تعلق الناس بالدعاة والكهنة يعزى إلى غياب الحقائق عن الجمهور، واعتقدت أن كشف هؤلاء أمام الناس يكفى لفهم حجم الخداع والتضليل الذي يقدمه محترفو النصب المتستر بالدين.
مشاهير الدعاة بعمل إعلان دعا الناس فيه لتناول دجاج تنتجه إحدى الشركات وزعم أن هذا الدجاج يجعل من صلاة القيام تجربة روحية فريدة.. لقد أقحم الوغد الصلاة في الإعلان المدفوع الذي هبش فيه مبلغاً كبيراً من شركة الفراخ!.. ثارت ثائرة الناس ضد الأفندى وقمتُ بتسميته «شمورت الدجال» إمعاناً في إهانته وفضحه أمام الناس.
الكاهن الأعظم وحبر الأحبار الذي أطلق عليه يوسف إدريس «راسبوتين» فإننا نرى العجب العجاب.. هذا رجل يفتى على الملأ بوجوب قتل تارك الصلاة حتى لو كان هذا التقاعس بسبب الكسل.
هل يمثل رجال الدين إضافة للحياة أم أنهم عبء عليها؟.
جارة تحروا رأى رجل الدين، والبعض لا يكتفى بالأمور المهمة فى الحياة، بل إنهم يسألون رجل الدين عن كيفية دخول الحمام وطرق المضاجعة ووسيلة تركيب هوائى فوق السطوح وحُكم ركوب التوكتوك والأفضلية بين تايد وبرسيل ومشاهدة الدورى الإنجليزى باستخدام بى إن، أو بى أوت!.. كل شىء لابد أن يسألوا عنه رجل الدين، حتى الأمور الطبية التى يجب أن يستشار فيها الطبيب فإنهم يثقون فى إجابة الكاهن أكثر من ارتياحهم لتشخيص الدكتور، وفى المسائل الاقتصادية فإن رجل الدين عندهم أفضل من أى خبير اقتصادى. كل هذا الاعتماد على الفتاوى والاستشارات الكهنوتية جعل من الدين صناعة تفوق ما عداها من صناعات، وتتخذ لها من الوسائل ما يكفل لها الاستمرار ولرجالها الثراء والنعيم. ولعل ممالأة رجال الدين الأزلية لأهل السلطة والحكم تعود إلى قدرة الحاكم على ترك الناس لرجل الدين يفترسهم ويأكل من عرقهم، أو فضحه وإدخاله السجن بتهمة النصب والاحتيال!.. نعم، النصب والاحتيال، ذلك أن رجل الدين الذى يقوم بتحليل فوائد البنوك أو تحريمها، على حسب طلب الزبون، هو مجرم فى ثياب واعظ.. كذلك من يقول بتحريم قيادة المرأة للسيارة ثم يعود للإفتاء بحل نفس الأمر هو شخص لعين عديم الشرف والمروءة، وقل الأمر نفسه عن الفن الحرام الذى يصبح حلالاً إذا ما كشر الحاكم عن أنيابه.
أقول هذا للواقعين فى غرام رجال الدين مهما تبدت من بعضهم النذالة والخسة باعتبار أن لهم أفضالاً على الناس بصرف النظر عن عظم أخطائهم، وليس آخر هؤلاء الشيخ الذى قدم اعتذاره على تاريخه الأسود وفتاواه المظلمة، وللأسف هناك من يمنحونه أجر المجتهد المخطئ، وكأن فتاواه كانت اجتهاداً وليست امتثالاً لمن بيدهم «الزمبلك»!. أقول هذا أيضاً لعشاق «راسبوتين» الذى وضح تأثيره المدمر لكل ذى عينين ومع ذلك فإن تابعيه ما زالوا يذكرونه بالخير وينهشون من يتعرض له بالنقد لمجرد أنه كان يعرف أسرار اللغة العربية وبالتالى يقدم تفسيرات طيبة للقرآن الكريم. ما قيمة بلاغة التفسير إذا كان صاحبها قد أفتى بأن تارك الصلاة يُستتاب ثلاثة أيام ثم يُقتل؟ ما قيمة ما يحمله من علم إذا كانت فتواه الإرهابية هذه قد قصفت الإسلام بعنف ونفت عنه التسامح واحترام حرية العقيدة؟ ما قيمة مهارته اللغوية إذا كان قد نجح بها فى جذب الأتباع ليحشو عقولهم بضرورة قتل الشخص المسالم إذا امتنع عن فعل ما نفعل! إن مصيبة هذه الفتوى لا تكمن فى أن من استمع إليها قد خرج فقتل تاركى الصلاة.. لا.. لم يفعل أحد ذلك لأن هناك قانوناً وهناك دولة، لكن المصيبة تكمن فى أن أحباب هذا الرجل قد امتلأوا بالغضب والرغبة فى قتل الأهل والجيران من تاركى الصلاة، ولا يغير عجزهم عن فعل ذلك من أن نفوسهم قد تدمرت وشعورهم بالسعادة قد غادرهم إلى الأبد وحبهم للأهل والجيران قد استحال كراهية تعبر عن نفسها بأشكال عديدة. نفس هذا الرجل الذى تعشقه الملايين قد حرّم على الناس زرع الأعضاء والغسيل الكلوى لأن ذلك يعطل لقاء الإنسان بربه بينما سافر هو للعلاج فى لندن عندما أصابه المرض!. ما فائدة مواهبه الخطابية وتفسيره للقرآن إذا كان لا يعمل به ويحرض على القتل ويريد منع الناس من العلاج؟. العجيب أن الناس لم تمتنع عن الغسيل الكلوى وزرع الأعضاء، لكنهم صاروا يفعلون هذا والشعور بالإثم يملؤهم نتيجة إحساسهم بأنهم فضّلوا العلاج المنهى عنه دينياً على الموت اللذيذ الذى حببهم فيه مولاهم بينما طلب العلاج لنفسه!.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
يذكـــر أن الدعاة الجدد أو من اصطلح
على تســـميتهم بالعامية المصرية الدعاة
الكاجوال -نســـبة إلى لباسهم العصري-
ّ يحتلـــون صـــدارة المشـــهد كأهـــم ظاهرة
إســـلامية يشـــهدها المجتمـــع المصـــري
ً حاليا، بعد انحســـار نشـــاط التنظيمات
الراديكاليـــة وتقلـــص شـــعبيتها فـــي
أوساط الشباب. ويوصفون بأنهم ”الابن
الشرعي“ للإسلام السياسي
ويقـــوم النـــوع الجديـــد مـــن التدين
الذي يناســـب العصر الرقمي حصرا على
إعادة تصنيع وتغليف وتســـويق الإسلام
السياسي بمفردات تواكب العصر.
وهـــذا النوع مـــن التديـــن حمله إلى
النـــاس، وفق معلقين، دعـــاة والكاجوال“و“الديجيتـــال“ و“اللايـــت“ ”المترفـــون“و“المدللـــون“ و“الكيـــوت“
نالـــوا مـــن وراء
ذلك المجـــد والشـــهرة والكثير مـــن المال
واكتســـبوا القدرة علـــى التمثيل الديني
لإثـــارة مشـــاعر المراهقـــين والمراهقـــات
واكتســـبوا مهارات الأداء الدرامي لإبهار
المشاهدين ونافسوا أهل الفن في الشهرة
والمال وتســـابقت عليهم القنوات، ولهثوا
هـــم وراء العقود وانحنـــوا طويلا لتحية
الجمهور الذي يصفق لهم.
وقد نجح الدعـــاة الكاجوال في تبوؤ
مكان واســـع في حظيرة المال والشـــهرة
والنجوميـــة مـــا ضخـــم ذواتهـــم تجـــاه
المتابعـــين لهم علـــى صفحـــات الإنترنت
حيـــث أصبحوا يتســـابقون لبحث كيفية
تحقيق أرقام قياسية جديدة من المعجبين،
واســـتغلال عـــدد زائـــري صفحاتهـــم
لاستجلاب الإعلانات لتحقيق الملايين من
وراء الملايين من المتابعين
الدعاة الجدد مندوبو تسويق إلكتروني يبحثون عن الشهرة أينما وجدت
طلاق الممثلة المصرية شـــيري
عادل ورجل الدين المصري معز مســـعود،
يعـــود إلى رغبة الأخير فـــي إبعادها عن
الأعمـــال الفنية التي يجدهـــا من وجهة
نظـــره ”تخدش الحياء“،
زواج وطلاق معتز مســـــعود والسيدة
شيري عادل ومن قبلها السيدة بسنت
نورالديـــــن، يقولون زهـــــد في الحلوى
المغلفـــــة وتزوج الحلوى غيـــــر المغلفة..
الأمر لا علاقة له بالدين.. الأمر يتعلق
بالشـــــهرة، والثروة والتديـــــن المزيف،
أكثر مما يتعلق بالحب وتأسيس عائلة
بل محظيـــــات وشـــــهيرات للتمتع بهن
لفترة، ثم أبغض الحلال
++++++++++++++++++++++++++++++++++
جارة تحروا رأى رجل الدين، والبعض لا يكتفى بالأمور المهمة فى الحياة، بل إنهم يسألون رجل الدين عن كيفية دخول الحمام وطرق المضاجعة ووسيلة تركيب هوائى فوق السطوح وحُكم ركوب التوكتوك والأفضلية بين تايد وبرسيل ومشاهدة الدورى الإنجليزى باستخدام بى إن، أو بى أوت!.. كل شىء لابد أن يسألوا عنه رجل الدين، حتى الأمور الطبية التى يجب أن يستشار فيها الطبيب فإنهم يثقون فى إجابة الكاهن أكثر من ارتياحهم لتشخيص الدكتور، وفى المسائل الاقتصادية فإن رجل الدين عندهم أفضل من أى خبير اقتصادى. كل هذا الاعتماد على الفتاوى والاستشارات الكهنوتية جعل من الدين صناعة تفوق ما عداها من صناعات، وتتخذ لها من الوسائل ما يكفل لها الاستمرار ولرجالها الثراء والنعيم. ولعل ممالأة رجال الدين الأزلية لأهل السلطة والحكم تعود إلى قدرة الحاكم على ترك الناس لرجل الدين يفترسهم ويأكل من عرقهم، أو فضحه وإدخاله السجن بتهمة النصب والاحتيال!.. نعم، النصب والاحتيال، ذلك أن رجل الدين الذى يقوم بتحليل فوائد البنوك أو تحريمها، على حسب طلب الزبون، هو مجرم فى ثياب واعظ.. كذلك من يقول بتحريم قيادة المرأة للسيارة ثم يعود للإفتاء بحل نفس الأمر هو شخص لعين عديم الشرف والمروءة، وقل الأمر نفسه عن الفن الحرام الذى يصبح حلالاً إذا ما كشر الحاكم عن أنيابه.
فالأديان رسالات حب بسيطة وسهلة وليست فى حاجة إلى وسطاء، ورأيى أن رجل الدين لو كان ذا نخوة لاتخذ لنفسه مهنة شريفة مثلما يفعل الرجال، كأن يعمل بالفلاحة أو التجارة أو الطب أو المحاماة، أما احترافه الارتزاق من الدين فيدل على الخفة والاستسهال والنفس الماكرة اللعوب التى لا تأنف العيش على قفا الغلابة اليائسين.. لا تقتصر خطورة رجل الدين على كونه عواطلى يعيش بالمجان، وإنما تتجاوز ذلك، لأن الكاهن هو صانع كراهية بالأساس ومحرض عليها، وهو يدرك جيداً أنه لو توقف عن شحن النفوس بالبغضاء لبارت تجارته وقلّ ربحه.. انظر حولك وقل لى بربك: هل صادفت رجل دين لم يدْعُك إلى كراهية شخص أو طائفة أو قبيلة أو دين؟.
الذى يدعوك للكراهية هو شرير بالضرورة، والمصيبة أنه يقنعك بأن هذه الكراهية هى سبيلك لدخول الجنة!.
**********************
لعله خير
. لقد أدت الأفكار الوهابية التى فتح لها السادات الباب على مصراعيه إلى تحول شعب مصر من أناس طبيعيين إلى شعب متواكل عديم الثقة فى نفسه، يكره المرأة ويحتقرها، ويكره القبطى ويحتقره، ويهتم باللحية والجلباب وتغطية وجوه النساء أكثر من اهتمامه بالعلم والفن والجمال والحرية. قبل تغلغل شيوخ الوهابية وتسلطهم على عقول المصريين كنت تجد الشيوخ الأجلاء لدينا يعلّمون بناتهم العزف على البيانو ويرسلونهن لطلب العلم فى بلاد برة، والآن تجد المواطن العادى يشعر بالإثم لأنه يشاهد التليفزيون ويتفرج على مسلسلاته!. لقد استطاعت الأفكار الوهابية زلزلة المجتمع المصرى من الداخل واستطاعت تقزيم مصر وحشرها فى ثوب لا يناسبها، بل إن التأثير وصل إلى النخاع وإلى الخلايا ولم يعد الأمر يقتصر على الحجاب والنقاب وجلباب الرجال القصير. أنا أتصور أن ما يحدث من تغيير بالمملكة سيكون له تأثير طيب على الحياة بمصر التى تضررت كثيرًا مما صار موضع اعتذار شيوخ الوهابية الآن، ونأمل ألا تصل إلينا بعد الآن أفكار جديدة عن ارتباط شرب بول الناقة بإطاعة الله ورسوله، وألا تصل إلينا أفكار عن إرضاع الكبير وما إلى ذلك من خزعبلات ملأوا بها العقول فسمموها.
ربما لا يكون أمرًا مشرّفًا أن نحلم بالخلاص من الهَمّ الوهابى الثقيل بأيدى غيرنا، لكن لا بأس.. المهم النتيجة. الأمل الآن أن يحذو شيوخ الفتاوى المخيفة عندنا حذو الشيخ القرنى الذى اعتذر عن ماضيه كله، وسوف نتظاهر بأننا نصدق أن توبتهم صادرة عن مراجعات فكرية لا إملاءات فوقية.. المهم أن يصير بإمكان المواطن المصرى بعد ذلك أن يذهب إلى السينما أو يستمع إلى الراديو أو يرتاد الأوبرا ويحضر عروض الباليه ويتابع المسلسلات التليفزيونية دون أن يشعر بأنه آثم وأن الله سوف يحشره مع الفنانين الكفرة فى نار جهنم!
************************************
اللعنة
إذا أصاب رجل الدين فى تسع مسائل وأخطأ فى واحدة فهل نشكره على الصواب ونعذره على الخطأ؟ إن الإجابة بنعم تعنى أن صاحبها من كبار المغفلين، ذلك أن رجل الدين غير مسموح له بخطأ واحد وإلا دمر حياة من يتبعونه، ويمكن تشبيه الأمر بشخص قدم لك الطعام تسع مرات أى أنه أحسن إليك بعدد مرات تقديم الطعام ولكنه فى المرة العاشرة ألقى بقنبلة ذرية على مدينتك فألحق بها الخراب الشامل.. هل يمكن اعتبار هذا الشخص رجلاً صالحاً لأنه أصاب تسع مرات وأخطأ مرة واحدة؟
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
يذكـــر أن الدعاة الجدد أو من اصطلح
على تســـميتهم بالعامية المصرية الدعاة
الكاجوال -نســـبة إلى لباسهم العصري-
ّ يحتلـــون صـــدارة المشـــهد كأهـــم ظاهرة
إســـلامية يشـــهدها المجتمـــع المصـــري
ً حاليا، بعد انحســـار نشـــاط التنظيمات
الراديكاليـــة وتقلـــص شـــعبيتها فـــي
أوساط الشباب. ويوصفون بأنهم ”الابن
الشرعي“ للإسلام السياسي
ويقـــوم النـــوع الجديـــد مـــن التدين
الذي يناســـب العصر الرقمي حصرا على
إعادة تصنيع وتغليف وتســـويق الإسلام
السياسي بمفردات تواكب العصر.
وهـــذا النوع مـــن التديـــن حمله إلى
النـــاس، وفق معلقين، دعـــاة والكاجوال“و“الديجيتـــال“ و“اللايـــت“ ”المترفـــون“و“المدللـــون“ و“الكيـــوت“
نالـــوا مـــن وراء
ذلك المجـــد والشـــهرة والكثير مـــن المال
واكتســـبوا القدرة علـــى التمثيل الديني
لإثـــارة مشـــاعر المراهقـــين والمراهقـــات
واكتســـبوا مهارات الأداء الدرامي لإبهار
المشاهدين ونافسوا أهل الفن في الشهرة
والمال وتســـابقت عليهم القنوات، ولهثوا
هـــم وراء العقود وانحنـــوا طويلا لتحية
الجمهور الذي يصفق لهم.
وقد نجح الدعـــاة الكاجوال في تبوؤ
مكان واســـع في حظيرة المال والشـــهرة
والنجوميـــة مـــا ضخـــم ذواتهـــم تجـــاه
المتابعـــين لهم علـــى صفحـــات الإنترنت
حيـــث أصبحوا يتســـابقون لبحث كيفية
تحقيق أرقام قياسية جديدة من المعجبين،
واســـتغلال عـــدد زائـــري صفحاتهـــم
لاستجلاب الإعلانات لتحقيق الملايين من
وراء الملايين من المتابعين
الدعاة الجدد مندوبو تسويق إلكتروني يبحثون عن الشهرة أينما وجدت
طلاق الممثلة المصرية شـــيري
عادل ورجل الدين المصري معز مســـعود،
يعـــود إلى رغبة الأخير فـــي إبعادها عن
الأعمـــال الفنية التي يجدهـــا من وجهة
نظـــره ”تخدش الحياء“،
زواج وطلاق معتز مســـــعود والسيدة
شيري عادل ومن قبلها السيدة بسنت
نورالديـــــن، يقولون زهـــــد في الحلوى
المغلفـــــة وتزوج الحلوى غيـــــر المغلفة..
الأمر لا علاقة له بالدين.. الأمر يتعلق
بالشـــــهرة، والثروة والتديـــــن المزيف،
أكثر مما يتعلق بالحب وتأسيس عائلة
بل محظيـــــات وشـــــهيرات للتمتع بهن
لفترة، ثم أبغض الحلال
++++++++++++++++++++++++++++++++++
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق