العالم يحتاج لكل أنواع البشر
وندرك أن التفاوت الصارخ في مستويات الناس أخلاقا وذكاء وعلما وضعفا وقوة بل التفاوت في الحظوظ والأرزاق والصحة والمرض كلها جزء من طبيعة هذا العالم الذي لم يخلقه الله فردوسا من فراديس السماء وإنما خلقه حافلا بالتناقضات والتنافر.
وربما نستطيع أن نقول انطلاقا من هذه الحقيقة، إن الفرق بين التقدم والتخلف، وأهل الحضارة، والبعيدين عنها، يكمن في التعاطي مع هذه الحقيقة، وأسلوب التعامل معها، فنجد أن أهل الحضارة تحققت لهم حضارتهم ومستواهم الراقي في إدارة مجتمعاتهم، نتيجة أنهم عرفوا تكييف هذه الحقيقة لصالح مجتمعاتهم،
وربما نستطيع أن نقول انطلاقا من هذه الحقيقة، إن الفرق بين التقدم والتخلف، وأهل الحضارة، والبعيدين عنها، يكمن في التعاطي مع هذه الحقيقة، وأسلوب التعامل معها، فنجد أن أهل الحضارة تحققت لهم حضارتهم ومستواهم الراقي في إدارة مجتمعاتهم، نتيجة أنهم عرفوا تكييف هذه الحقيقة لصالح مجتمعاتهم،
نعم إنها حقيقة تلك التي تقول لا وجود لعالم دون هذه الأخلاط من البشر ودون هذا التنوع ودون هذا التفاوت في المستويات والحظوظ، وأنه لا وجود لعالم يكون أهله جميعا علي مقاس ما نريده للبشر من تفوق وذكاء وأخلاق وقيم ومستويات في التعليم والتحصيل والمعرفة، ولابد أن تكون للمجتمع أي مجتمع يرنو إلي النمو والنهوض الخطط التي تكفل استثمار كل أبنائه علي مختلف مستوياتهم من كان متفوقا في مستواه ومن كان متدنيا في هذا المستوي وفي ثقافتنا من الأقوال ما يمكن تمثلها والاستفادة منها مثل الحديث النبوي الشريف، »كل مسخر لما خلق له»، دون أن يعني ذلك أن تتوقف المجتمعات عن إنتاج المعرفة التي تعمل علي رفع مستوي مواردها البشرية وتعميق الوعي ورفع الذائقة العامة واستنفار الضمير ومحفزات الضمير من قيم دينية وجمالية وإنسانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق