يفكك مقولات هذا الفكر المتطرف فى نسق سردى متماسك دون الوقوع فى فخ الأيديولوجيا والصوت العالى والمباشرة،
تقنع بقناع الأب المثقف الذى يفزع حين يعرف أن ابنه الذى أنفق حياته فى تربيته ينضم إلى السلفية المتطرفة، ويترك حياته المدنية الحداثية وينغمس فى بئر الكتب الصفراء التى تُنسب إلى السلف وتروج أفكارًا متطرفة.
الأب الذى يريد أن يستعيد ابنه من قبضة الأفكار الماضوية يعرف جيدًا أن الأفكار لا تناهضها سوى الأفكار، فيقرر أن يفككها، عبر سرد الحكايات الإنسانية الصغيرة التى تكتب رؤية المصريين الوسطية للدين قبل أن تغزونا هذه الأفكار.
كشف الرواية عن واقع يعيش فيه المجتع المصرى، وعن فكر سيطر عليه خلال العقود الأخيرة، وتصاعد نفوذ تيار دينى رسم صورة ذهنية للدين تتناقض وتتعارض مع المستقبل، بل تعود بالمجتمع فى ردة مخيفة للماضى.
لقد تسلل السلفيون المتطرفون إلى عقله وجنَّدوه؛
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق