Jun 11, 2021 Nov 2, 2021
الخدمات الرقمية ليست مجانية.. ثمنها بياناتنا الشخصية.
قبل خمسة عشر عاماً، لم يكن عالم الرياضيات البريطاني كلايف هومبي مجانبا للصواب عندما قال إن “البيانات هي النفط الجديد”. منذ ذلك الحين وحتى الآن، زاد إجمالي كمية البيانات في العالم 74 مرة. هناك اقتصاد جديد عملاق يولد اليوم، تبدو الاقتصادات الكلاسيكية بالمقارنة معه تافهة وضئيلة.
عبارة “البيانات هي النفط الجديد” صيغت لأول مرة في عام 2006 من قبل عالم الرياضيات البريطاني والخبير في أسواق المال كلايف هومبي. ومنذ ذلك الحين، تم تناقل العبارة من قبل رواد الأعمال وصانعي السياسات. وفي العام 2017 نقل عن الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماستركارد أجاي بانجا، قوله أمام جمهور في المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط الفعلي في العالم، إن البيانات يمكن أن تكون فعّالة مثل النفط الخام كوسيلة لتوليد الثروة.
النفط لا يزال المحرّك الأول لعجلة الصناعة في العالم منذ اكتشافه لأول مرة وحتى يومنا هذا، إلا أن البيانات أصبحت الركيزة الأولى لقيام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها العديدة التي غزت كل نواحي الحياة خلال فترة قياسية لا تتجاوز العقدين.
ومثلما أن النفط بمفرده ليست له قيمة عالية، لكن القيمة تأتي من مشتقاته بعد تكريره وتصفيته، كذلك البيانات بمفردها غير مهمة، لكن جمعها في سياقات واستخراج المعلومات منها هو ما شغل العالم وغيّر المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية وحتى الثقافية.
البيانات سلعة قيمة وقوية، وهي على عكس النفط، غير محدودة من حيث الكمية، وأيضا في قدرتها على إحداث الضرر، كما يقول الخبير التكنولوجي جيمس بريدل.
هذا التعقب والتتبع المستمر للآثار الرقمية لمستخدمي الإنترنت جعل كبرى شركات التكنولوجيا مثل غوغل وفيسبوك وأمازون وأبل ومايكروسوفت تُكدّس جبالا من البيانات التي تضمن استمرارها وتفوقها على من سواها، ومن ثم استخدامها في الإعلانات الرقمية، حيث تتربع تلك الشركات على عرش سوق الإعلانات.
لا شىء مجاني
*
عمالقة صناعة النفط في متاهة مساعدة العالم لتجاوز أزمة الطاقة
ورغم أن كبرى شركات الطاقة في العالم جنت أرباحا طائلة هي الأعلى منذ سنوات، لكن المحللين يقولون إنهم يستبعدون أن تنفق هذه الكيانات تلك الأموال على جلب إمدادات جديدة إلى الأسواق من النفط والغاز الطبيعي لمواجهة النقص في أوروبا والصين خلال هذا الشتاء.
وأكدت شركات إكسون موبيل وشل وشيفرون في الفترة الأخيرة أنها ستنفق غالبية أرباحها غير المتوقعة على عمليات إعادة شراء الأسهم وتوزيعات الأرباح، وسيرتفع الإنفاق الرأسمالي في العام المقبل.
الارتفاعات السابقة في أسعار الطاقة، كما حدث في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما زاد نشاط شركات النفط الصخري الناشئة في الولايات المتحدة وارتفعت المخاوف بشأن نقص الوقود الأحفوري، ما أدى إلى زيادة هائلة في الإنفاق الرأسمالي.
الشركات عالقة بين مناصري البيئة والمساهمين المتعطشين للأرباح
يبدو أن شركات النفط الكبرى راضية بجني الأموال وتسليمها إلى المساهمين الذين سئموا من ضعف العائدات على مدار العقد الماضي ويشعرون بالقلق بشأن المخاطر المناخية الكبيرة التي تتعرض لها الشركات.
عالقون بين مجموعتين متطرفتين، حشد من مناصري الاستثمارات البيئية والاجتماعية والحوكمة، والمساهمين المتعطشين للتدفق النقدي”.
تتنافس أوروبا وآسيا حاليا على الغاز الطبيعي، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية، بينما طلبت الولايات المتحدة والهند من تحالف أوبك+ إنتاج المزيد من النفط. ودعت الصين الشركات المملوكة للدولة إلى تأمين إمدادات الطاقة بأي ثمن.
*
العلم أم الحدس والخبرة
الحكومات أصبحت تعد من أكبر منتجي وجامعي البيانات في العديد من المجالات المختلفة
البيانات في عصرنا الحالي على أنها «النفط الجديد» ولكن هذا النفط يحتاج الى محرك احتراق لتحويلة الى مصادر طاقة مختلفة من الممكن الاستفادة منها، وفي حالة البيانات فيتمثل محرك الاحتراق بتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة ومن أهمها علم البيانات وتقنية تحليل البيانات (الضخمة).
صناعة المعلومات والمعرفة ذات القيمة والنافعة في عملية صنع القرار.
في الدول المتقدمة اقتصاديا، يلعب علم وتحليل البيانات دورا محوريا في تمكين الإدارات الحكومية من توفير مئات المليارات من الدولارات من خلال تحسين الكفاءة التشغيلية. كما أن لعلم البيانات في هذه الاقتصادات دورا رئيسا في زيادة الإيرادات الحكومية والعمل على تقليل نسب البطالة من خلال تنمية قدرة الحكومات على الابتكار والابداع وتطوير منتجات وخدمات ونماذج عمل جديدة.
«المدينة الذكية» التي تعتمد على الاستثمارات في رأس المال البشري والاجتماعي والبنية التحتية للاتصالات التقليدية (النقل) والحديثة (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات) وإدارة حكيمة للموارد الطبيعية والتي من شأنها أن تغذي النمو الاقتصادي المستدام وأن تمنح المواطنين نوعية حياة مرتفعة الجودة من خلال الحوكمة التشاركية.
استخدام بيانات المريض لمراقبته بشكل عام أثناء العلاج المستمر أو لإصدار تذكيرات عندما يحين موعد الفحوصات أو التطعيمات.
خبير علم البيانات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق