هل فعلاً لا يشكر فى نفسه إلا إبليس؟ وبالتالى لا يجوز للإنسان أن يفعل ذلك ويصبح والعياذ بالله مثل الشيطان الرجيم؟
كل إنسان يقدم عملاً مفيداً يجب عليه أن يشكر فى نفسه ويفتخر بما يقدمه ويكون سعيداً به ويجب نسف الأمثال الشعبية المدمرة من نوعية «دارى على شمعتك تقيد»، «امشى جنب الحيط»، نوعية هذه الأمثال تدعو إلى الاستكانة والتخلف وقتل الطموح وبالتالى التراجع والتدهور على جميع المستويات.
فإذا كانت لديك قدرات بلا طموح فلا تستحق الحياة، وإذا كان لديك طموح بلا قدرات تكون إنساناً ضحلاً وأكذوبة، وأضاف أنه طالما توافرت لديك الإمكانيات والخبرات والطموح فيجب أن يكون لديك الحلم بتولى أعلى المناصب بالطرق المشروعة.
هناك فرق بين الغرور الذى يدمر شخصية الإنسان والثقة بالنفس، التى أساسها العمل والاجتهاد والإخلاص مع التواضع وهذا ما تحتاجه بلدنا فى كل المجالات.
حينما أقدم عملاً مفيداً يجب أن أشكر فى نفسى ولن أكون إطلاقاً مثل إبليس لأن تقدم الدول هو محصلة عمل وإمكانيات وطموحات الشعوب.
كثير من المسئولين والموظفين ليست لديهم لا طموحات ولا قدرات، ويؤدون أعمالهم بشكل روتينى تقليدى، وينهون حياتهم الوظيفية كما بدأوها، دون أى إنجاز، ويفضلون الابتعاد عن الأضواء أو عدم العمل إطلاقاً حتى لا يخطئوا وبالتالى يتعرضون للحساب والعقاب، هؤلاء لا يختلفون كثيراً عن الموظفين الفاسدين لأنهم يضيعون على البلد فرص النهوض والتقدم.
نظرتى لنفسى أننى إعلامى شامل ومتميز وحققت نجاحات فى كل المواقع الإدارية التى توليتها وهذا ليس غروراً ولكنه حقيقة مبنية على أسس واقعية ويجب أن أفتخر بهذا، وأيضاً يجب على كل مسئول أن يفتخر بما يقدمه لبلده، وأن تكون لديه خبرات متنوعة وتفكير خارج الصندوق ورؤية شاملة للأمور وأن يطور أداءه باستمرار ولا يحصر نفسه فى إطار وظيفته فقط لأن بلدنا فى ظروف تحتاج إلى مضاعفة الجهود وإلى الرجال الأكفاء الذين لديهم قدرات وطموحات تسهم فى النهوض ببلدنا ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية.. والله الموفق والمستعان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق