السبت، 18 سبتمبر 2021

الأبوة الإيجابية تقوم على إلغاء العقاب . الأبوة المفرطة *********

دراسة أميركية حديثة
أن الأطفال الذين يتعرضون للضرب أو العقاب
الجســـدي ربما يكونون أكثر عرضة لممارسة
سلوكيات معادية للمجتمع عند البلوغ

*
Feb 3, 2019

النوع من العناية المبالغ فيها بالأطفال يتمثل في مراقبتهم والتواجد بالقرب منهم بشكل متواصل، وحثهم باستمرار للاستجابة لانتظارات محددة وبلوغ الكمال في كل ما يقومون به.

هذه الطريقة يصبح الأطفال مجرد تماثيل يسعى الأبوان لتشكيلها كما يريدون، عبر الحرص على إشراكهم في كل الأنشطة خارج المدرسة من أجل منحهم الأسبقية للنجاح في المستقبل. ومن الأمثلة على ذلك تسجيلهم في معهد أو ناد لتعلم العزف على آلة موسيقية أو ممارسة الرياضة، أو أخذ دروس تقوية للحصول على نتائج ممتازة. إضافة إلى ذلك يتم إجبار الأطفال على الالتزام ببرنامج يومي صارم، حتى يكونوا في مستوى تطلعات الأبوين.

 الواقع من المفهوم أن الأبوين يراقبان حياة الأطفال ويهتمان بهم بشكل مستمر، من أجل دفعهم للتفوق والتميز في المستقبل، ومنحهم الفرص ومستوى العيش الذي لم يحصلا هما عليه في الماضي؛ ولهذا فإنهما يمنحان أهمية قصوى للأنشطة التكميلية خارج المدرسة، وإضافة إلى ذلك فإنهما يحرصان على حماية الأطفال بشكل مبالغ فيه، ويتدخلان لحل كل مشكل يعترضهم.

جاءت عبارة "الآباء الهليكوبتر" للإشارة إلى الأب والأم اللذين يسبحان باستمرار في فلك الطفل (كمروحة الهليكوبتر)، ويراقبان حياته ويحاولان التحكم بكل كبيرة وصغيرة.

يجعل الأبناء نادرا ما يخوضون الصراعات، لأن الوالدين يمنعونهم من ذلك، فيسارعون لحل كل المشاكل بأنفسهم. بهذه الطريقة أيضا لا تتاح للأطفال فرصة للعب بشكل مستقل مع أقرانهم.

 أطفال "الآباء الهليكوبتر" مصابين بالخوف الشديد وانعدام الشعور بالأمان، والسبب هو أنهم لم تتح لهم فرصة تجربة الحياة على طبيعتها. هذا الأسلوب في التربية له نتائج عكسية، حيث إن الأطفال يعيشون حياة غير سعيدة، ويعجزون عن تكوين صداقات

لا يجربون مشاعر الإحباط والخوف والقلق في مراحلهم الأولى، والوالدان لا يقولان لهم كلمة لا ولا يرفضان لهم طلبا، بل يسعيان دائما لحمايتهم والاستجابة لرغباتهم.

يجعل الأطفال يكبرون بدون القدرة على التعامل مع الإحباط، وبالتالي فإن ردة فعلهم تكون غالبا الغضب والعنف أو الانسحاب، عندما يعجزون عن بلوغ رغباتهم.

تصبح العائلة في حالة توتر شديد، في أثناء سعيها لتحمل مسؤولية متابعة أنشطة الأطفال، وتوفير كل مستلزماتهم ودفعهم للنجاح.

 لتجنب الأبوة أو الأمومة المفرطة، هي أولا الوعي بخطورة هذا الخطأ والاستعداد لتغيير الأسلوب. بعد ذلك يتم منح الطفل درجة استقلالية بحسب العمر، ليتمكن من تنظيم ملابسه وألعابه، أو اتخاذ قرارات أخرى أكثر أهمية.

 ينصح الموقع العائلات بالتخلي عن فكرة التخطيط الدقيق للطفولة؛ بل يجب فسح المجال للطفل للتصرف بمفرده والاستمتاع بالقيام ببعض الأنشطة، حتى يكتشف قدراته واهتماماته. ومن حق الطفل أيضا ارتكاب الأخطاء وتجربة الإخفاق، فهو في النهاية ليس مطالبا بأن يكون كاملا.

*Jul 18, 2021

اليوم الآباء ذوو الأسلوب الاستبدادي لديهم توقعات عالية جدًا من أبنائهم ومع ذلك لا يقدمون سوى القليل جدًا من ردود الفعل الإيجابية والرعاية تجاههم ويميلون إلى التصرف العقابي العدواني تجاه أي أخطاء وغالبًا ما يكون الصراخ والعقاب البدني شائعين أيضًا في الأسلوب الاستبدادي ويمثل النهج الاستبدادي الأسلوب الأكثر سيطرة بدلاً من ضبط النفس وتعليم الأطفال إدارة سلوكياتهم ويركز الوالد الاستبدادي على التمسك بالسلطة بدلاً من مكافأة السلوك الإيجابي.

 الآباء المستبدين لا يؤمنون بالمناطق الرمادية ويتم النظر إلى المواقف على أنها سوداء وبيضاء وليس هناك مجال كبير للتسوية ويسمح للابن بالمشاركة بوضع القواعد التي تنظم سلوكه واتخاذ القرارات.

بعض الآباء المستبدين مصابون باضطراب الشخصية النرجسية أو المتشككة أو اضطراب الشخصية الوسواسية والغالبية لديهم سمات الشخصية القلقة المبالغة في التوقعات السلبية والتي تضع موضوع المبالغة في إتقان الأدوار الاجتماعية والظهور بصور اجتماعية كمالية أولوية الأولويات.. ويسكنون في زوبعة من الخوف من العار ويعيشون في رعب مميت من أي شخص يقول إن الإمبراطور ليس لديه ملابس. ويتصرفون وكأنهم يعرفون كل شيء ونادرًا ما يعترفون بأنهم مخطئون لتجنب الشعور بالعجز، وعندما يشعرون بالحرج قد ينفجر غضبهم البركاني ويدفن أي شخص في طريقهم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق