الأربعاء، 16 مايو 2018

العقاد

وصف العقاد حياته بحياة قلم،فحياته قد اصطبغت بالقلم أكثر من أي شيء آخر، وبالقلم عرف العقاد، وأصبح العقاد هو العقاد الذي يعرفه العالم، فقد قيل إنه صنف ما يزيد على مائة كتاب في مختلف صنوف المعرفة، ونشر ما يقارب خمسة عشر ألف مقال، وكانت له طريقته الخاصة في الكتابة التي تجلت في جميع مؤلفاته تقريباً، وأصبحت تعرف عند الكتاب والنقاد بأدب العقاد.

والسؤال كيف أصبح العقاد بهذه الحكاية، وبهذه السردية التي كسبت وتكسب الدهشة والإعجاب، وجعلت منه اسماً حاضراً في الذاكرة الإنسانية وعصياً على النسيان، فمؤلفاته تتوالى في الطباعة بلا توقف أو انقطاع، ولا تكاد مكتبة خاصة أو عامة تخلو من أحد مؤلفاته، ونادراً ما نجد أحداً من الكتاب يجاهر بالقول ما قرأت للعقاد!

لا شك أن العقاد نسج هذه الحكاية المدهشة، بجهده وكدحه وصبره في طريق المعرفة الطويل، إذ مثلت المعرفة شغله الشاغل، وهمه الأكبر، ولونت تفاصيل حياته اليومية، وظل وفياً لهذه المعرفة، لا يحيد عن دربها، ولا يتوقف عن الاستزادة منها، وبقي شغوفاً بها، بذل لها كل ما يملك من وقت وطاقة، وأعطته أثمن شيء حصل عليه، فقد أعطته مجداً وبقاء لا يمحى في التاريخ.
 فلسفته في الحياة قائلاً: أما فلسفتي في الحياة فأهم جانب من جوانبها، قلة الاكتراث للمقتنيات المادية، فأعجب شيء عنده هو تهالك الناس على اقتناء الضياع والقصور وجمع الذخائر والأموال، ولم يشعر قط بتعظيم إنسان لأنه صاحب مال، ولم يشعر قط بصغره إلى جانب كبير من كبراء الجاه والثراء، ويعتقد أن نابليون مهرج إلى جانب العالم باستور، والإسكندر المقدوني بهلوان إلى جانب أرشميدس.
و النهم إلى المعرفة، فإنني لا أذكر سناً لم أكن فيها أحب أن أعرف، وأن أقرأ وأن أختبر، وأن أفيد من كل ذلك توسعة في آفاق الشعور، صديقنا الأستاذ توفيق الحكيم تخيلني في بعض كتبه قد دخلت الجنة، وذهبت أطوف في أرجائها عسى أن أرى وجهة مكتبة أقف أمامها، وأتأمل عناوين الكتب فيها، فلما طال بي المطاف، ولم أجد مكتبة ولا كتباً ضجرت منها، وطفقت أقول: ما هذا؟ جنة بغير كتب؟

 شعورك أنت شعور واحد، خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك، ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، أو لاقيت بخيالك خيال غيرك، فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين، أو أن الشعور يصبح شعورين، أو أن الخيال يصبح خيالين، وإنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد.

++++++++++++++
كان حريص علي اقناء احدث الكتب الغربية 
الكتب هي كل شىء عنده اريد حيوات فوق حيواتي
صرف مال كثير ليصل الي اصول الكلمات الغربية 

لو يعرف قيمة الكلمة ما استكثر فيها المال ان الاكاديميا الغربية تتصرف الملايين لتحقيق اصول الكلمات فهل نحن اقل منهم غيرة علي لغتنا العربية 

مكتبة العقاد في حياته كانت بها 24 الف كتاب 

في شبابه عرضه لسجن فاحب 3 فقط ولم يتزوج 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق