عنوسة المرأة وعنوسة الدولة العراقية
العزوف عنه كان بالبدائل المؤقتة كزواج المتعة وزواج المسيار.
صار الشاب يفضّل العزوبية بدافع السفر إلى الخارج خفافاً، والفتاة تفضل الزواج من رجل مغترب دون أي اعتبار لفارق السن أو حقيقة حالته المادية والأخلاقية، وبدل من أن يكون التوافق والوعي والحب سببا للزواج صار السفر والهروب هو الدافع الوحيد. لكن بمجرد أن تنتفي الغاية الأساسية من الزواج وتبدأ الفتاة بالتعرف على حقيقة الزوج الذي لم يسبق لها معرفته، تبدأ المشاكل التي انتهى الكثير منها بالطلاق أو جرائم غسل العار أو تعاسة أسرية دفع الأطفال ثمنها.
تردي الحالة الأمنية للبلد وانتشار العنف وحالات الخطف والاغتصاب دفعت الطبقة المدنية إلى تقييد حرية الفتاة ومنعها من فرصة الاختلاط وتكوين علاقة عاطفية تنتهي بالزواج
في عراق ما بعد الاحتلال الأميركي، رغم أن الأحزاب الدينية استباحت منظومة الأسرة العراقية بتعدد الزوجات وزواج المتعة وجهاد النكاح وزواج المسيار وزواج القاصرات وانحراف المجتمع من المدنية إلى القبلية وما يترتب عليها من عادات وتقاليد، صارت مشكلة العنوسة من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد الأسرة والمجتمع.
*
في زمن العولمة وثورة منصات التواصل الاجتماعي لم يعد الحديث عن زواج الجزائريات من الأجانب أو ما بات يعرف بالزواج المختلط من التابوهات أو من المواضيع التي يتحاشى المجتمع الجزائري المحافظ الخوض فيها، بل أجبر في النهاية على القبول بالأمر الواقع ولو على مضض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق