السبت، 10 مايو 2025

المجالس المحلية

 

  1. غياب الرقابة المحلية:

    • لم تُجرَ انتخابات المجالس المحلية منذ ثورة 2011، مما أفقد النظام آلية رقابية محلية فعالة.

    • الدستور المصري يمنح هذه المجالس صلاحيات واسعة (مثل محاسبة المحافظين وسحب الثقة من رؤساء الأحياء)، لكنها تُعوّض بتعيين مسؤولين من خلفيات أمنية.

  1. تفشي الفساد في المحليات:

    • كشفت تحقيقات عن تورط مسؤولين كبار (مثل سكرتير عام محافظة ورئيس جهاز التفتيش الفني) في تلقي رشاوى مقابل التغاضي عن مخالفات البناء.

    • الحكومة فتحت باب "التصالح" مع المخالفات القديمة، لكن بعض المسؤولين يحوّلون مخالفات حديثة إلى قديمة مقابل رشاوى.

  • تأجيل الانتخابات المحلية:

    • الحكومة تتخوف من نتائج انتخابات قد تُدخل معارضين إلى المجالس المحلية، مما يُضعف سيطرتها.

    • عدم وجود كوادر مدربة على الرقابة المحلية يعقّد تطبيق اللامركزية المذكورة في الدستور.

  • غياب المساءلة:

    • انعدام المجالس المحلية يعني عدم وجود جهة رقابية يومية، مما يشجع المسؤولين على التعامل مع مناصبهم كـ"ملكية خاصة".

  • غياب المحليات يفقد النظام قنوات اتصال مع المواطنين، خاصة في القرى والأحياء.


  • الحكومة أمام مفترق طرق: إما الاستمرار في النهج الأمني (مع استمرار الفساد)، أو المخاطرة بانتخابات محلية قد تُنتج معارضة.


  • الإجراءات الحالية (مثل حملات الرقابة الإدارية) تُعالج الأعراض دون الجذور، كغياب اللامركزية الحقيقية.


معضلة الحكم المركزي في مصر: الرغبة في السيطرة السياسية تُعيق الإصلاح الإداري، بينما غياب الرقابة المحلية يُغذي الفساد ويُهدد الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. الحلول تتطلب إرادة سياسية لتوازن دقيق بين الضبط الأمني والمشاركة المجتمعية.


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق