الجمعة، 14 فبراير 2020

شركات التكنولوجيا المالية الناشئة

 مصطلح «FinTech» دمجاً لكلمتى المالية والتكنولوجيا، لكن هذا الاندماج فى الواقع لم يكن بهذه البساطة ربما يكون هذه المصطلح هو كلمة السر فى انتعاش قطاع البنوك والتمويل الأكبر منذ اختراع الفائدة المركبة، وإذا كان هناك من يعتقد أن رقمنة البنوك كانت قراراً اتخذته تلك المعاهد البحثية لتحسين خدمة العملاء، فإنه بذلك لا يعرف سوى نصف القصة.

وفى عام 2019 استخدم %64 من المستهلكين بجميع أنحاء العالم منصة أو أكثر من منصات التكنولوجيا المالية، مقارنة بـ%33 عام 2017 وأكد %96 من المستهلكين العالميين أنهم يعرفون خدمة واحدة على الأقل من هذه المنصات وبلغ الدفع الرقمى 4.1 تريليون دولار فى النصف الأول من عام 2019 وحده.
وتعالج خدمات الدفع بواسطة الهاتف النقال حوالى مليار دولار من المعاملات كل يوم ويوجد أكثر من 2300 عملة مشفرة نشطة فى العالم، حيث تعتبر أكبر عملة مشفرة من حيث حجم التداول هى «بيتكوين» وتعتبر الصين أكبر سوق لاعتماد المستهلك على التكنولوجيا المالية بنسبة %87 فى حين أن اليابان هى الأقل بين الدول المتقدمة مسجلة %34 ووصل معدل تبنى التقنيات الحديثة فى الولايات المتحدة 46%.
وتواجه شركات التكنولوجيا المالية الناشئة تحديات فى سبيل التفوق على المؤسسات المالية القائمة وخصومها المعاصرين وتطوير نفسها وبذل جهد مضاعف لتكون قادرة على استغلال إمكاناتها الكاملة، ويبدو أن الشعار فى المرحلة الحالية هو أن من مسئوليات الشركات الناشئة إحداث التغيير المطلوب وفقاً لاحتياجات السوق ففى النهاية سيتعرض المتقاعسين الى منافسة شرسة من الآخرين المستعدين للقيام بذلك فالتطوير لم يعد خياراً بل حاجة ضرورية.
وفى ظل المنافسة الشرسة من المتوقع أن يسود مصطلح «BigTech» فى إشارة إلى اندماج أكبر شركات التكنولوجيا فى العالم معاً لخلق كيانات قادرة على الصمود فى مواجهة عمالقة القطاع مثل «جوجل» و”أمازون» و”فيس بوك» و”أبل» و”باى بال» و”سامسونج» و”مايكروسوفت» و”باديو» و«على بابا» و«تينسيت» وغيرها.
ويتمثل الفرق بين «BigTechs» و”FinTechs» بشكل أساسى فى رأس المال والتكنولوجيا الأكثر تقدماً والأهم من ذلك التواجد العالمى، وجميع هذه الشركات مجهزة بأكثر من اللازم لمنافسة أكبر البنوك فى العالم مباشرةً وتقديم جميع أنواع المنتجات المالية المتنافسة مع هذه البنوك لخدمة العملاء.
وتعد البيانات الضخمة أقوى سلاح فى ترسانتها، حيث يمكن للبيانات الضخمة أن تساعدهم على فهم عملائهم واحتياجاتهم بتفاصيل لم تستطع البنوك من قبل الحصول عليها من قبل وإذا كان ممكن وزن المعلومات بالذهب، فإن هذه الشركات تملك ما يفوق أرصدة بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، ووضعنا تصوراً يوضخ بما فيه الكفاية الوضع المبهج لسوق التكنولوجيا المالية والآن يجب التحدث عما يجب عمله لإطلاق شركة متخصصة ومنافسة فى هذا المجال.
1. تحديد نقطة البداية الخاصة
الخطوة الأولى لبدء أى شركة، هى إيجاد نقطة انطلاق مناسبة فى قطاع واسع متعدد المجالات فيجب أن يكون لدى رواد الأعمال رؤية واضحة تماماً للسوق المستهدف والمشكلة التى تتطلع الشركة لمعالجتها وحلها باستخدام قوة وإمكانيات التكنولوجيا المالية.
وبعد اختيار موقع الشركة المناسب فى مجالها الخاص، يتعين على المستثمر أيضاً تحديد الجمهور الذى سيهتم به فعلى سبيل المثال، يجب تحديد الأشخاص والبلد أو الولاية أو المدينة، فضلاً عن الفئة العمرية وفئات السكان، وينصح دائماً ببدء التشغيل محلياً أولاً قبل التوسع فى السوق العالمية أثناء مرحلة النمو.
وفيما يلى أهم المجالات الواعدة لشركات التكنولوجيا المالية لعام 2020:
● التجارة والاستثمارات
● تكنولوجيا التأمين
● المنتجات المالية للشركات الصغيرة
● التمويل الجماعى
● المدفوعات والتحويلات المالية الدولية
● تحليل البيانات واتخاذ القرارات المالية
● إدارة التمويل الشخصى
● الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول
● إقراض المال
● العملة المشفرة وحلول سلسة الكتل
+++++++++++

على سبيل المثال، لم تعد المصارف وصناديق الاستثمار العالمية قادرة على وقف استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ قرارات إدارة الاستثمار، في ظل سباقها لخفض تكاليف التشغيل وعدم قدرة البشر على أخذ كميات هائلة من البيانات في الحسبان عند تحويل الرهان من أداة مالية إلى أخرى.

ويثير ذلك جدلا مكتوما حول مسؤولية ضياع أموال المستثمرين حين لا يكون هناك شخص يمكن إلقاء اللوم عليه في ذلك، وهو جدل قانوني يتسع يوما بعد يوم. 
فيلم money monster 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق