السبت، 28 ديسمبر 2019

عام 2019

استقالة بوتفليقة


معظم الكلمات التي تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي ومحرك بحث غوغل في الجزائر، كانت متعلقة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال من منصب الرئاسة في 2 أبريل/نيسان.
وتركت أوضاعه الصحية الصعبة انطباعات سلبية في صفوف الشباب الجزائري الذي لجأ إلى مواقع التواصل للتعبير عن رفضه لترشيحه لعهدة جديدة.
نتيجة لذلك تصدر وسم "لا للعهدة الخامسة" قوائم المواضيع الأكثر تداولا في الجزائر لأسابيع متواصلة قبل أن يختفي ويحل مكانه وسم يحمل اسم رئيس أركان الجيش الجزائري قايد صالح.
وتمسك صالح بإجراء انتخابات رئاسية لاختيار خلف بوتفليقة في 12 ديسمبر/كانون. ولكنه قوبل برفض قطاع كبير من الشارع الجزائري الذي استمر في الخروج في مظاهرات.
وأعلن جزائريون في الفضاء الافتراضي عن مقاطعتهم للانتخابات وللشخصيات التي برزت على الساحة بعد استقالة بوتفليقة من خلال وسم "يتنحو قاع" (ارحلوا جميعا).
وبالإضافة إلى اسم بوتفليقة والقايد صالح كان اسم الرئيس الجزائري الحالي عبد المجيد تبون من أكثر الشخصيات السياسية بحثا على غوغل في الجزائر.

تبّون: يثير جدلا بعد دقائق من فوزه بالانتخابات الرئاسية في الجزائر

13 ديسمبر

وأعلن الشرفي أن النسبة الإجمالية للمشاركة في التصويت بلغت 39.83% بواقع 41.13% في الداخل الجزائري وأكثر من 8% في الخارج.
التفاعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع فوز عبد المجيد تبّون سبق الإعلان الرسمي، إذ أعلنت حملة تبّون يوم الخميس فوزه بفارق كبير.
وانقسمت ردود الفعل حول نتائج الانتخابات الرئاسية بين مرحّبين بفوز تبّون وبنسب المشاركة المعلنة، ورافضين مندّدين بتبّون الذي كان لسنوات جزءا من نظام بوتفليقة، وآخرين مصرّين على موقفهم الرافض للانتخابات من الأساس.
وأثارت هذه الانتخابات، وهي الأولى في البلاد منذ تنحّي عبد العزيز بوتفليقة تحت الضغط الشعبي في الثاني من أبريل نيسان 2019، جدلا منذ أعلن عنها الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح في سبتمبر أيلول الماضي.
وتظاهر عشرات الآلاف من الجزائريين على مدار أسابيع منذ ذلك الوقت رافضين إجراء أي انتخابات "حتى سقوط كل رموز نظام بوتفليقة بلا استثناء".
******************

جبران باسيل

حضر اسم وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" بقوة في ساحات التظاهر وغزا مواقع التواصل في البلاد خلال العام الماضي.
فقد ظهر اسمه في عدة وسوم تناولت تصريحات وتغريدات له اعتبرها البعض عنصرية.
ولباسيل سوابق في التصريحات العدائية للعمالة الأجنبية في بلاده كان أبرزها حديثه عن "التفوق الجيني اللبناني".
وفي أكثر من مناسبة هاجم باسيل اللاجئين السوريين والفلسطينيين وقال إنهم أرهقوا بلاده اقتصاديا.
+++++++++++++++++++
في عام 2019 غاب أو غُيّب ستة حكام عن السلطة، بينهم الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي استقال بفعل ضغط الشارع، وكذلك السوداني عمر البشير، الذي عُزل ايضا بفعل ضغط الثورة السودانية، والتونسي باجي قايد السبسي الذي غيبه الموت، ولم تكن كل تلك التغييرات لتحدث، لولا موجة الاحتجاجات التي اندلعت في عدة دول عربية آخرها العراق، وفي نفس العام قتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية، في غارة أمريكية على مقر إقامته في إدلب السورية، وفي نهاية العام صدرت أحكام قضائية سعودية بإعدام خمسة، لم تتم تسميتهم، من الضالعين في قتل الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، وهي الأحكام التي فجرت حملة تشكيك في نزاهتها من قبل منظمات دولية.

وفي الحادي عشر من نيسان/إبريل 2019، عزل الرئيس السوداني عمر البشير بعد أشهر من احتجاجات الشارع السوداني ضد حكمه، وكانت الاحتجاجات في السودان قد اندلعت في ديسمبر من العام ،2018 لتعم كل المدن السودانية وتتواصل حتى إجبار القوات المسلحة على عزل الرئيس السوداني، والبدء في مسار تغيير باتجاه حكم مدني، ماتزال فصولة متواصلة حتى الآن.

وفي العراق اندلعت شرارة الاحتجاجات الشعبية، مع مطلع شهر تشرين الأول/ أكتوبر، مطالبة بتغيير الطبقة الحاكمة في العراق، والنظام السياسي الذي يستند إلى الطائفية، وهي الاحتجاجات التي أدت إلى استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر ، وماتزال متواصلة حتى الآن، بانتظار تسمية رئيس وزراء جديد للبلاد، في وقت يطالب فيه المحتجون بتغيير شامل في منظومة الحكم.
أما في لبنان فقد كان السيناريو مشابها بدرجة كبيرة للسيناريو العراقي، إذ انطلقت هناك في السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر، مظاهرات ضد الطبقة السياسية الحاكمة أدت إلى استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، في 29 تشرين الأول/ اكتوبر، وتكليف حسان دياب في 19 كانون الأول/ديسمبر، بتشكيل حكومة جديدة، وما يزال حسان دياب يسعى لتشكيل حكومته، وسط مخاوف من تأثيرات كبيرة، لعدم الاستقرار السياسي على الاقتصاد اللبناني على وجه الخصوص.
وبجانب التطور الأكبر الذي شهدته معظم أنحاء المنطقة العربية، ممثلا في احتجاجات الشارع، كانت هناك أحداث أخرى مهمة، أثارت وماتزال تثير الرأي العام في هذه الدول، ففي عام 2019، توفي الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي عن عمر ناهز 92 عاما، ثم فاز رجل القانون الدستوري المستقل قيس سعيد، برئاسة تونس بنسبة 76% من الأصوات، أمام منافسه نبيل القروي في 13 تشرين الأول/أكتوبر.
وفي العام 2019 أيضا، شهدت مصر استفتاء على تعديلات دستورية مثيرة للجدل، في العشرين من نيسان/ أبريل، تتيح للرئيس عبد الفتاح السيسي البقاء في الحكم، حتى العام 2030، وفي السابع عشر من حزيران /يونيو، توفي الرئيس المصري السابق محمد مرسي، أثناء محاكمته بعد ست سنوات قضاها في السجن.
في السعودية تعرضت منشأة نفطية، تابعة لشركة أرامكو السعودية في آب/ أغسطس 2019 لحريق، إثر هجوم تبناه الحوثيون في اليمن، واتهمت الرياض طهران بالوقوف وراءه، في زيادة لحدة التوتر بين البلدين، ومع نهاية العام، وفي الثالث والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر، أصدر القضاء السعودي أحكاما بالإعدام، على خمسة متهمين في قضية مقتل الصحافي المعارض جمال خاشقجي، بعد أكثر من عام على جريمة قتله داخل القنصلية السعودية في تركيا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق