر أو القوى الروحانية. أي أن العالم الذي نتحرك فيه فعلياً يحاصره مجال مغناطيسي يتجاوز فهمنا الإمبريقي ولا سيطرة لنا عليه. بالتبعية،
بيغوفيتش إلى أن التسليم لله أو التمرد، والرضا أو السخط، إجابتان مختلفتان للسؤال نفسه،
فالتسليم لله شعور بطولي (لا شعور بطل)؛ بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبل قدره
*
Feb 19, 2022
أمثال شعبية بـ”تحجيم” الطموحات
على قد لحافك مد رجليك”.. “خليك بجنب الحيط”
يطفئون الحماس في داخل كل من يسعى الى التقدم والتفوق، ويريد أن يعيش حياة أفضل.
نية الحماية لهؤلاء الأشخاص، وتفاديا لمحطة الفشل، أو من تجربة لا يحمد عقباها.
الكلمات المثبطة والمحملة باليأس والاستسلام، فهناك من توقفه تلك الكلمات وتكبله، فيتخلى عن أحلامه وهناك من لا يتأثر أبدا بما يقال، بل على العكس يحول كل العبارات المحبطة إلى طاقة يشحذ من خلالها همته مصمما على تحقيق ما يريده ويطمح إليه.
اوعك تغامر بلاش تخسر وترجع سنين لورا . تاجر كبير
“احلمي على قدك.. هاي الجامعة تحديدا بدها معدل عالي جدا وما رح تكوني فيها”
الانهزامية
الإيد اللي بتضربك بوسها،
إذا كان لك عند الكلب حاجة قول له يا سيدي
ابن الوزير وزير وابن الفلاح فلاح”..
الصراع بين "حب العطاء" و"حب الحاجة"
-
حب العطاء (Gift love): ينبع من الامتلاء والرغبة في العطاء.
-
حب الحاجة (Need love): ناتج عن فراغ داخلي، يقود للتمحور حول الذات.
مثال: نيكسون وترامب، حسب بروكس، طموحهما تغذيه مشاعر نقص ومرارة.
الصراع بين التميز والتفوق
-
التميز: رغبة داخلية في الإتقان.
-
التفوق: رغبة في أن تكون أفضل من الآخرين.
الطموح القائم على المقارنة الاجتماعية يُغذّي الحسد والصراع الصفري.
الصراع بين الرغبات العليا والدنيا
-
الرغبات العليا: الحقيقة، الحكمة، الله، المجتمع.
-
الرغبات الدنيا: المال، الشهرة، القبول الاجتماعي.
مشكلة الإدمان على الطموحات الدنيوية أنها تستهلكك أكثر مما تعطيك، وتتحول إلى أوثان نفسية (بحسب القديس أوغسطينوس).
الصراع بين الطموح والطموح الروحي (Aspiration)
-
الطموح: تسلق السلم الاجتماعي.
-
الطموح الروحي: السعي لتصبح إنسانًا أفضل.
الطموح الروحي أصعب، لكنه أكثر نبلاً وصدقًا، ويقود إلى النمو الداخلي.
تسييس الصحة العامة
"تسييس الصحة العامة يهدد سلامة المرضى ويقوّض أساسات الطب الحديث. لا يمكن للعلم أن يزدهر في مناخ من التلاعب السياسي وانعدام الثقة."
دمقرطة المعرفة الطبية، ولكن أيضًا لفوضى في معايير الثقة.
"فقدان الهالة المقدسة" لم يكن بسبب فساد الأطباء بالضرورة، بل لأن الدولة تخلّت عن دعم البنية العلمية التي تسندهم.
-
الطبيب أصبح وحيدًا، بلا سند مؤسسي حقيقي.
-
الناس لم يعودوا يصدقونه لأنه لا يستطيع أن يثبت أن العلم يقف خلفه.
الزواج اليوم شرف المجتمع مرتبطًا بمن يدفع أكثر (تحت اسم المهر أو الصداق)،
فالزواج هو أن تقرر مصير حياتك للخمسين سنة القادمة، مما يعني تأثيرًا لمدة خمسين سنة على حياة المجتمع وعلى الاقتصاد كذلك، فتبعاته لا تقتصر على الشخصين المتزوجين كما قد يسوق دعاة الزواج التقليدي، وإنما تتجاوز ذلك للتأثير على اقتصاد الدول! الحلول الممكنة هي أن نكون بشرًا أسوياء،
"تسليع" الفرد من أجل أن يكون مؤهلا ليعمل داخل آلة الرأسمالية القائمة على الربح فقط
هذا لا يُخرج أفضل ما فيك بقدر ما يخرج أفضل ما يصلح للرأسمالية بداخلك، وهي ثقافة يتم فيها استغلال الناس، كما أنها تؤجج النزعة الاستهلاكية، حيث تتقوى فكرة أنك لن تكون أفضل إلا إذا قمت بشراء سلع وخدمات وأشياء لا حصر لها؛
تُحوّل بها الرأسمالية مفاهيم مثل العافية، الراحة النفسية، الرشاقة، التغذية، وحتى السلام الداخلي إلى منتجات وخدمات تُباع وتُشترى.
تجعل الإنسان يلاحق "صورة العافية" بدل أن يعيشها فعليًا.
"فخ العافية الرأسمالية".
يشعرون بقدر أقل من الثقة بالنفس، وأنهم غير جديرين بالمكانة التي هم فيها بالمقارنة مع الآخرين، أو حتى بالمقارنة مع الآلات (مؤخّرا)، وهو ما يخلق جيلا كاملا من الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط والتعب والاكتئاب الشديد بفعل العمل على الذات،
النرجسية انت مش مركز الكون
هذه الثقافة نركز كثيرًا على أنفسنا وننسى الجانب العلائقي الذي يربط الذات بالآخر والغير والمجتمع والفضاء، حيث يمسي المرء مستعدا ليدخل نفسه في مشاكل تؤذي صحته النفسية والبدنية لكي يكون أفضل من الجميع عبر "تنمية الذات".
الرأسمالية وخاصة في نسخها الأكثر تطرفا، كانت وراء جعل حيواتنا أصعب، وصنعت "حلما" لكل شخص تبيعه لنا، لتشعر الجميع بالحاجة لضرورة تطوير الذات المستمر، وبأن تحقيق الهدف النهائي لا يتمّ سوى عبر نفق "التنمية البشرية"
فهم البنية لا فقط الظواهر: لا يكفي أن نلوم الأفراد على استهلاكهم، بل يجب النظر في من يصنع السوق والقيم.
بعث القيم المجتمعية: التضامن، العدالة، التشارك.
تسييس القضايا اليومية: الصحة النفسية، الجسد، العمل... ليست قضايا فردية فقط.
استعادة الإنسان كقيمة، لا كأداة.
يسعى المرء إلى تحسين "جماله" و"رشاقته" و"مهاراته" حتى يكون لائقا لسوق الرأسمالية التي لا تقبل الجميع بداخلها، وهي ثقافة سامّة للغاية. لذا فإن ما يتعين علينا القيام به هو إما أن يكون لدينا نظام مختلف تمامًا ومجتمع غير رأسمالي أو مجتمع رأسمالي ولكن يتحول بطريقة تساعد الناس على الازدهار وتساعدهم على التطور والتحسن بطريقة متصالحة مع ذوات الناس وتتقبل نواقصهم.
من الداخل لتجنب صدامات أخرى، علينا أن نغير النظرة تجاه الثقافة المتمركزة على الاستهلاك والمال، والتي من خلالها تم ربط كل خيوط "تنمية الذات" لجعلها مؤهلة للتحصيل المالي والاستهلاكي الأعلى، لأن هذا المسار ليس "تنمية للذات" بقدر ما يجسد "تنمية للقدرات الإنتاجية"، وهو الأمر الذي يجعل منا آلات أكثر من أن نكون بشرًا.
الاقتصاد في حد ذاته ليس مهما، المهم أن يتمكن البشر من التطور ويمكنهم أن يتطوروا معًا بحيث تتحسن جودة مجتمعنا وحيواتنا بصيغة الجمع؛ ولذلك، إذا كان من الضروري تحويل أنظمتنا الاقتصادية والسياسية لهذا الغرض، فيجب علينا أن نفعل ذلك.
إذا غيّر نظامه الرأسمالي وجرب نُظما أخرى قد تعطي للإنسان قيمته الحقيقية، وتقدره وتقدر جوهره دون أن تطلب منه أن يغير نفسه لكي يكون مؤهلا ليتناسب مع العالم الرأسمالي؛
السعي اللامتناهي في "تنمية الذات" ليس سوى عرض لمرض العصر، المتمثل في الثقافة الرأسمالية.
دعونا نغير النظام بأكمله لأنه إذا كان كل ما حولنا علائقيًّا حقا، فإنّ ما أنا عليه وما يمكن أن أصبح عليه مرتبط بهذا النظام العلائقي وهذه البيئة الأكبر؛ لذا من المهم جدا أيضًا الانشغال بالسياسة ومحاولة فعل الخير للمجتمع ككل للعثور على ما يمكن أن يكون مفيدا للصالح العام، وأن يكون تفكيرنا مرتبطا بالآخر والفضاءات الأوسع لأن منظومة أخلاقنا عليها أن تكون كونية من أجل بناء سياسة عالمية جديدة تؤنسن الإنسان أكثر وتركز على المجتمع بدل التمركز على الذات. والسعي اللامتناهي في "تنمية الذات" ليس سوى عرض لمرض العصر، المتمثل في الثقافة الرأسمالية.
التقنية بصفة عامة والذكاء الاصطناعي جزء من المشكلة،
نوع لا يتعلق بالكمية بل بالكيفية، نوع يعرف حدوده، ويوفر نوعًا أكثر استدامة وأعمق للذات من أجل إحداث تنمية عميقة مثل تلك التي روجت لها تقاليد الحكمة القديمة والإنسانية، وحيوية مثل تلك التي تطورت في الثقافات غير الغربية، نحن بحاجة إلى تقنيات تساعدنا على فهم أنفسنا بطريقة علائقية ورؤية الآخرين كشركاء في العمليات الذاتية والمجتمعية، وجماعية تجعلُ الذات أكثر حكمة بدل جعلها ذاتًا أكثر استهلاكية.
فالتكنولوجيا ترتبط بذواتنا أكثر مما نتخيله، وعليه فيجبُ علينا تحويلها إلى سلاح يعززُ ذاتية الإنسان المتصالحة مع المجتمع وبعده العلائقي، بدل أن نجعلها وسيلة لفصلنا عن المجتمع وتحوُّلنا إلى أشياء يكمنُ سلعنتها.
الاثنين، 28 يوليو 2025
كتابهما (الحروب التجارية حروب طبقية) 288 صفحة، يعيد المؤلفان ماثيو كلاين ومايكل بيتيس
نقل الثروات من أيدي النخبة إلى الناس العاديين
بعض الدول (مثل الصين وألمانيا ودول الخليج) تمتلك فائضًا في المدخرات، أي أنها تُصدّر أكثر مما تستورد وتستثمر الفائض في الخارج.
العالم يُقرِض أمريكا، لأن الجميع يرى في الدولار الأمريكي والأصول الأمريكية ملاذًا آمنًا، رغم أن أمريكا تعاني من عجز مستمر في ميزانها التجاري!
تعويض الطلب المحلي الزائد من مصدرين هما الفقاعات المالية والعجز الفيدرالي،
الحل الأساسي لحل هذه المشكلات، يتمثل في توزيع الدخل على الأشخاص الذين سينفقونه، بدون أن يضطروا إلى الاستدانة. ويقترح المؤلفان أن تنشأ منطقة اليورو سلطة مالية مركزية لديها القدرة على إعادة توزيع الموارد، إما بالنسبة لألمانيا فيقترحان أن تنفق الحكومة أموالاً أكبر على الاستثمارات والرفاهية.
الدخل يتركز في أيدي من لا ينفقونه (الأغنياء، المستثمرون، الشركات الكبرى)، بينما الطبقات المتوسطة والدنيا تُضطر للاقتراض كي تستهلك.
"إعطاء المال لمن سينفقه، لا لمن يدّخره فقط." الحل
أي توجيه الدخل نحو الفئات الاجتماعية التي تُحوّل الدخل مباشرة إلى استهلاك، مما يُحرّك الاقتصاد دون الحاجة للديون أو الفقاعات.
المؤلفان يقترحان إنشاء سلطة مالية مركزية تُعيد توزيع الفوائض من دول مثل ألمانيا إلى الدول الأضعف اقتصاديًا مثل اليونان أو إيطاليا.
ألمانيا لديها فائض في الميزانية وفائض تجاري كبير، لكنها لا تنفق بما يكفي داخليًا.
أن تُنفق ألمانيا أكثر على الاستثمار العام (البنية التحتية، التعليم، التحول الأخضر) والرفاه الاجتماعي، ما يُخفف من الاختلالات داخل أوروبا ويساهم في تحفيز النمو في كل القارة.
الحل لا يكمن في المزيد من الديون أو ضخ الأموال في الأسواق المالية، بل في سياسات اقتصادية عادلة تعيد التوازن بين الادخار والإنفاق، وبين الفائض والعجز، وبين الأغنياء والفقراء.
هو وكتاب لماذا تفشل الامم
بالنسبة للصين سيتطلب الأمر إصلاح أنظمة حقوق الملكية، وتحسين حقوق المهاجرين إلى المناطق الحضرية، وتحسين شبكة الأمان الاجتماعي، والنظام الضريبي، وفي النهاية يؤكد المؤلفان أنه إذا لم تدرك الدول هذه التحديات، وتستجيب لها، فإن العالم سيغرق في اختلالات وحروب تجارية.
الخوف من المرض أو البطالة يدفع الصينيين إلى الادخار المفرط بدل الإنفاق.
تحسين التقاعد، التأمين الصحي، والتعليم العام يجعل الناس أكثر استعدادًا للاستهلاك.
مزيدًا من الاختلالات العالمية (فجوات بين الفائض والعجز، بين الاستهلاك والإنتاج).
المطلوب هو تحول هيكلي داخلي في الاقتصادات الكبرى، بدلًا من التلاعب بالفوائض والعجوزات عبر الأدوات المالية فقط.
وإذا لم يتحقق ذلك، فإن النظام التجاري العالمي ذاته سيكون معرضًا للانهيار أو الانقسام.
الفراغ العاطفي في المجتمعات المحافظة
في كثير من المجتمعات العربية والإسلامية، خاصة المحافظ منها:
-
لا يُشجَّع التعبير العاطفي الصريح بين الرجل والمرأة.
-
العلاقات العاطفية خارج إطار الزواج مرفوضة علنًا.
-
حتى داخل الزواج، الحميمية العاطفية تُمارَس بصمت وغالبًا بلا لغة.
-
🔹 النتيجة: فراغ عاطفي جماعي، خصوصًا لدى النساء والشباب.
المسلسلات التركية كـ"بديل ناعم":
-
لا تُقدّم مشاهد جنسية فجة مثل الغرب، لكنها مليئة بـ:
-
نظرات طويلة، لمسات خفيفة، حوارات دافئة.
-
صبر، شوق، فراق، تضحية... كلها مشاعر ممنوعة أو نادرة في الحياة اليومية.
-
🎯 هذا النوع من الرومانسية يُرضي العقل المحافظ، ويُشبِع القلب العطشان.
فيلجؤون للمسلسل كي "يعيشوا الحب بالنيابة عن أنفسهم".
-
يتقمصون مشاعر البطلة، أو يتخيلون الحبيب كما صُوّر في الدراما.
💬 كثير من النساء يقلن: "أتمنى أحب زي اللي في المسلسل"، أو "ليه الرجالة مش زي كده؟"
خلق توقعات وهمية عن العلاقات.
-
نموذج غير واقعي للرجل أو المرأة.
-
زيادة فجوة الشعور بالنقص عند من لا يعيش هذا الحب.
-
هروب من الواقع بدلًا من إصلاحه أو مواجهته.
لكن من جهة أخرى:
-
قد تكون هذه المسلسلات متنفّسًا نفسيًا صحيًا مؤقتًا، إن لم يُبالغ في الاعتماد عليها.
الرومانسية التركية ليست مجرد حبكات درامية...
هي علاج غير مباشر لاحتياج عاطفي عميق في مجتمعات تعاني من جفاف الحب وكبت التعبير.
ومع ذلك، هي صورة خيالية جميلة، لا يمكن الاعتماد عليها كنموذج واقعي.