الأحد، 11 مايو 2025

نيو-إقطاعية رقمية ترامب لا يُنهي الإمبريالية الأميركية، بل يُعيد ابتكارها.

 لا عبر الجيوش وإنما بالخوارزميات والمنصّات.

ترامبـية تسعى لتحريرها من القيود الحكومية، وجعلها شريكة في الحكم.

العولمة كخطاب أخلاقي تم استبدالها بنهج صريح قائم على الصفقات والجباية، ضمن مفهوم "Weaponized Interdependence".

 لا يعرض الترامبية كقوة تحررية، بل كقوة إعادة ضبط للسيطرة، تستبدل أدوات العولمة الناعمة بأدوات رقمية شرسة.

المرحلة لن تكون نهاية التاريخ بل بداية مقاومات جديدة لم تتضح بعد، مع الإشارة إلى الصين كمركز تنافس مضاد.

عصر ما بعد العولمة ليس أقل سيطرة بل أكثر خفاء.

 تحالف القومية مع التكنولوجيا بوصفه "حدثًا" بالمفهوم الباديوي: ليس لأنه مجرّد سياسة جديدة، بل لأنه يعيد تشكيل السلطة والإدراك والشرعية.

 سيدريك دوراند

الدولة الحديثة، التي كانت تمثل "الفياثان" (رمز السيادة حسب هوبز)، أصبحت هشّة أمام شركات التكنولوجيا الكبرى التي باتت:

  • تُعيد ترتيب العلاقة بين الدولة، ورأس المال، والأفراد.

  • تمارس سلطة أفقية وخوارزمية، لا عمودية وقانونية.

  • لا تنتج سلعًا مادية بل تتحكّم بـ البنية التحتية الاجتماعية (البيانات، السلوك، التفاعلات...).

الفكرة المفتاحية:

"ما تفعله شركات التكنولوجيا الكبرى هو تحويل السلطة من الدولة إلى نظام إقطاعي جديد قائم على الخوارزميات."

ما يحصل في أميركا بأنه "إقطاعية تقنية"، حيث الشركات تحكم الدولة لا العكس، فتتحول الدولة إلى "جسم إداري" لمصلحة الرأسمالية الرقمية.

 *

كيانات احتكارية ريعية تمارس هيمنة رقمية تقوم على السيطرة على البيانات والخوارزميات.

  • نقد أيديولوجيا وادي السيليكون:

    • يُسمّيها «روح الشركات الناشئة».

    • ترتكز على وهم النجاح الفردي والتحرر الرقمي.

    • متأثرة بأفكار آين راند والفردانية الرأسمالية.

  • الهيمنة الرقمية:

    • الشركات الرقمية الكبرى تفرض احتكارًا من خلال السيطرة على البيانات.

    • تُستخدم الخوارزميات لتوجيه، بل لإدارة، السلوك البشري.

  • التراكم الوهمي:

    • مفاهيم مثل "الإيجار التفاضلي" من الأصول غير الملموسة (البيانات).

    • لا تُنتج هذه الشركات شيئًا ماديًا بل تسيطر على تدفقات المعلومات.


  • رأسمالية المنصات (نيك سرنيسك):
    الشركات الرقمية تُراكم الريع وليس الربح الإنتاجي.
  • رأسمالية المراقبة (شوشانا زوبوف):
    الهيمنة الرقمية ترتكز على التنبؤ بالسلوك ثم التحكم فيه.
  • التبعية الرقمية تشمل الجميع، لا طبقة واحدة.

  • العلاقة ليست بين فلاح ونبيل بل بين المستخدم ومنصة.

  • النظام أكثر هشاشة من الرأسمالية التقليدية بسبب هذه العلاقة الطفيلية.

  • كتاب يانيس فاروفاكيس: الإقطاع التكنولوجي هو نهاية الرأسمالية كما نعرفها، وتحول الربح إلى ريع دائم.

  • الاقتصاد الرقمي، بدلًا من أن يوسع الحرية والابتكار، يعيد تشكيل علاقات اجتماعية واقتصادية تقوم على السيطرة، الريع، والتبعية، في بنية تشبه إلى حد بعيد علاقات الإقطاع القديم،

  • 4. الأقنان الجدد: المستخدمون

    • المستخدمون، من خلال نشاطهم (نشر، تصفح، تحركات)، يخلقون البيانات والقيمة دون وعي.

    • فاروفاكيس يشير إلى أن الجميع يعمل الآن مجانًا لخدمة "رأس المال السحابي" دون إدراكهم.


  • التحول الاقتصادي بعد 2008 لم يكن هناك طلب كافٍ، فاستخدمت الشركات السيولة لإعادة شراء الأسهم عوضًا عن الاستثمار المنتج.

  • الرأسمالية المعرفية بدلًا من "الإقطاع"

    • نماذج مثل "الرأسمالية المعرفية" و"رأسمالية المراقبة" (زوبوف) تفسر التحول بشكل أكثر اتساقًا دون إعلان نهاية الرأسمالية.


  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق