السبت، 19 سبتمبر 2020

القضاء والقدر

  جاء الأشاعرة بنظرية تتوسط بين الجبر والاختيار، سموها «الكسب».


الجبر، ثم الاختيار، ثم الكسب، ثلاثي جدلي يتفق مع نظرية الديالكتيك الهيجلية، التي تقول إن صراع المتناقضات يحكم العالم. من المقولة، إلى النقيض، إلى مركب منهما، ولو طبقنا هذا الديالكتيك على مفاهيم الجبر والاختيار والكسب لقلنا:

الجبر: إثبات

الاختيار: نفي

الكسب: نفي النفي مركب من الجبر والاختيار

من الآيات التي يفيد ظاهرها بأن الإنسان مجبر، قوله تعالى «إنا كُل شَيء خلقناه بقَدَر»، وقوله تعالى «وكل شيء عنده بمقدار»، وقوله تعالى «ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير»، وقوله تعالى «ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد»، وقوله تعالى «وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين»، وقوله تعالى «فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى». ومن الآيات التي يفيد ظاهرها أن الإنسان مخير، قوله تعالى «أو يوبقهن بمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَنْ كَثير»، وقوله تعالى «لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت»، وقوله تعالى «وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى»، وقوله تعالى «أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم»، وقوله تعالى «ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق