السبت، 21 مارس 2020

شيوخ الدين والمال

يا شيوخ الدين والمال.. أين المواطنة

 شيوخ الدين أو المال أياما وشهورا في دول إفريقية وآسيوية وحتى في أبعد القارات وهم يقومون بأعمال متتالية في خدمة 
الدين والدنيا فبعضهم يتبرع بالعلم والثقافة والعمل الخيري وآخرون بالمسؤولية الاجتماعية والمال والجهد والمتدينون منهم سواء كانوا شيوخاً بألقاب الفضائيات أو مشايخ بنداءات الأصدقاء وجماعة السفر أو فضيلة الشيخ بمجاملات أصحاب المصالح يمكثون وقتا أطول في الدول الشهيرة بالخضرة والطبيعة وهم يسجلون البرامج ويلتقون بالناس هناك والفلاشات في كل جانب ويذهبون لبلاد مختلفة وبعيدة فتجدهم يحاضرون ويدرسون ويعملون الخير ويأخذون طلبات الأهالي هناك المحتاجين لحفر الآبار أو بناء المساجد ثم يتفقون مع أطرافهم الآخرين في المعادلة وهم شيوخ المال الذين يسارعون في الخيرات وبعدها تجد الاستقبالات والتمجيد لهذا الفعل.

عمل الخير الموبوء بالرياء بحثا عن الاشتهار بحجة الأجر والانتشار بحكم الخير لا ضير لديهم من السفر لبلد متوسط الحال أو غني كثر فيه الصلاح

 شيوخ المال فهم يسافرون وكل مصاريفهم مأمنة من جيوبهم وبالكيل الوفير منهم فهم الذين يكيلون المال في كل الاتجاهات بينما تجدهم يتهربون من سداد ديون سجناء أو إعتاق رقبة محكومين بالقصاص أو مساعدة الجمعيات أو المشاركة المجتمعية في عمل الخير والمبادرات الإنسانية في الوطن الذي ولدوا وتعلموا فيه وله عليهم الفضل في هذه التجارة وهذا النماء في المال.

لم يعلم بعض هؤلاء الشيوخ الذين شاخوا وهم ينثرون الجهود في غير مكانها ولا زمانها أن لوطنهم عليهم حقا وعليهم مسؤولية اجتماعية وطنية نحو وطنهم كل فيما يخصه.

فكان الأولى على شيوخ الدين أن يزوروا الجمعيات المختلفة والمستشفيات والأحياء الفقيرة وأن يندمجوا في المجتمع ليس بالمحاضرات فحسب ولكن بالعمل التطوعي والاجتماعي والمساهمة معنويا واجتماعيا ونفسيا وتطوعيا في دعم الجمعيات ورسالتها عليهم أن يشاركوا بالمحاضرات التوعوية والتثقيفية المتزنة في كل أرجاء الوطن وليس من الضروري وجود حفلات استقبال وفلاشات وتذاكر مثل ما يجري في الخارج فيغريهم، والرفع بمطالب تلك الجمعيات ومواقع العطاء إلى متبرعين من شيوخ الدين المتسلحين بالمال حتى يوظفوا الخير وفق أصوله وترتيبه الشرعي من حيث أولوية المعروف.

++++++++++++++++

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق