كتاب ”مجاز آخر“ للدكتورة
بلقيس الكركي، وهو كتاب يتحرك في فضاء
معرفي واسع، وعند مقالة ”البحث الفلسفي
والترف ضروري“ ً تحدي
بلقيس الكركي، وهو كتاب يتحرك في فضاء
معرفي واسع، وعند مقالة ”البحث الفلسفي
والترف ضروري“ ً تحدي
وجدتني أقف
عند بيت للشاعر سويد بن أبي كاهل
اليشكري، وهو شاعر مخضرم عاش في
العصر الجاهلي وأدرك الإسلام، يقول فيه:
َ كيف ِ باستقرار ُ ح ٍّر ِ ساخ ٍط/ ٍ ببلاد ليس
فيها ُم َّت ْ سع
عند بيت للشاعر سويد بن أبي كاهل
اليشكري، وهو شاعر مخضرم عاش في
العصر الجاهلي وأدرك الإسلام، يقول فيه:
َ كيف ِ باستقرار ُ ح ٍّر ِ ساخ ٍط/ ٍ ببلاد ليس
فيها ُم َّت ْ سع
لذا فقد شهدت جميع المتغيرات في
التاريخ الإنساني، سواء كانت متغيرات
كبرى أم متغيرات محددة بجغرافيا ما،
َم ْ ن يعارضها ويتمرد عليها، في الفكر
والممارسة، ً متهما إياها بتضييق المتسع،
وطالما تحولت المعارضة المتمردة إلى
وعد ٍ بمتسع ً أيضا، لكنها حين تصل
إلى السلطة لا تستطيع تحقيق وعدها
بالمتسع، حتى وإن كانت صادقة في ذلك
الوعد، وتجد من يعارضها ويتمرد عليها
بالوعد ذاته
التاريخ الإنساني، سواء كانت متغيرات
كبرى أم متغيرات محددة بجغرافيا ما،
َم ْ ن يعارضها ويتمرد عليها، في الفكر
والممارسة، ً متهما إياها بتضييق المتسع،
وطالما تحولت المعارضة المتمردة إلى
وعد ٍ بمتسع ً أيضا، لكنها حين تصل
إلى السلطة لا تستطيع تحقيق وعدها
بالمتسع، حتى وإن كانت صادقة في ذلك
الوعد، وتجد من يعارضها ويتمرد عليها
بالوعد ذاته
إن المتسع، وكما قلت من قبل، ليس هو
المكان وليس هو النظام، وإنما يشمل الفكر
والإبداع والسلوك وتوزيع الثروة، وما
ُي ِّ ضيق هذا المتسع ليس السلطة وحدها،
بل جميع من يظن أنه سلطة في الفكر
والسلوك والذائقة، وأن كل ما يقوله أو يراه
هو الحقيقة الكاملة، وبخاصة حين ينسب
ما يقول وما يرى إلى المقدس، الذي لا
يأتيه الباطل من أي الجهات، وهنا لا أحيل
المقدس إلى ما هو ديني فحسب، بل وكما
نعرف إن الكثير من المقولات والموروثات
والأفكار والقوانين والتقاليد وغيرها، تمنح
صفة القداسة ويدان من لا يلتزم بها أو من
يحاول محاورتها بمقياس العقل
المكان وليس هو النظام، وإنما يشمل الفكر
والإبداع والسلوك وتوزيع الثروة، وما
ُي ِّ ضيق هذا المتسع ليس السلطة وحدها،
بل جميع من يظن أنه سلطة في الفكر
والسلوك والذائقة، وأن كل ما يقوله أو يراه
هو الحقيقة الكاملة، وبخاصة حين ينسب
ما يقول وما يرى إلى المقدس، الذي لا
يأتيه الباطل من أي الجهات، وهنا لا أحيل
المقدس إلى ما هو ديني فحسب، بل وكما
نعرف إن الكثير من المقولات والموروثات
والأفكار والقوانين والتقاليد وغيرها، تمنح
صفة القداسة ويدان من لا يلتزم بها أو من
يحاول محاورتها بمقياس العقل
ومن المحير والمؤلم ً حقا، وهذا ما
أدركته مما أشارت إليه الدكتورة بلقيس
الكركي، أن المتغيرات مستمرة باستمرار
الزمن، ولكن الجميع يواجهون الاعتراض
عليها بالعنف المادي والتعنيف الفكري،
حتى كأن الواقع يتغير بين الحين والحين،
ومن محيط جغرافي إلى محيط جغرافي
آخر، لكن الذي لا يتغير هو مواجهة
المعترضين بالعنف والتعنيف.
لطالما أيقنا، وما أكثر الذين اطمأنوا
إلى يقين بأن ما يكتب هو السبيل إلى
تغيير يوفر المتسع، ولقد قرأنا ً كثيرا وكتب
بعضنا ما ُيقرأ، غير أن كل ما قرأنا وكل ما
كتبه بعضنا لم يجعل لنا في الواقع الذي
نعيش ً متسعا بحجم أحلامنا ومتمنياتنا،
ْ وإن كنا مثل مئات الملايين من بني البشر،
ما زلنا نحاول، فنفكر ونعمل بالقدر الذي
نستطيع من أجل أن نرى في الواقع الذي
نعيش ما يجعلنا متصالحين معه.
إن ما ذهبت إليه في هذا العمود
الثقافي، ليس إطلاق حكم على ما أدركت،
ولكنه يكاد يكون ً سؤالا يتشكل في ضوء
هذا الإدراك، وهذا السؤال لا يبحث عن
إجابة بقدر ما يحث على التفكير ونقد ما
يحاول بعضنا تحويله إلى ثوابت
أدركته مما أشارت إليه الدكتورة بلقيس
الكركي، أن المتغيرات مستمرة باستمرار
الزمن، ولكن الجميع يواجهون الاعتراض
عليها بالعنف المادي والتعنيف الفكري،
حتى كأن الواقع يتغير بين الحين والحين،
ومن محيط جغرافي إلى محيط جغرافي
آخر، لكن الذي لا يتغير هو مواجهة
المعترضين بالعنف والتعنيف.
لطالما أيقنا، وما أكثر الذين اطمأنوا
إلى يقين بأن ما يكتب هو السبيل إلى
تغيير يوفر المتسع، ولقد قرأنا ً كثيرا وكتب
بعضنا ما ُيقرأ، غير أن كل ما قرأنا وكل ما
كتبه بعضنا لم يجعل لنا في الواقع الذي
نعيش ً متسعا بحجم أحلامنا ومتمنياتنا،
ْ وإن كنا مثل مئات الملايين من بني البشر،
ما زلنا نحاول، فنفكر ونعمل بالقدر الذي
نستطيع من أجل أن نرى في الواقع الذي
نعيش ما يجعلنا متصالحين معه.
إن ما ذهبت إليه في هذا العمود
الثقافي، ليس إطلاق حكم على ما أدركت،
ولكنه يكاد يكون ً سؤالا يتشكل في ضوء
هذا الإدراك، وهذا السؤال لا يبحث عن
إجابة بقدر ما يحث على التفكير ونقد ما
يحاول بعضنا تحويله إلى ثوابت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق