بالأرقام.. أعداد المسلمين والمسيحيين بعد 4 عقود
رجحت دراسة أن يتساوى عدد المسلمين وعدد المسيحيين حول العالم، بحلول عام 2060، إذ سيبلغ أتباع كل من الديانتين ثلاثة مليارات شخص.
رجحت دراسة أن يتساوى عدد المسلمين وعدد المسيحيين حول العالم، بحلول عام 2060، إذ سيبلغ أتباع كل من الديانتين ثلاثة مليارات شخص.
ويبلغ عدد المسيحيين حاليا 2.3 مليار شخص، فيما يبلغ عدد المسلمين 1.8 مليار شخص، وفقا لمركز بيو للأبحاث.
وعزت الدراسة تضاعف عدد المسلمين خلال أربعة عقود إلى أن مجتمعاتهم أكثر شبابا وينجبون أطفالا أكثر من المسيحيين.
وعلى عكس الانطباع السائد بأن غالبية المسلمين تتركز في منطقة الشرق الأوسط، فإن الأرقام تشير إلى أن الغالبية ستتركز خلال 2060 في كل من: الهند، الباكستان، نيجيريا، إندونيسيا، بنغلاديش، مصر، العراق، تركيا، إيران وأفغانستان التي ستضم 60 في المئة منهم.

وسيتركز 47 في المئة من المسيحيين في: أميركا، البرازيل، نيجيريا، الكونغو، الفلبين، المكسيك، تنزانيا، أوغندا، كينيا وإثيوبيا.
وستكون نيجيريا الدولة الوحيدة التي سيجتمع فيها أكثرية مسيحية ومسلمة في الوقت ذاته.

وتبقى الولايات المتحدة الدولة التي يعيش فيها أكبر عدد من المسيحيين، الذين يتجاوز عددهم حاليا 248 مليون شخص، وسيرتفع عددهم بعد أربعة عقود إلى 262 مليون شخص.
وستخرج روسيا من قائمة الدول التي تحتضن غالبية المسيحين رغم أنها رابع أكبر دولة يعيش فيها 104 ملايين مسيحي حاليا.
خريطة الأديان والآلهة فى العالم.. 6.4 مليار نسمة ينتمون إلى 22 ديانة.. 2.3 مليار مسيحى.. والإسلام ديانة 24% من البشرية نفس نسبة المسيحين بمصر 25 مليون.. ومليار شخص يدينون بالهندوسية.. و1.2 مليار إنسان بلا دين.. والمارادونية وساينتولوجى الأغرب 2019
النسبة الأكبر من الأحاديث والنقاشات حول الأديان فى وسائل الإعلام إقليميا وعالميا، تصدر لمتابعيها أن البشرية تتجه بقوة إلى الإلحاد واللادينية، لدرجة أن كثير من شيوخ الدين الإسلامى والديانات السماوية بشكل عام، اتجهوا فى أحاديثهم ودراساتهم إلى التخصص فى الرد على الملحدين والشبهات التى تثار حول الأديان طيلة الوقت، إضافة إلى تخصيص ساعات طويلة من البرامج والندوات للحديث عن خطورة تزايد وانتشار الإلحاد، وخاصة فى المنطقة العربية، لكن هل يعنى ذلك أن الأديان فى تراجع، أو أن خريطة انتشارها فى العالم تغيرت،
1.2 مليار لاينتمون إلى ديانات
مركز "بيو للأبحاث" الأمريكى المتخصص فى الإحصائيات الديموجرافية، فى عام 2015، والتى كشفت أن 84% من سكان الكرة الأرضية ينتمون لأديان مختلفة، و16% فقط لا ينتمون لأديان، وكشفت تلك الدراسة أن عدد سكان الكرة الأرضية وصل إلى 7 مليار و647 مليون نسمة، ما يعنى أن 6.4 مليار تقريبا منهم ينتمون إلى أديان مختلفة، و1.2 مليار فقط لاينتمون إلى ديانات.
ترتيب الديانات من حيث الأكثرية العددية
وعلى مستوى تصنيف الديانات من حيث الأوسع انتشارا، تأتى الديانة المسيحية فى المستوى الأول، حيث يؤمن بها وفق الأرقام التقديرية لتلك الدراسة ودراسات أخرى 2.3 مليار نسمة، بنسبة 31.2% من سكان الأرض، ويأتى بعدها الإسلام فى المرتبة الثانية بـ 1.8 مليار مسلم على مستوى العالم، بنسبة 24.1% من البشرية، فى حين تأتى الديانة الهندوسية فى المرتبة الثالثة ويدين بها 1.1 مليار نسمة مايعادل 15% من العالم.
وتمثل تلك الديانات التكتلات المليارية التى يتخطى المؤمنين بها أكتر من مليار متدين، فى حيث تأتى باقى الديانات بأعداد أقل من المليار نسمة، ففى المرتبة الرابعة تأتى الديانة البوذية بـ 500 مليون بوذى، كما رصدت الدراسة فى المراتب اللاحقة من الترتيب أن هناك 400 مليون شخص فى العالم بنسبة 6% يمارسون طقوسا وديانات تقليدية، و58 مليون شخصيا يدينون بديانات أخرى مثل السيخية والبهائية، أما الديانة اليهودية فجاء المؤمنين بها بنسبة 0.2% من سكان العالم بعدد 14 مليون يهودى.
أما من لا ينتمون إلى ديانات على الإطلاق فجاء عدد 1.2 مليار شخص، أى أنه يمكن وضعهم فى المرتبة الثالثة بعد المسيحية والإسلام وفق التصنيف العددى، أما من حيث النسبة الكلية من السكان فنسبتهم 16% من سكان الأرض، ولا تعنى تلك النسبة أن جميعهم ملحدون، خاصة أن الدراسة أكدت أن كثير منهم يؤمنون بوجود إله لكنهم لا يمارسون طقوسا أو شعائر دينية.

الدراسات الموسوعة المسيحية الرئيسية والتى وضعت قاعدة بأن الديانات الرئيسية لا يجب أن يقل عدد معتنقيها عن 150 ألف شخص، وبناءا على ذلك بلغ عدد الديانات الرئيسية وفق تلك القاعدة 22 ديانة، وهم على ترتيب انتشارهم كالتالى، المسيحية، الإسلام، الهندوسية، مجموعات الملحدين واللادينيين والعلمانيين، والبوذية، الديانة الصينية التقليدية، ديانات محلية بدائية، ديانات إفريقية، السيخية، وهى ديانة هندية يجمع أصحابها بين الإسلام والهندوسية.
الإسلام يتصدر قائمة الأديان الأكثر انتشارا فى 2060
وكشف التقرير أن الفترة بين عامى 2015، و2060 ستكون نسبة نمو العالم 32%، وسيكون نصيب المسلمين فقط من ذلك النمو 70%، ما سيجعل الدين الإسلامى سيصل فى عدد المنتمين له إلى 3 مليار نسمة فى 2060، ما سيجعله يتخطى تعداد الديانة المسيحية فى تلك الفترة، ويتربع على عرش الديانات الأكثر انتشارا على وجه الأرض.
لماذا يزداد عدد المسلمين فى العالم؟
كما يدعم تلك التوقعات أن معدل أعمار المنتمين للديانات المختلفة يشير أيضا إلى أن متوسط أعمار المسلمين هو الأقل بين كل الديانات، ويبلغ 23 عام للفرد المسلم، فى حين متوسط أعمار أتباع المسيحية 30 عام، والبوذية 34 عام، واليهودية 36 عام.
كما يزيد من دقة تلك الحسابات أيضا، أن معدلات إنجاب النساء المسلمات 2.9 طفل فى حياتها، بينما معدل إنجاب الأم فى الديانات الأخرى لا يتجاوز 2.2 طفل فى حياتها.
اخر كتب الدكتور عمارة قبل موته توقع زيادة المسلمين
الألهة والأديان والأسماء
تتوافق الأديان السماوية، الإبراهيمية، الإسلام والمسيحية واليهودية، على عبادة الله الإله الواحد، أما الديانات غير السماوية فيختلف فيها مفهوم وشكل واسم الإله، ومكانه أيضا، فالديانات الصينية على سبيل المثال تطلق على الإله فى كتبها القديمة اسم "شانج دى" ويعنى "الملك الموجود باللأعلى"، أما الديانات الهندوسية فتعدد ألهتها وأسماءها، مثل "راما، كريشنا، باجافان، شيفا، اشوا".
أما ديانة مثل السخية فتستخدم عدة أسماء ترمز بها إلى ألهها الذى يعتبرونه فوق مستوى فهم البشر، مثل "أكال، بوركا، ايك اونكار" وغيرها من الأسماء التى تعنى فى مفهومها "الإله الحق" و"الاسم الأعلى"، فى حين يؤله أصحاب الديانة البوذية مؤسسها بوذا لدرجة تقديسه.
خريطة التوزيع الجغرافى للأديان
ومن حيث التوزيع الجغرافى للأديان فى العالم، فيعيش 87% من المسيحين فى 157 دولة مسيحية، ويعيش 75% من المسلمين فى منطقة الدول ذات الأغلبية الإسلامية و هى الدول العربية، بينما يتمركز 99% من أبناء الديانات الهندوسية والبوذية فى منطقة أسيا والمحيط الهادئ، فى حين تضم منطقة أسيا الوسطى والمحيط الهادىء 76% من نسبة الأشخاص غير المنتمين لأديان.

أغرب الأديان فى العالم
وعلى الرغم من أن الدين والانتماء الدينى هو أغلى ما يمتكله الإنسان، إلا أن بعض الانتماءات الدينية الجديدة فى العالم قد تشير إلى شىء من الطرافة والغرابة، و من الديانات الغريبة بالعالم هى ديانة القتل الرحيم، والتى أسست لها كنيسة بقيادة كريس كوردا فى ولاية ماساتشوساتس فى الولايات المتحدة، وتقول الكنيسة عن نفسها أن "منظمة تعليمية غير ربحية تسعى لإعادة التوازن بين البشر وباقى الكائنات"، وتؤكد على أربعة أعمدة يقوم عليها إيمانها، وهى الانتحار، الإجهاض، أكل لحوم البشر (فقط إذا كان الشخص ميت منذ البداية)، وأي فعل جنسي لا يهدف إلى التكاثر، من بين الشعارات التي ترفعها المجموعة "اقتل نفسك، أنقذ الكوكب".
أصحاب الديانة "المارادونية" نسبة إلى دييجو مارادونا نجم الكرة الأرجنتينية فى الثمانينيات، والذين أسسوا لأنفسهم كنيسة باسمه فى الأرجنتين وينتمى لها الكثيرين من المؤمنين بأن مارادونا كلمة من الله على الأرض، أو أنه الله نفسه.
وبخلاف الديانة المارادونية توجد ديانة " ساينتولوجى"، والتى يعود تأسيسها إلى كاتب الخيال العلمى الأمريكي رون هابرد، ويفسرها البعض أنها ديانة لعبادة الكائنات الفضائية، حيث يعتقد أن الذاكرة البشرية أو الإنسانية تعود إلى مليارات السنين، وتتجاوز في القدم عمر الكون والعالم الذي نعرفه، إذ كان هناك حينها كائنات فضائية باسم الثيتين، وهي كائنات روحية خالدة، إلا أنها انتقلت بين الأكوان وتلبست أشكال الحياة المختلفة، وتمكن هابرد من تحقيق الانتشار وتحويل أفكاره إلى دين في 1953 وأسس أول كنيسة للساينتولوجي في ولاية نيوجيرسي الأميركية، ومن المشاهير الذين ينتسبون لهذه الديانة الممثل الأمريكى الشهير توم كروز، والممثل الأميركي جون ترافولتا، وليسا ماري بريسلي ابنة ملك الروك اند رول الفيس بريسلي.
أغرب طقوس العبادات والديانات الإفريقية
يؤمن الأفارقة بالتوحيد، ويتوزع ممارسو الديانات التقليدية في إفريقيا بين 43 دولة، ويقدر عددهم بحوالي 70 مليون نسمة، لكن هناك بعض الديانات والعبادات غير التقليدية بالنسبة لغير الأفارقة، مثل قبائل "البامبارا" التى تقع في غرب إفريقيا، ويؤمنون بالإله "فارو"، ويعتقد هؤلاء أن "فارو" وهو أقرب لعروس بحر لها رأس بيضاء، ويتغذى على دم الأضاحي والطماطم وحساء الذرة. والإله فارو بإمكانه التشكل في أي هيئة مثل كبش أو امرأة حسناء أو ضباب، وتعبد قبائل "البامبارا" السماء وأركان الأرض الأربعة والجن.
++++++++++++++
جغرافية الأديان: الدين من منظور المكان 2020
إن الأديان والعقائد هي من التنوع والتعدد والتباين بحيث يقدرها الدارسون والباحثون بحوالي أربعة آلاف ديانة تنشر حول العالم، وهي تحظى باهتمام من قبل حقول معرفية عديدة مثل: الأنثروبولوجيا والفلسفة والتاريخ والاجتماع وأضيف إليها مؤخرا الجغرافيا.
ومن المنظور الجغرافي يستمد الدين أهمية من كونه موجود ومنتشر في كافة بقاع الأرض ولا تخلو بقعة جغرافية منه، وأن العديد من الظواهر الدينية مرتبطة بالمكان كالحج، ولأن كثيرا من الصراعات الجيوسياسية المعاصرة ترتبط بالدين بشكل أو بآخر.
علم الجغرافيا فرع يسمى (جغرافيا الأديان) وهو يهتم بالطريقة التي يتم بها التعبير عن الدين على الأرض وتأثيراته الاجتماعية والثقافية، ويعني بوجه خاص بوضع خرائط تبين انتشار الأديان وتوزيعاتها العالمية، كما يبحث عن تأثيرات الدين في القضايا الديموغرافية وفي الجغرافيا السياسية[1].
لا يلجأ الجغرافيون إلى تصنيف الأنظمة الدينية وفقا للتصنيف الشائع أديان سماوية في مقابل أخرى وضعية، أو وفقا لطبيعة العلاقة بين الإنسان والإله والتي تختلف بين الأديان، وإنما يعمدون إلى تصنيف آخر للديانات يضعها في فئتين كبيرتين؛ الأديان العالمية الأممية، والأديان العرقية المحدوة، وهنالك عدد محدود من الديانات لا تعتبر من هؤلاء ولا هؤلاء ويتم تصنيفها بوصفها ديانات جزئية:
أولا: الأديان ذات الصفة العالمية: وهي الأديان التي تتوفر فيها بعض الخصائص من قبيل: ايمان معتنقوها أنها صالحة للبشر كافة، امتلاكها بعض الميكانيزمات التي تجعلها قابلة للانتشار والتمدد الجغرافي، قدرتها على تحطيم القيود والمحاولات لإبقائها منحصرة في مجموعة أو فئة خاصة، تصدرها طليعة الأديان على الصعيد الإقليمي والعالمي، ووفقا لهذه الخصائص فإن المسيحية والإسلام والبوذية هي من الأديان العالمية، رغم أنها بدأت في نطاق عرقي محدد كرسالة المسيح التي كانت مختصة بقومه؛ وسرعان ما اتجهت نحو التمدد.
ويمكن تفسير هذا التمدد –ضمن أسباب عديدة- إلى يسر وسهولة اجراءات وعمليات انتقال الشخص إلى الدين الجديد إذا ما قورنت بالأديان العرقية؛ ففي البوذية ليست هناك أي رسميات للقبول والطرد، والشيء المهم الوحيد هو قبول الولاء والالتزام من غير إكراه، وكذلك الحال في الإسلام، فالشهادة هي بوابة الدخول إلى الإسلام وليس هناك بعدها أي طقوس أو مراسيم أخرى خاصة. وبعض هذه الأديان تمتلك مؤسسات تبشيرية خاصة كالمسيحية، وقد تغذت مؤسسة التبشير المسيحي عبر تاريخها على فكرة رئيسة وهي أن الأنظمة الدينية الأخرى غير صحيحة وينبغي إزالتها واستئصالها.
وعلى الرغم من عالمية هذه الأديان الثلاثة وانتشارها الواسع، إلا أن بعضها يواجه تحديات أهمها الانقسام الداخلي، وهو أشد وضوحا في الحالة المسيحية التي انقسمت إلى كنائس مستقلة وغالبا متخاصمة، وبعض هذه الانقسامات اصطبغ بالطابع العرقي كما هو الحال مع الكنيسة الحبشية التي عانت الانعزال الجغرافي والافتقار إلى الديناميكية والنشاط، أضف إلى ذلك أن المسيحية قد أكتسبت بعض الصفات العرقية وأنها أصبحت تعني لدى سكان مناطق من آسيا وأفريقيا ديانة الرجل الأبيض الغربي دون سواه[2].
ثانيا: الأديان ذات الصفة العرقية: وهي تتواجد في المجتمعات صغيرة الحجم متجانسة ثقافيا وغالبا ما يعيشون ضمن بلد معين، وتعدادها كبير نسبيا يقدر بمئات الديانات وعدد معتنقيها يزيد عن 150 مليونا من البشر، معظمهم يقطن مناطق مهملة جغرافيا غير أن بعضهم يقطن مناطق في العالم المتحضر كالولايات المتحدة التي تتواجد بها بعض الأديان العرقية مثل الهوبي والنافاجو، ويميزها عدم لجوء أتباعها إلى التبشير، ويضاف لذلك إيمان غالبها بالأرواح الطبيعية والاعتقاد بأن روحا ما تسير الكون والبشر وفق مشيئتها، كما يميزها أيضا عدم لجوئها إلى التبشير.
وثمة عاملين كان لهما أبلغ الأثر في تقلص هذه الديانات، أولهما انتشار المدنية والتحضر الذي لا يلائم هذه الديانات التي تتلائم مع البيئات البدائية، وثانيهما التوسع الكبير الذي شهدته الديانتان العالميتان، الإسلام والمسيحية واجتذابهما أنصارا كثر بمضي الوقت.
ولعل أكبر وأوسع الديانات العرقية هي الهندوسية التي يبدو أنها تحولت إلى دين عالمي بسبب انتشارها، غير أن محتواها لا يبتعد كثيرا عن محتوى الأنظمة الدينية المغلقة المرتبطة بمجتمع الهند والقائمة على قدسية بعض الأماكن بها، الأمر الذي يمنحها طابعا عرقيا ويبتعد بها عن الصفة العالمية.
وتصنف اليهودية أيضا باعتبارها دينا عرقيا لأن المؤسسة الدينية والممارسات الشعائرية بها وثيقة الارتباط بالمجتمع اليهودي، فاليهودية هي الدين الذي ساهم في الحفاظ على المجتمع اليهودي عبر الطقوس والممارسات الخاصة التي لا يشاركه فيها غيره، ويبدو تميز الشخصية اليهودية من خلال ملاحظة أن بينما يميز المسيحيون أنفسهم عن الوثنيين، ويميز المسلمون أنفسهم عن الكفار فإن اليهود يميزون أنفسهم عن سائر البشر، ويعتبرون الشخص غير اليهودي جوي goi ، وهي تسمية عرقية، يصبح معها اليهودي متميزا عن جميع الفئات العنصرية على وجه الأرض[3].
التوزيع الجغرافي للأديان
مركز بيو الأمريكي عام 2015 تعد المسيحية الدين الأكثر انتشارا في العالم إذ يقدر عدد أتباعها حوالي 31 بالمائة من سكان العالم البالغ عددهم 7.3 مليار شخص،
تشغل مساحات شاسعة من العالم حيث تنتشر في الأمريكتين وأوروبا وروسيا وأستراليا وجنوب إفريقيا، وتنتشر الأرثوذكسية الشرقية في مناطق الاتحاد السوفيتي السابق ومعظم أوروبا وشمال إفريقيا، أما الكاثوليكية فتتركز في أوروبا وأمريكا الجنوبية والوسطى،على حين تهيمن البروتستانتية على جزء كبير من أمريكا الشمالية ولكنها موجودة أيضًا في أوروبا، لكن الدراسة تؤكد أن أعداد المسيحين فيما يسمى بمعقل الدين المسيحي في تراجع[4].
يأتي في المرتبة الثانية الإسلام إذ يؤمن به مليار وثمانمائة مليون شخص أي 24 بالمائة من سكان العالم يتركز معظمهم في شمال أفريقيا وجنوب غرب آسيا، وهو الدين الأكثر انتشارا عالميا حسبما تذكر الدراسة التي ترجح أن هذه الزيادة ناتجة عن ارتفاع نسبة خصوبة النساء المسلمات دون نساء الأديان الأخرى[5]، وهو تعليل غير منطقي ويتجاهل عمليات التحول الطوعي إلى الإسلام من الأديان الأخرى، وعناصر الجذب الداخلية التي يتمتع بها.
تأتي المجموعات التي لا تؤمن بأي دين من ملحدين ولا أدريين في المركز الثالث بنسبة 16 بالمائة، والهندوسية في المركز الرابع بنسبة 15 بالمائة تليها البوذية بنسبة بالمائة، أما اليهودية فهي أقل الأديان انتشارا حيث يدين بها 0.2% من سكان العالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق